الحراصي يشيد بدور"الوثائق والمحفوظات" في حفظ ذاكرة الوطن

...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

أشاد معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بدور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في جمع ذاكرة الوطن وحفظ الإرث والمكنون التاريخي للسلطنة بأشكالها وفق أفضل الطرق والممارسات العلمية والعالمية ونقلها إلى الأجيال القادمة وتوفيرها للباحثين والأكاديميين بطرق وتقنيات متطورة ويسهم في التنشئة الوطنية للأجيال ويعزز الولاء والانتماء للوطن. جاء ذلك خلال زيارة قام بها معاليه إلى مقر هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية صباح أمس حيث كان في استقباله سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الذي تحدث عن أهمية دور الهيئة في حفظ الذاكرة الوطنية التي تزخر بها السلطنة عبر الحقب الزمنية المختلفة، إضافة إلى دورها في بناء نظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات وفق أحدث المواصفات العالمية، والعمل على التعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية لعُمان.

 وقال معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون "فخور بزيارة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وسعدت بما وجدته من اهتمام منهجي وشامل بالوثيقة والمخطوطة العمانية، والتي تعزز الهوية العمانية، وجهد الإنسان العماني، ومد جسور التواصل مع الحضارات الأخرى.

وأضاف معاليه:علينا أن ننطلق من هذا الإرث الحضاري وننقله لأجيالنا الشابة ونبني به مستقبل عمان، وقد وجدت في الزيارة اهتماما منهجيا بالوثيقة وطريقة التعامل معها وهذا ما يعكسه منهجية العمل والرؤية العميقة لأهمية الوثيقة ودورها في بناء الدولة الحديثة، وما شاهدناه في الهيئة هو وجه مهم وأساسي وجوهري من وجوه الدولة العمانية الحديثة والعصرية القائمة على مناهج وتقنيات العصر الحديث بما يحفظ الهوية العريقة المستمدة من التاريخ والمنطلقة للمستقبل ولهوية عمان التاريخية،  كما قدم معاليه شكره الجزيل للقائمين على أعمال وأنشطة الهيئة المختلفة والتي تقوم بسواعد أبناء هذا الوطن العزيز.

وأشار معالي الدكتور إلى أنه حريص كل الحرص على الحضور والمشاركة في مختلف أنشطة الهيئة وخاصة الداخلية منها، وأضاف أن الاهتمام نابع من رؤية للتاريخ العماني، فجلالته -حفظه الله ورعاه- يتحدث عن تاريخ عمان والحفاظ على الهوية الحضارية للوطن وللإنسان العماني، فاستمرار إقامة مثل هذه المؤتمرات والمعارض هو تجذير وتعميق وترسيخ للذاكرة الوطنية ولذاكرة العالم بحكم علاقات السلطنة بدول العالم المختلفة، لما للمؤتمرات من أهمية كبيرة فيما يخص تاريخ السلطنة، وأضاف أنّ الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ضمن اهتماماتها والتزاماتها الوطنية تقوم بتوثيق وتغطية جميع الأنشطة داخل السلطنة أو خارجها، من خلال التغطية والبث الحي أو البرامج المختلفة، فالمنظومة الوطنية العمانية تقوم بشكل متناغم ومتعاون وتم خلال اللقاء تقديم عرض حول منظومة إدارة الوثائق والمراسلات الإلكترونية، وإدارة المحفوظات بالهيئة. وشملت زيارة معاليه جولة استطلاعية بمختلف تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية، منها زيارة المديرية العامة لتنظيم الوثائق وإعطائهم نبذة حول نظام التصنيف المتبع بالهيئة، كما شمل البرنامج زيارة قسم الميكروفيلم إلى جانب زيارة المختبر البيولوجي وقسم التعقيم والتعرف على آلية العمل في كل قسم، إضافة إلى زيارة قسم الوثائق الخاصة والاطلاع على أعمال القسم والدور الكبير الذي يقوم به الكادر الوظيفي في سبيل حفظ الوثائق المختلفة إلى جانب الدور الكبير في نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية المبادرة بتسجيل وتوثيق وثائقهم المختلفة لدى الهيئة، وتعريف المجتمع بالهيئة وأهدافها ورسالتها ورؤيتها في حفظ وصيانة الوثائق والمحفوظات. بعد ذلك توجه الوفد إلى المديرية العامة للبحث وتداول الوثائق للاطلاع على أهم أنشطة وأعمال وفعاليات المديرية، حيث اطلع الوفد على مراحل إعداد المعارض الوثائقية وكيفية إخراج الوثائق المخصصة للعرض والأجهزة المستخدمة في طباعة الوثائق المعدة لذلك، إضافة الى الاطلاع على مشروع التاريخ الشفوي والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المروي الذي يمثل جزءًا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة، كما اطلع معاليه والوفد المرافق له على نظام العمل في دائرة الاطلاع على الوثائق، والآلية المتبعة في سبيل الاستفادة من الدائرة من قبل الباحثين والمستفيدين من خدمات دائرة الاطلاع على الوثائق. وقام معاليه بجولة في المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية، ومعمل الإتلاف الآمن للوثائق التابع للهيئة، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، كما أنه حاصل على شهادتي الآيزو في مجال الجودة والصحة وأمن السلامة.

 

 

 

 

 

  

تعليق عبر الفيس بوك