في إصدارة فريدة جامعة

العريمي يطرح رؤية معاصرة حول مفهوم "الاستثمار في رأس المال البشري"

 

مسقط - الرؤية

صدر عن معهد الإدارة العامة كتاب "التحول نحو الاستثمار في رأس المال البشري" للدكتور محمد بن فايل العريمي عضو الهيئة العلمية بالمعهد، ويستعرض الكتاب عددًا من المفاهيم والحقائق المختلفة في ظل ما يشهده العالم اليوم من تغيّرات مضطردة، سعت المؤسسات في البحث عن ميزات خاصة تضمن لها القدرة على التكيف والتنافس.

وتنبع أهمية الكتاب وهدفه من خلال تزايد اهتمام المؤسسات والدول بالمعرفة زائدا التركيز على تنمية وتطوير رأس المال البشري باعتبار أنّ مصدر المعرفة ومنبعها هم البشر. ومنها زاد الوعي بأهميّة الاستثمار في المورد البشري. وأدى ظهور عوامل عديدة مثل: التنافسية والانفتاح الاقتصادي وظهور الاهتمام بتحقيق متطلبات العملاء، والتكتلات العالمية والثورة التكنولوجية وتطور عامل الاتصالات والتقنية وغيرها إلى تحفيز المؤسسات على الاستثمار في تنمية رأس المال البشري. وأصبحت سمة بارزة من مميزات المؤسسات الرائد على مستوى العالم بل ظهرت هناك حروب للبحث واستقطاب المواهب والعقول البشرية المبتكرة.

وتتمثل أهمية كتاب "التحول نحو الاستثمار في رأس المال البشري" في أنه يقدم للقارئ الكريم -وبالأخص متخذ القرار- المعرفة حول مفهوم رأس المال البشري وما يحيط به من مصطلحات وعناصر ومرتكزات واستراتيجيات، وارتباطه بالموارد الأخرى في المؤسسة. ويهدف من خلال تقديم هذه المعرفة إلى تعزيز الفهم والإدراك لدى القارئ العزيز لتظهر انعكاساتها على سلوكه وقراراته نحو تنمية وتطوير رأس المال البشري في المؤسسة التي يعمل بها.

وينقسم الكتاب إلى ستة فصول رئيسية حيث يسلط الفصل الأول وهو بعنوان رأس المال الفكري الضوء على مجموعة من المفاهيم الفكرية، وكذلك محاور مختلفة من بينها مفهوم رأس المال الفكري.

أما الفصل الثاني بعنوان رأس المال البشري فيعرض الرؤية المعاصرة للمورد البشري وذلك من خلال أن مؤسسات اليوم بدأت تدرك أهمية وحجم الدور الذي يلعبه العنصر البشري في التطوير.

ويناقش الفصل الثالث الذي جاء بعنوان رأس المال البشري في ظل اقتصاد المعرفة العديد من المفاهيم المتمركزة حول رأس المال البشري في ظل اقتصاد المعرفة.

وأكد الفصل الرابع على ضرورة الاستثمار في رأس المال البشري لما له من فوائد جمة على المستويين الفردي والمؤسسي.

الفصل الخامس كان بعنوان "تنمية رأس المال البشري" وتضمن عرضاً لمفهوم تنمية رأس المال البشري ومرتكزات تنمية رأس المال البشري التي تشكل الدعائم التي تعتمد عليها المؤسسة في سبيل تحقيق تنمية متكاملة وشاملة لرأس مالها البشري. واستعرض الفصل السادس الاتجاهات المستقبلية لرأس المال البشري.

وفي خاتمة الكتاب أشار المؤلف إلى أن العالم خلال العقود الماضية شهد تحولات سريعة وجذرية وكان من أهمها التحولات الفكرية للعديد من المفاهيم الإدارية والاقتصادية، من أهمها النظر إلى العنصر البشري كرأس مال مهم في المؤسسة. وأدت التغيرات المتسارعة في عالم التقنية والاتصالات إلى تعزيز أهميّة العنصر البشري. فهو مصدر المعرفة والابتكار والاختراعات والتجديد. وبرز من بين هذه التحولات الفكرية مفهوم "المعرفة". فبدأت المؤسسات تركز على المعرفة كقيمة اقتصادية. وانطلق الاهتمام بتطوير وإدارة المعرفة واستثمار مخرجاتها. فأصبحت المعرفة عنصرا مهما من عناصر الإنتاج واستخدمت في تنمية القدرات الإبداع والابتكار في المؤسسة. إلا أنّ المؤسسات أدركت أن مصدر المعرفة ومنبعها هم البشر، فزاد الوعي بأهمية الاستثمار في المورد البشري. وانطلق هذا التحول بعد أن اعتبرت المؤسسات العنصر البشري استثمارا استراتيجيا وميزة تنافسية مستدامة إذا أحسن استغلاله بكفاءة وفاعلية. وترجم هذا الاهتمام في صياغة استراتيجيات لتنمية وتطوير وتعزيز رأس المال البشري.

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك