بَدَوِيًّا أَحِبِّينِي...

عمر هزاع – دير الزور - سوريا


مِن مَذبَحِ العُشَّاقِ؛ هَذا...
أُعلِنُ:
قَتلِي بِعِطرِ الخَدِّ أَمرٌ مُتقَنُ
لَكِنَّنِي...
ما زِلتُ أَرغَبُ أَن أَرى وَجهِي عَلى نَهدَيكِ
- طَوعًا -
يُطحَنُ
وَبَقِيَّةَ الفُولاذِ فِي عَصَبِي
- عَلى وَشمَي يَدَيكِ -
رَغِيفَ شَوقٍ يُعجَنُ
وَدَمِي بِنَصلَي مُقلَتَيكِ
وَمُهجَتِي قَدَحًا؛ تُفَرِّغُهُ الرُّمُوشُ
وَتَشحَنُ
وَضَرِيحَ هَلوَسَتِي بِخَصرٍ
كُلَّما هَزَّزتِهِ انسَلَّتْ
لِخَصرِكِ تُذعِنُ
ضُخِّي وَقُودَ العِشقِ فِيَّ
وَأَشعِلِي
فَأَنا يَبابُ الطَّاهِرِينَ
الأَرعَنُ!
وَلتَمنَحِينِي لِلَّظى قارُورَةً
لِيَصُبَّ فِيها "مالِكٌ" ما يَخزِنُ!
وَجَهَنَّمًا حَمراءَ
- فِي شَفَتَيكِ -
لَو زَفَرَتْ؛ أَبالِسَةُ الجَحِيمِ تَمَسكَنُوا!
شَفَتاكِ أَحسَنُ ما دَفَعتِ لِتَقتُلِي
فَلتَدفَعِي لِي
(بِالتِي هِيَ أَحسَنُ...)
أَنا مُؤمِنٌ بِكِ
مُوقِنٌ
مُتَأَكِّدٌ
أَنَّ الفَناءَ بِظِلِّ رِمشِكِ أَأمَنُ
وَبِأَنَّ ذَوبِي فِي يَدَيكِ حَشِيشَةٌ كُبرى!
وَلِكِنِّي المَذِيبُ المُدمِنُ!
أَنا عاثِرٌ بِالثَّغرِ
بَل...
مُتَلَعثِمٌ بِالوَجنَتَينِ
وَجَلَّ مَن لا يَرطُنُ!
وَلَقَد كَبَتْ بِي أَلفُ أَلفِ قَصِيدَةٍ
فِي الحُبِّ
تَفتَأُ تُستَفَزُّ!
وَتَحرُنُ!
أَنا ذَلِكَ البَدَوِيُّ...
لَو قَبَّلتِنِي
شَقَّ البُداةُ خِيامَهُم
وَتَمَدَّنُوا!
قَلبٌ سَماوِيٌّ
وَجِسمٌ مُثقَلٌ بِالحُبِّ
تَسحَبُهُ اللِّحاظُ
وَتَسحُنُ!

تعليق عبر الفيس بوك