دعم لا يتوقف لرواد الأعمال

يمثل تدشين المنصة الخاصة برواد الأعمال في المركز الوطني للأعمال التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، تأكيد على أن دعم رواد الأعمال لا يتوقف، سواء من قبل مؤسسات الدولة، أو من خلال جهود الشركات الكبرى بالقطاع الخاص.

المنصّة الجديدة ترجمة حقيقية للشراكة المطلوبة بين القطاعين العام والخاص؛ إذ أنّ تعاون 4 من أكبر الشركات لإطلاق هذه المنصة، سينعكس بالإيجاب على قطاع ريادة الأعمال وآليات دعم نمو المشاريع الناشئة، فضلا عن تسريع وتيرة نمو الشركات الأخرى الراغبة في الاستفادة من خدمات المنصة. ويتزامن إطلاق المنصة مع التوسعة الجديدة في المركز الوطني للأعمال القائم في واحة المعرفة مسقط، وتقام المنصة على مساحة 456 مترا مربعا، وتنقسم إلى منطقة العمل المشترك التي يمكن أن تستضيف 28 مرشحا ومنطقة تجمع مفتوحة.

وبحسب ما كشف عنه المسؤولين، فإنّ المنصة الجديدة مصممة لتزويد رواد الأعمال ببيئة عمل نابضة بالحياة والإلهام في واحدة من أكثر مناطق ريادة الأعمال حيوية في السلطنة؛ حيث تم اختيار موقع المنصة في واحة المعرفة لتكون بالقرب من حاضنة مركز الأعمال وحاضنة ساس التابعة لهيئة تقنية المعلومات، علاوة على قُربها من "مُسرعة ريادة الأعمال" التابعة للصندوق العماني للتكنولوجيا، وعدد من مؤسسات التعليم العالي الخاصة والحكومية.

إذن المنصة تتوافر لها عوامل نجاح عديدة، ولا يتبقى سوى أن يبادر رواد الأعمال بالاستفادة من خدماتها، والإسهام أيضا في تطويرها، فالشباب العماني الواعد يتوق لمثل هذه المراكز التي تؤكد حرص الحكومة على مواكبة متغيرات العصر واللحاق بركب ثورة المعلومات الهائلة.

ومما يثلج الصدر أن المنصة، ستكون مختبرا ومحطة رئيسية في تطوير الأفكار التجارية بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، علاوة على أنّها حاضنة مستقبلية لتنفيذ برنامج تطوير الأعمال، المدعوم من إحدى شركات القطاع الخاص، ما يبرهن على النجاح المأمول من الشراكة بين جميع القطاعات.

إنّ تحقيق التكامل المنشود بين القطاعين الحكومي والخاص نحو دعم رواد الأعمال وتشجيع الشباب العماني على خوض غمار هذا القطاع، من شأنه أن يسهم في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني، وتحقيق أهداف التنويع المنشود.

تعليق عبر الفيس بوك