ليلة ساخنة في دوري الأبطال.. باريس يطمح بـ"ريمونتادا" في غياب نيمار.. وليفربول يتأهب إلى دور الثمانية

الرؤية - حسين الغافري

 تعود الليلة عجلة دوري أبطال أوروبا للدوران، في الفصل الأول من لقاءات الإياب للدور الثاني في مواجهات مصيرية وتحديداً تلك التي لازالت لم تبح بكل أسرارها. ينتظر المتابع أن يشاهد سخونة أكثر وندية أكبر الليلة، والأسبوع المقبل خصوصاً وأنه لا خيار من مضاعفة الجهد للظفر والوصول إلى الدور المقبل.

وستُفتتح المباريات مساء اليوم  بقمة ستاد الأمراء في باريس والمواجهة النارية بين النادي الملكي ريال مدريد ومنافسه على البطاقة صاحب الدار باريس سان جيرمان. كما ستُلعب في ذات التوقيت مباراة العودة بين ليفربول الإنجليزي وبورتو البرتغالي.

في المباراة الأولى التي ستكون مثيرة من حيث حدة المنافسة التي سيحتضنها ملعب النادي الباريسي، تبدو الحلول ضيقة كثيراً على المدير الفني لفريق العاصمة الفرنسية، ففريقه مطالب بالحضور الذهني والبدني والتكتيكي في أعلى مستوياته. المباراة وكما يقول الجميع بأنها "مباراة الموسم" بالنسبة لباريس، فنتيجة غير تجاوز الملكي تعطي انطباع بأن الموسم الباريسي غير موفق. على اعتبار بأنه وبحجم الأسماء التي يملكها الفريق تجعل رهان البطولة الفرنسية أمراً لا نقاش فيها نظراً لضعف المنافسين والكوادر البشرية الأقل مقارنة بباريس من تلك التي يملكونها كلهم مجتمعين. المباراة كذلك اختبار أخير للمدرب الإسباني أوناي إيمري وحسابات المشروع الطموح الذي ينتظر منه. فلا أعتقد بأن خساراته تجعل مسألة استمراره على رأس الفريق واردة للموسم المقبل. كذلك تفكير الإدارة الباريسية التي بذلت الأموال الطائلة وجلبت أبرز نجوم الكرة فطموحها ومطمعها الأول الظفر بذات الأذنين.

القمة الكبيرة ستكون اختبار جاد أيضاً للملكي. الريال بحاجة إلى الخروج مُنتصراً ببطاقة التأهل لضخ مزيداً من الثقة في كل نجومه بعد فترة فراغ عاشها الفريق منذ بداية الموسم ساهمت في إبعاد حظوظه على الألقاب المحلية مبكراً. وشخصياً أستبعد أن يلجأ الريال إلى الخلف وعدم الصعود إلى الأمام، فقد عوّدنا الملكي بأن قوته الأولى في هجومه المستمر. لا خلاف بأن المباراة صعبة، ولكن الريال يملك إدارة دفتها الآن، والفارق هدفين. لذلك على زيدان أن يحضّر فريقه من الجانب النفسي بدرجة أولى، وكيفية ضرب باريس بهدف مبكر يربك حساباتهم. ولعل زيدان سيكثف خط المنتصف في محاولة من أجل السيطرة على اللقاء مع اندفاع هجومي على الأطراف، لأن النادي الباريسي سيعمل على الصعود بثقل كبير وهو ما ينبغي استغلاله.

أما في المباراة الثانية، سيخوض ليفربول مواجهة يمكن تسميتها بـ "التحضيرية" للدور المقبل. بورتو بدا فريقاً هشاً في الملعب ومن السهل التسجيل عليه بشتى الطرقات. فلم نشاهد أي بناء لعب حقيقي ولا انضباط خططي على أرضية الميدان. الفريق كذلك لم يبدي أي ردة فعل بعد أول هدفين. لذلك شاهدنا سيطرة من جانب واحد. وأعتقد بأن المدير الفني لنادي ليفربول سيعمل على الخروج من اللقاء بسلام بعيداً عن الإصابات ومحاولة إراحة أهم اللاعبين، والبدء في حسابات الدور المقبل. المباراة كما ذكرنا شبه منتهية رغم أن عالم المستديرة لا يعترف بهذا، ولكن ما شاهدناه يجبرنا على قول ذلك. علماً بأن المباراتين تنطلقان في تمام الساعة 11:45 بتوقيت مسقط

تعليق عبر الفيس بوك