رحيل الأديب والراوي سيف بن محمد الطوقي بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفكري

◄ حظي بالتكريم من "الوثائق والمحفوظات" لدوره الفاعل في توثيق التاريخ الشفهوي العماني

الرؤية - خاص

رحل عن عالمنا أمس الأول الجمعة، الأديب والراوي العماني سيف بن محمد الطوقي عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد حياة فكرية وأدبية ثرية.

وعرف عن سيف بن محمد الطوقي ذاكرته الخصبة، التي وعت الكثير من التفاصيل المعرفية الدقيقة عن التاريخ العماني الحديث.

والراوي سيف بن محمد الطوقي كان متميزا في توثيق وحفظ التاريخ الشفوي في مجال التعليم قديماً، وقد تم تكريمه من قبل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لإسهاماته في مشروع توثيق التاريخ الشفوي العماني، خاصة وأنه كان دائم الترحال، وله جولات في شرق أفريقيا.

وفي العاشرة من عمره حفظ الشعر وقرضه.

ويعد سيف الطوقي أحد النساخين الذين أثروا المكتبة العمانية في سابق الوقت بالعديد من الكتب القيمة رغم انعدام التقنية، وعرف عنه حب العمل الخيري، مثل المشاركة الفاعلة في الجمعيات الخيرية، وبناء المساجد.

وقد هاجر الراحل إلى شرق أفريقيا، وعمل هناك بالتجارة بسبب ظروف العيش الصعبة في عمان آنذاك، ومكث في زنجبار وبوروندي أعواما كثيرة، وترك آثارًا جليلة ومآثر حميدة ومحبة في قلوب الناس هناك، ثم عاد إلى السلطنة مع بداية السبعينيات.

وقد ولد سيف الطوقي حوالي سنة ١٣٤٨هـ/ ١٩٣٠م بقرية السباخ بإبراء، وقد تلقى العلم ببلده واشتغل في شبابه بنسخ الكتب، وهو والد الكاتب والزميل خلفان الطوقي، وتم دفنه في مسقط رأسه بقرية السباخ بولاية إبراء صباح أمس السبت.

تعليق عبر الفيس بوك