"قمة الحكمة" تجمع جلالة السلطان والرئيس المصري

السفير المصري بمسقط لـ"الرؤية": العلاقات العمانية المصرية "قديمة قدم الأزل"

السيسي يعقد لقاءً موسعا مع 40 من أبرز رجال الأعمال بالسلطنة

الرؤية- أحمد عمر- العمانية

تلبية لدعوة كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- يصل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية السلطنة اليوم في زيارة دولة، يلتقي خلالها مع أخيه جلالة السلطان المعظم - أيده الله- لبحث مختلف جوانب العلاقات بين الدولتين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة، وما تفرضه من تحديات كبيرة على دول وشعوب المنطقة.

ومن المقرر أن يعقد الزعيمان لقاء قمة على جانب كبير من الأهمية، ليس فقط لالتقاء المواقف حول العديد من التطورات والقضايا الراهنة في المنطقة، ولكن أيضاً لأنّها ستكون بمثابة قمة الحكمة والعمل المخلص والدؤوب من أجل إيجاد حلول سلميّة لا غنى عنها في الواقع، للخلافات الراهنة.

وأكّد سعادة محمد أحمد فهمي غنيم سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى السلطنة، أنّ العلاقات العمانية المصرية قديمة قدم الأزل، وأنّ التواصل بين البلدين لم ينقطع علاوة على أنّ التشاور مستمر على أعلى المستويات وفي كل الأوقات. وقال غنيم- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنّ فخامة الرئيس المصري استجاب فورا للدعوة الكريمة التي وجهها جلالة السلطان المعظم لفخامته لزيارة مسقط، والتي كان مقررا لها في نوفمبر الماضي، لكنّها تأجلت نتيجة أحداث إرهابية بمصر، مشيرا سعادته إلى أنّ الرئيس السيسي "أصرّ على إتمامها". وأضاف سعادة السفير المصري في تصريحاته أنّ قوة العلاقات العمانية المصرية تصب في صالح المنطقة والعالم العربي بل والأسرة الدولية، مشيرا إلى أنّ الوضع الحالي في الإقليم يفرض على الحكماء أن يجتمعوا ويتحدثوا عن مستقبل المنطقة مع زيادة التواصل الثنائي. وشدد غنيم على أنّ الشعوب والدول في أمس الحاجة "لكي يتحدث صوت العقل". وأبرز سعادة السفير جدول الزيارة، وأوضح أنّه يشتمل على العديد من الأحداث، في مقدمتها القمة الثنائية المرتقبة بين حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس، وفخامة الرئيس السيسي، مشيرا إلى أنّ الزعيمين سيناقشان مختلف القضايا، وأنّه "لن يكون هناك حد أقصى للموضوعات المطروحة".

وقال غنيم إنّ من المقرر أن تتضمن الزيارة لقاءات عديدة بين جلالة السلطان والرئيس المصري، علاوة على حفل عشاء ولقاءات عمل مع كبار رجال الدولة العمانية، فضلا عن لقاء موسّع مع نخبة من رجال المال والأعمال والاقتصاديين، ومن المقرر أن يحضر هذا اللقاء نحو 40 رجل أعمال من السلطنة.

وأعرب سعادة السفير المصري عن سعادته البالغة بكرم وحفاوة الاستقبال المقرر للرئيس السيسي، مشيدا بالتعاون غير المسبوق من قبل المسؤولين في السلطنة مع نظرائهم المصريين، مؤكدا أنّ ذلك يعكس عمق العلاقات والاهتمام المتبادل الكبير.

وبيّن سعادة السفير المصري أنّ زيارة الرئيس السيسي تصنف على أنّها "زيارة دولة" وأنّ هذا النوع من الزيارات يأخذ طابعا مراسميًا واحتفاليا، ومن المقرر أن تختتم الزيارة بعد غد الثلاثاء، مشيرا إلى أنّ إنجاز الزيارة في حد ذاته "خطوة ضخمة" إلى الأمام، وأنّ ما سيتمخّض عنها من شأنه أن يدعم نمو العلاقات الثنائية.

كما أوضح سعادته أنّ الزيارة ستعطي دفعة لعمل اللجنة العمانية المصرية المشتركة، والتي من المقرر أن تنعقد خلال العام الجاري، لبحث عدد من قضايا التعاون المشترك.

وشدد سعادة السفير محمد غنيم على أنّ ثمرة هذه الزيارة هو التنسيق المباشر بين البلدين على أعلى مستوى، وهو ما يمثل "تاج العلاقات" الثنائية.

وكشف غنيم أنّ الوفد المصري يضم عددًا كبيرا من الوزراء والمسؤولين، من بينهم معالي طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ومعالي هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، مضيفا أنّ الوفد الوزاري- وحتى توقيت الإدلاء بالتصريحات- يتزايد ساعة تلو الأخرى، ما يؤكد الحرص المصري الكبير على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.

تعليق عبر الفيس بوك