تواصل التنقيبات في موقع سلوت الأثري ببهلا

 

بهلاء - العمانية

انطلقت، أمس، أعمال التنقيبات في موقع سلوت الأثري ببلدة بسياء بولاية بهلا بمحافظة الداخلية، والذي تنفذه وزارة التراث والثقافة مع البعثة الاثرية من جامعة سوربون الفرنسية.

وتواصل الوزارة أعمال المسوحات والدراسات بحصن سلوت الأثري لتأسيس وتأصيل المعرفة العلمية المتأنية التي تربط كافة العناصر والأصول التاريخية والأثرية، واستكمالا لمعطيات المشهد الثقافي لموقع بسياء وسلوت المسجل في القائمة الوطنية التمهيدية. وتتضمن أعمال المسوحات برنامجا علميا شاملا ومكثفا ومتعددَ المراحل يشمل إجراء مسوحات وتنقيبات أثرية كشفت عن التفاصيل المعمارية والأثرية المهمة ذات الصلة بأكبر الأبراج الأثرية التي تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد، والمرتبطة بحضارة مجان بحكم موقعها الإستراتيجي على مسار الطرق التجارية وبتجارة النحاس التي اشتهرت بها عُمان، والذي يقوم على أساسات حجرية ضخمة وذات سمك يصل إلى أكثر من 3 أمتار، وقد انهارت الأجزاء العلوية منه لاحتمال بنائها بالطوب اللبن، وملحقا به عدد من المباني المبنية على أساسات حجرية. وكشفت التنقيبات داخل البرج على وجود جدران طينية تشكل عدة حجرات صغيرة مملوءة بالكامل بالحجارة والطوب اللبن، لدعم جدران البرج، وهو النمط الذي كشف عنه سابقاً في برج المطيرية بموقع بات الأثري، وتم العثور على عددٍ من المقتنيات عبارة عن فخار من العصر البرونزي المبكر، والعصر الحديدي، والعصر الإسلامي.

وتنتشر هذه النوعية من أبراج الألف الثالث قبل الميلاد بشكل بارز ومكثف في موقع بسياء وسلوت الأثري، كما تتواجد في بعض المواقع منها فرق وتنوف بولاية نزوى والخشبة بولاية المضيبي وبات بولاية عبري.

وترافق أعمال التنقيبات أعمال توثيق بالتصوير الجوي لتفاصيل هذا البرج والمباني الملحقة به قبل وبعد التنقيب، إضافة لتوثيق الشواهد الأثرية. وأوضح أحمد بن محمد التميمي مدير دائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية أن الهدف من هذه المسوحات هو محاولة الوصول لتفسيرات لهذه الأشكال من الأبنية التي لم يصل إلى الآن تفسير واضح حولها.

تعليق عبر الفيس بوك