يولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- رعاية واهتمام ساميين بالمواطن في مختلف مناحي الحياة؛ حيث يتفضَّل جلالته -أيَّده الله- بتوجيه مجلس الوزراء وجميع مؤسسات الدولة إلى العمل على توفير الحياة الكريمة للمواطن، وضمان عدم تأثره بالتحديات الاقتصادية الراهنة.
ولقد برهنتْ السياسات الحكيمة لجلالته -أَبْقَاه الله- على مَدَى عقود النهضة المباركة، أنها تصبُّ في خدمة المواطن، وأن هذه السياسات وبفضل المتابعة السامية المكثفة، قد آتت أكلها، فانتشرت التنمية في ربوع البلاد، من أقصاها إلى أقصاها، وعمَّ الخير الوفير أرجاء وطننا الغالي، وأَمِن المواطن والمقيم على نفسه أينما حل أو ارتحل.
فالنِّعم العديدة التي تحظى بها بلادنا العزيزة، لا تُعد ولا تحصى، وهي نِعَم أنعم الخالق بها علينا، وأسهمت سياسات الدولة الرصينة والمتوازنة في حماية هذه النِّعم، بل وتنميتها وتطويرها، واستغلالها بما يخدم الإنسان العُماني، ويحقق الرفاهية لكل الأجيال.
اهتمام المقام السامي -أعزَّه الله- بالمواطن، يتجلَّى في العديد من السياسات؛ وما برامج الدعم المختلفة للمواطنين المستحقين، إلا شاهد عيان على الإدراك العميق بأن الظروف الاقتصادية تفرض على مؤسسات الدولة أن تعزز من جهود الدعم للمواطن المستحق، حتى يتمكن من العيش في حياة كريمة، دون أن يتأثر بخطط ترشيد النفقات أو تداعيات تراجع الإيرادات، مع انخفاض عائدات النفط.
وعلى الرغم من هذه الظروف والتحديات، إلا أن المشاريع الكبرى في البلاد لم تتوقف، بل استمرت وتيرة العمل فيها، وها هو مطار مسقط الدولي الجديد يقترب من ساعة الصفر، وافتتاحه خلال أسابيع معدودة، ليكون منجزا حضاريا جديدا يُضاف إلى مفاخر النهضة المباركة، ومشروعا اقتصاديا واعدا يُسهم في تعزيز جهود التنويع الاقتصادي، ودفع عجلة النمو الاقتصادي إلى مزيد من التقدم والازدهار؛ بفضل ما يوفره المشروع من فرص عمل؛ سواء مباشرة من خلال تعيين الشباب في عدد من الوظائف بالشركات، أو من خلال ما يوفره من عقود عمل للمؤسسات، خاصة الصغيرة والمتوسطة منها.
... إنَّ السياسات الحكيمة للمقام السامي -حفظه الله ورعاه- لطالما برهنت على المتابعة المتواصلة لجلالته عن كثب لمجريات حياة المواطن اليومية، وأن جلالته يولي جل الاهتمام بتحقيق آمال وتطلعات المواطن، وفاءً بالوعد السلطاني الذي أطلقه جلالته منذ بزوغ فجر النهضة المباركة.
