سؤال لاتحاد الكرة

 

وليد الخفيف

انطفأت فرحة الحصول على لقب خليجي 23 بوداع حزين للمنتخب الأولمبي من نهائيات أمم آسيا المقامة حاليا بالصين، فالأحمر قطع تذكرة الإياب المبكر عائدا إلى مسقط دون أن يترك ذكرى حسنة في بلاد التنين، وبات علينا تناول حبوب النسيان.

كشف حساب المنتخب في ثلاث مباريات جاء بالسالب، فرصيدنا صفر اليدين بلا نقطة ولا هدف بل علينا خمسة أهداف استقبلتها شباكنا التي تأثرت بمنظومة دفاع هشة، وتنازلنا عن حق الرد ولو بإحراز هدف حفظ ماء الوجه.

الأجواء كانت مواتية أمام كتيبة العزاني لتحقيق ما نصبو إليه، فتاريخ المنتخب المستند على الأداء الراقي للاعبيه فضلا عن النتائج الإيجابية التي قادتهم لنيل التاج الخليجي تزامنا مع الحصول على وصافة بطولة التضامن الإسلامي كانت مؤشرات نجاح آسيوي قادم، رُفعت على إثره الجماهير سقف الطموح فتعاظمت التطلعات لعودة مظفرة باللقب، بيد أن ذلك لم يشفع لتحقيق آمال جماهير توسمت خيرا في مواصلة مسيرات الفرح والابتهاج ليتفاجأ الجميع بأداء باهت يعاني من العقم الهجومي تزامنا مع منظومة دفاع هشة تجرعنا إثر أخطائها الفادحة مرارة خسارة تلو الأخرى.

من المسؤول؟ سؤال وجهه الوسط الرياضي لاتحاد الكرة عقب خروج منتخب الشباب من التصفيات الآسيوية ولم يأت الرد، فربما كان السؤال خارج مقرر الشفافية؟ والآن يعيد الوسط السؤال بحذف كلمة الشباب واستبدالها بكلمة الأولمبي، فربما يأتي الرد من السيب على أسئلة منطقية، فالوقت كانت متسعا لسرد أسباب فوز منتخبنا الوطني بلقب خليجي 23، ولكن يبدو أن الوقت ضيق للغاية للرد على هذا السؤال، فالفوز مادة مغناطيسية تجذب الجميع لمنصة التتويج، والتحكم في قمرة القيادة بلسان فصيح يؤكد أننا في الطريق الصحيح، أمّا الخسارة فمادة "لا فلزية" لا تجذب محبي الظهور الإعلامي على ذكر الأسباب، ولا تدعو أحدا لتحمل المسؤولية، لذا فمن الإنصاف أن نوجه كلمة الإشادة لحمد العزاني لإعلان تحمل المسؤولية، فتوجّه العزاني يبدو فريدا من نوعه، لم يسبق لفنّي أو إداري أن سلك مسلكه، فربما لم يوفق العزاني في تحقيق الهدف، ولكن سيبقى فارسًا في وقت يتوارى فيه البعض عن تحمّل المسؤولية.