إيجابيات التكامل بين الأسواق الإقليمية في ختام أعمال مؤتمر البورصات العالمي بمسقط

...
...
...
...
...
...

الرؤية – نجلاء عبدالعال

اختتمت أمس أعمال مؤتمر البورصات العالمي الثالث عشر الذي استضافته سوق مسقط للأوراق المالية ونظمته شركة ترابين (TERRAPINN) العالمية، بمشاركة واسعة من الجهات ذات الاختصاص على مدى يومين. وقال محسن عادل نائب رئيس البورصة المصرية، في تصريح لـ"الرؤية" إنّ الهدف الرئيسي للمؤتمر هو نقل الخبرات بين أسواق المال العالمية، وعرض أبرز التطورات التي تحدث سواء على مستوى القواعد أو القوانين أو التطورات التكنولوجية بحيث يكون هناك تناسق بين التغيرات التي تحدث في التعاملات التي تجري على مستوى البورصات عالميا والتحولات التي تشمل كافة الأسواق.

وأوضح عادل أنّ البورصة المصرية بدأت السعي إلى المزيد من الانفتاح والتعاِون مع المؤسسات الدولية، وهو ما يتيح المجال لتحسين الأداء الاقتصادي بشكل أكبر ويزيد فرص الاستثمار الأجنبي التي بدأت بالفعل ترتفع في البورصة المصرية في الفترة الماضية، وأكد أنّ التركيز خلال المشاركة في المؤتمر كان على فكرة نقل الخبرات من أسواق المال العالمية إلى الأسواق الناشئة والتحولات التي تجري في التكنولوجيا المالية مثل الـ"بلوكتشين" والـ "فين تك" وإمكانية أن تطور قدرات أسواق المال على مزيد من اجتذاب المستثمرين، إضافة إلى الآليات التي يمكن استخدامها لتنشيط عمل الأسواق الناشئة سواء من طروحات جديدة أو تحسين في مستويات الحوكمة أو الأداء المالي المرتبط بالشركات أو أيضًا زيادة الأوراق المالية المقيدة في الأسواق.

وعرض جيرارد هارتسينك، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعريف العالمي للكيانات القانونية GLEIF))، التي تكونت بقرار في اجتماعات الدول العشرين الكبار G20 في 2014، ورقة عمل في المؤتمر حول تكامل الأسواق الإقليمية وإيجابيات التكامل فيها. وفي تصريح لـ"الرؤية" وجّه الشكر للجهات المنظمة وأثنى على المستوى الذي خرج به المؤتمر، وقال إنّ المؤسسة هي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى دعم تنفيذ واستخدام معرّفات الكيانات القانونية (LEI)، وأنّ المؤتمر الذي احتضنته مسقط كان فرصة كبيرة لتعريف المشاركين بأهمية عمل المؤسسة التي تستهدف توفير أرقام ومعلومات فائقة الدقة والجودة عن كل الشركات العاملة في العالم، وبحيث تكون متاحة وبالمجان لكل المستخدمين في كل مكان في العالم.

وأكد جيرارد هارتسينك أهمية هذه البيانات والمعلومات في الأسواق المالية العالمية بصفة خاصة والاقتصاد العالمي بشكل عام، موضحا أن بيانات شركات القطاع يمكن أن تؤثر على عمل شركات أخرى في قطاعات ودول أخرى في العالم، كذلك فإنّ المعلومات الموثوقة والتي تغطي أيضا بيانات مهمة عن اقتصاد الدول أيضًا بحيث يمكن معرفة أسباب وتقييم إصدار الدول للسندات وكذلك إصدار الشركات. وقال إنّ المؤسسة تقدم المصدر العالمي الوحيد على الإنترنت الذي يوفر بيانات مرجعية مفتوحة وموحدة وعالية الجودة عن الكيانات القانونية. ولا تهدف GLEIF وفقًا لقوانينها إلى تحقيق أية مصالح تجارية أو سياسية معينة. كما أنّها تُحظى بمكانة فريدة في سوق تعريف الكيانات وتشرف عليها لجنة الرقابة التنظيمية العالمية لمعرّفات الكيانات القانونية، والتي تمثل السلطات العامة من جميع أنحاء العالم والتي تجتمع معًا لتعزيز ودعم الشفافية.  

وشملت أعمال اليوم الثاني أوراق عمل "عولمة سوق رأس المال الإسلامي" للرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع بدولة الإمارات د.عبيد الزعابي، فيما تحدث سامي صليبا عضو بمجلس إدارة هيئة سوق المال بلبنان عن كيفية إنشاء مواقع تجارية متنوعة التكنولوجيا والخدمات التي تساعد في جذب المستثمرين، وما هي الأسئلة الحاسمة التي قد يطرحها المستثمرون الجدد قبل قرار الشراكة، وقدم لي تشنغ تشيانغ رئيس مجلس إدارة بورصة داليان للسلع الاتجاه الصحيح لإنشاء أسواق المشتقات المالية والخطوات اللازمة لتفعيلها.

تعليق عبر الفيس بوك