بحث تطوير العلاقات على المستويين التعليمي والبحثي بين السلطنة وأيرلندا

 

مسقط - الرؤية

التقت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، أمس الإثنين، نظيرتها معالي ماري ميتشل أوكونور وزيرة الدولة للتعليم العالي بأيرلندا؛ حيث تمَّ بحث عدد من قضايا التعليم العالي وسبل تطوير العلاقات بين البلدين على المستويين التعليمي والبحثي، حضر اللقاء سعادة السفير الأيرلندي المعتمد لدى السلطنة، وعدد من المسؤولين في مجال التعليم العالي والتعاون الدولي من الجانب الأيرلندي. ومن الجانب العُماني، حضر سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، والدكتور عبدالله بن علي الشبلي مدير عام كليات العلوم التطبيقية، وجوخة بنت عبدالله الشكيلية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة، وخالد بن علي الشقصي مدير البعثات الخارجية، وأحمد بن خميس القطيطي مدير دائرة التعاون الدولي المساعد بالندب.

وفي بداية اللقاء، رحَّبت معالي الدكتورة راوية البوسعيدية بالوفد الزائر، وأكدت أهمية هذه الزيارة ودورها في تعزيز مختلف أوجه التعاون بين السلطنة وجمهورية أيرلندا. بعدها، استعرضتْ معاليها تطور قطاع التعليم العالي في السلطنة، والاهتمام الذي توليه الحكومة العمانية بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لقطاع التعليم كحجر أساس لبناء الإنسان، والذي هو جوهر الخطط التنموية في البلاد.

حيث تحدثت عن قطاع التعليم والخاص والكليات التقنية التي تُشرف عليها وزارة القوى العاملة وكليات العلوم التطبيقية. وتطرقت معاليها كذلك لنظام مركز القبول الموحد والاستفادة من التجربة الأيرلندية في هذا المجال. إضافة لاستعراض تجربة السلطنة في ربط ثقافة ريادة الأعمال بالتعليم الجامعي من خلال طرح عدد من المقررات، وكذلك تفعيل بعض المؤسسات التي تُعنى بريادة لأعمال وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وفي معرض حديث معاليها عن الابتعاث الخارجي وبرامجه، والأهمية التي تحظى بها برامج الابتعاث لرفد البلاد بالكادر العماني المؤهل، لا سيما في التخصصات التي تتطلبها قطاعات معينة كالقطاع الصحي؛ أكدت معاليها سعي الوزارة لزيادة عدد المقاعد المخصصة لطلاب الطب في دول الابتعاث بسبب تناقص عدد المقاعد التي كانت متاحة للطلاب العمانيين في عدد من جهات الابتعاث مؤخرا؛ كما ناقش الطرفان أبرز مستجدات مشروع مذكرة التفاهم بين الجانبين، والتي من المؤمل أن يتم توقيعها قريبا.

ومن الجانب الأيرلندي، قدمت معالي ماري ميتشل أوكونور وزيرة التعليم العالي، نبذة عن التعليم العالي بجمهورية أيرلندا، وأهم البرامج والتخصصات التي تقدمها المؤسسات التعليمية هناك، وذكرت أن الجمهورية الأيرلندية أولت اهتماما بالغا بتطوير مؤسساتها التعليمية واستقطاب الطلاب الدوليين، ومد جسور التعاون مع دول العالم الأخرى بما فيها منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج -على وجه الخصوص- وهناك دعم وتركيز من النظام التعليمي في أيرلندا على تخصصات الطب والعلوم وتقنية المعلومات وريادة الأعمال، كما أشارت إلى ارتفاع عدد الطلاب الدوليين الذين يفضلون اختيار أيرلندا كوجهة دراسة لهم؛ وذلك لما تتمتع به من نظام تعليمي عالي الجودة، يمتاز بتنوع برامجه وتخصصاته الأكاديمية، وما تشتهر به البلد من أمن واستقرار، وما يُعرف به الشعب الأيرلندي من اهتمام وترحيب بالقادمين إليه من كل دول العالم. وقد أكدت معاليها على اهتمام الجانب الأيرلندي لتطوير أوجه التعاون مع وزارة التعليم العالي العمانية في كافة المجالات التعليمية والبحثية وبرامج التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجانبين.

تعليق عبر الفيس بوك