قمة تفتح أبوابا للمستقبل

تترقب الأوساط العربية والإقليمية والدولية القمَّة المرتقبة، اليوم، والتي ستجمع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مع أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وهي القمة التي تنعقدُ لأول مرة منذ قرابة تسع سنوات بين جلالته -أبقاه الله- ورئيس مصري.

العلاقات العُمانية - المصرية، وخلال مراحلها المختلفة، شهدت العديد من التطورات والازدهار، لاسيما فيما يتعلق بجوانب التنسيق الثنائي على مختلف الصُّعد، بما يضمن مُجابهة التحديات المتلاحقة، والظروف التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

القيادتان العُمانية والمصرية على الدوام يُؤكدان أن التعاون الثنائي والتشاور هما أساس حلحلة جميع الملفات والقضايا، وأن إعلاء قيم الوئام والوفاق من شأنه أن يُعزز الاستقرار، ويحفظ الأمن في بلادنا العربية.

الرئيس المصري يصل السلطنة في زيارة دولة تستغرق 3 أيام، ستشهد مباحثات على أعلى المستويات، فضلا عن لقاءات مكثفة بين الوفد المصري والجانب العُماني، وهي مباحثات من شأنها أن تعمِّق العلاقات الثنائية، وتخدم مصالح البلدين بما يُلبِّي تطلعات الشعبين العُماني والمصري الشقيقين.

هذه القمة تختلف بكل تأكيد عن سابقاتها؛ إذ تنعقدُ في ظرف إقليمي ودولي صعب مليء بالتحديات والعقابات، لكنَّ الجميع يعول على صوت الحكمة والعقل المتمثِّل في زعيمي البلدين؛ حيث يسعى الطرفان بكل قوة لترسيخ الاستقرار الإقليمي، وصد مخاطر الإرهاب، ودرء الفتن والحروب والصراعات، حتى تنعم المنطقة بالهدوء.

إنَّها قمة تفتح أبوابا على المستقبل، تتكشف فيه الآفاق الواعدة لنمو وازدهار العلاقات البينية، عبر شراكات اقتصادية واعدة، وروابط سياسية واجتماعية متماسكة، فضلا عن التعاون المثمر في شتى المجالات، وما اللقاء المتوقع بين فخامة الرئيس المصري مع عدد من رجال المال والأعمال بالسلطنة إلا خطوة نحو زيادة التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة، بما يخدم الصادرات العمانية إلى مصر، ويفتح المجال أمام مزيد من الواردات المصرية إلى الأسواق العمانية.

تعليق عبر الفيس بوك