100 مبتكر.. 100 خطوة نحو المستقبل

مع احتفال مركز الابتكار الصناعي أمس بتخريج 100 اختصاصي ابتكار صناعي، فإنّ السلطنة قد قطعت مئة خطوة نحو المستقبل، دون مبالغة، فهؤلاء المبتكرون هم نواة قوية لمستقبل أكثر ازدهارًا، يعتمد في أساسه على مفاهيم الابتكار والإبداع، والتخلي عن الحلول التقليدية للمشكلات.

ولقد بات مركز الابتكار الصناعي بذلك، واحدًا من أبرز مراكز دعم الإبداع في بلادنا، وحاضنة رئيسية لأفكار الشباب المبدع المتألق، لاسيما وأنّ المركز كشف عن برامجه الأربعة الداعمة لمسيرة الابتكار في السلطنة.

وتزامن مع الاحتفال بتخريج الاختصاصيين، الإعلان عن إنشاء مؤسسات صناعية "شركة ناشئة في الابتكار"، إلى جانب دعم الشركات القائمة في مجال الابتكار، بما يكفل توفير آليات الدعم المقدم للقطاع الصناعي.

وبالعودة إلى برامج مركز الابتكار الصناعي، يتضح أنّ الهدف من ورائها بناء القدرات البحثية والابتكارية في القطاع الأكاديمي والصناعي، وذلك بغية مواجهة المشكلات والتحديات الصناعية التي تواجه المبتكرين في القطاع الصناعي. ومما يعزز من جهود هذا المركز في دعم وتأهيل اختصاصيي الابتكار أنّ مختلف الجهات والمؤسسات تتعاون مع المركز، وفي الصدارة منها وزارة التجارة والصناعة والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية. ولعلّ تأكيد المعنيين عن المركز أن اختيار المشاركين تم على أساس ضمان شمولية تمثيل القطاعات ذات الصلة بالصناعة، فهذا يعني أنّ الخريجين يتمتعون بأعلى مستويات الأداء في مجالاتهم التي تخصصوا فيها. ومما يؤكد أيضا تفوق هذا المركز وتميزه أنّ التدريب والتأهيل ارتكز على ثلاثة مكونات رئيسية، متمثلة في أسس ومفاهيم الابتكار وكيفية تطوير الابتكار بجانب كيفية تسويق بالابتكار.

إنّ المتتبع لقضايا الابتكار، يجد أنّ هذا المركز الواعد استهدف من تأهيل اختصاصين في الابتكار الصناعي أن يتحولوا في المستقبل إلى كفاءات فاعلة في شبكة الاقتصاد المعرفي الصناعي، وتطوير شركات ناشئة للابتكارات الصناعية من خلال تأسيس شركات ناشئة وتسريع نموها، عبر آليات الدعم المالي والإشراف الابتكاري، ودعم الابتكار في الشركات القائمة، وذلك عن طريق تسهيل وتمويل مشاريع مبتكرة تهدف إلى تطوير منتجات جديدة، وتحسين المنتج والعمليات الإنتاجية، وحل المشكلات، ونقل التكنولوجيا ودعم تسجيل الملكية الفكرية لتعزيز أداء الشركات ورفع القدرة التنافسية لها.

تعليق عبر الفيس بوك