السعي نحو العُلا

لا تتوقف الجهود المخلصة من أبناء الوطن الأوفياء لوضع السلطنة في مراتب مُتقدمة دائمًا، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وتتواصل مساعي مؤسسات الدولة المُختلفة لرفع اسم عمان عالياً في مختلف المحافل.

ومع تدشين شركة مطارات عُمان، لهويتها الجديدة، فإنَّ مرحلة جديدة من العمل الدؤوب والعطاء لأجل هذا الوطن، قد انطلقت بالفعل. فمع بدء العمليات التجارية في مطار مسقط الدولي الجديد، تطمح السلطنة إلى تبوؤ مكانة رفيعة بين مطارات العالم، وأن تحتل مركزًا مرموقاً في قائمة أفضل 20 مطارا في العالم. ويدعم هذا الطموح المستوى الرفيع والمميز لمبنى المسافرين الجديد في مطار مسقط الدولي، والذي حظي بإشادات كبيرة على مختلف الأصعدة، بفضل ما يتسم به من عناصر إبداعية جمالية تمتزج مع أعلى معايير الأمن والسلامة في قطاع الطيران، ليكون بذلك تحفة فنية تضاهي أفخم المطارات في العالم.

مطار مسقط الجديد، وخلال سنوات بنائه وتشييده، سطرت فيه مؤسسات الدولة ملاحم وطنية رائعة، عكست قدر الالتزام والوفاء بإنجاز العمل، وحتى ولو تسببت التحديات المالية في بعض المعوقات، لكن يبقى أن الجميع عمل بأقصى طاقة ممكنة، من أجل أن يرى هذا المطار النور.

وما يؤكد حجم الإنجاز المتحقق في مطار مسقط الدولي الجديد، ما شهدته الفترة الأخيرة من تجهيزات وتجارب تشغيلية متعددة، شارك فيها الآلاف من الركاب، بكل رضا وسعادة، ليكونوا مساهمين حقيقيين في هذا المنجز التاريخي الرائع، الذي يضاف إلى سلسلة ممتدة من منجزات النهضة المباركة، التي أطلق شرارتها الأولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-.

ولا شك أنَّ مثل هذا المشروع العملاق، سيوفر العديد من فرص العمل، وذلك بكل تأكيد إضافة إلى ما وفره خلال السنوات الماضية من فرص عمل وأعمال للأفراد والمؤسسات، العاملة في تنفيذ المشروع، منذ أن كان مخططًا على الورق، حتى استحال صرحاً رفيع المستوى.

إن السعي نحو العلا، يتحقق بإنجاز الأعمال بصدق وتفانٍ، والعمل على المحافظة عليه، بل تطويره والنظر إلى إنجاز أكثر تقدمًا، فمسيرة الازدهار تمضي بسواعد المخلصين وبتضحيات الجادين في بناء المجد وبلوغ أعلى المراتب.

تعليق عبر الفيس بوك