أوقفوا المشاركات الخارجية لأنديتنا

 

أحمد السلماني

موسم يرحل ويأتي آخر يحمل معه آمال وأحلام عريضة بأن تسجل الأندية العمانية حضورًا على المستوى الإقليمي والقاري ولكن مرت سنوات وسنوات منذ أن سجل كل من نادي عمان وصافة كأس الأندية الآسيوية أمام «بنك الفلاحين» التايلاندي العام 1993 يومها تحلقت الجماهير العمانية خلف الشاشة الفضية بـ«بنبض واحد» ورغم ضياع اللقب إلا أنها كانت في غاية الفخر والسعادة فقد كان ممثل السلطنة بطلاً غير متوج في عيونها، ثم توالت الانتكاسات والانكسارات والهزائم الكبيرة لينبري القائمون على الكرة العمانية وبكل مسؤولية لاتخاذ قرار جريء بوقف مشاركة أنديتنا خارجيًا حتى تستقيم الأمور وتتزن معادلة المشاركة وتتمكن الأندية على الأقل من توفير الحد الأدنى من إمكانية المنافسة إلى أن تم التصريح لها بذلك فكان الظهور الجميل لنادي النهضة عندما وصل للمربع الأخير ليحل ثالثًا بكأس الاتحاد الآسيوي العام 2008، ومن يومها أفل نجم أنديتنا آسيويا (عقد من الزمان)، اكتفينا بالمشاهدة ووصلنا حالياً لمرحلة نصف مقعد آسيوي مؤهل لدور المجموعات، تخيلوا، إلى أين وصل الحال والقادم أسوأ إذا ما علمنا أن السلطنة مع 6 دول أخرى ومن أصل 44 اتحادا محليا حتى الآن لم تستكمل أنديتها شروط الحصول على الرخصة الآسيوية أي أننا وبعد 47 عامًا من الرخاء والأمان نكاد نشبه دولاً شقيقة أو صديقة تعاني من عدم الاستقرار.

استثناءات بسيطة تمثلت في حضور لافت خليجياً بوصول أندية السيب وصحم إلى نهائي بطولة الأندية الخليجية مؤخرا في محاولة لاستحضار مجد ما في زمن ما سطره نادي فنجاء مبشرا يومها بميلاد قوة كروية على المستويين الإقليمي والآسيوي ولكن غالبية ذلك ذهب مع الريح ومجلدات التاريخ، وبالتالي فنحن الآن لا نؤثر ولم نتأثر، السويق تلقى خسارة مذلة أشد المتشائمين لم يكن ليتوقعها وظفار خسر في عقر داره وهما يحملان الرخصة الآسيوية وأفضل منتجاتنا الكروية حاليا وكان الأجدى بالفريقين استثمار إحراز المنتخب لكأس الخليج فإذا بهما يعودان بالكرة العمانية لمربعها الأول ومع ذلك ففرصة التعويض والتصحيح قائمة.

إعادة النظر وفحص وتدقيق ملف«المشاركات الخارجية»بات ضرورة ملحة والعمل بمبدأ «الثواب والعقاب» في هذا المساق وتقييم التجارب صار أولوية قصوى حفاظاً على السمعة الكروية للبلاد، ووضع المعايير والاشتراطات بات أمرا ملحا ومهما، الدعم من قبل الوزارة واتحاد الكرة أمر له وعليه، ندعم ونكافئ بالزيادة وبما يتلاءم والإنجاز ونحسم ونخصم حال الإخفاق أما عبارة «هاردلكم فرصة أخرى وما قصرتو» هذه تعني استمرار مسلسل الفضائح فوقفه ووأده بات "فرض عين" .