الدعم السامي للرياضة

تولي القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- كل الاهتمام والرعاية للقطاع الرياضي، إيمانًا من المقام السامي بأهميّتها في نهضة المجتمع وتطوره، لاسيما وأنّ الشباب يمثلون نسبة كبيرة في مجتمعنا الفتي.

ولا شك أنّ هذا الدعم المتواصل هو العامل الأول في النجاح الباهر الذي حققه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، بعدما عاد من الكويت بطلا مُتوَّجا بكأس الخليج في دورتها الثالثة والعشرين. فقد أحرز منتخبنا الكأس بعد أداء رجولي مميز من قبل لاعبينا وعناصر الجهازين الفني والإداري، والذين أثبتوا قدرتهم على تجاوز أي تحد، فنالوا الكأس عن جدارة واستحقاق.

ولقد عبر جلالة السلطان المعظم- أيده الله- عن تقديره لجهود المنتخب والجهازين الفني والإداري، فتفضل وأنعم بوسام عمان المدني من الدرجة الثالثة على رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، وكذلك وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى على مدرب منتخبنا، وهي لفتة سامية كريمة، تعكس مدى الاهتمام السلطاني بالفريق الأول، وحجم التشجيع والتحفيز الذي يوليهما جلالته.

وتجلت هذه الرعاية مجددا عندما جاءت الأوامر السامية بمنح مكافآت مالية لجميع لاعبي المنتخب وأعضاء الجهازين الفني والإداري، وكذلك منح قطع أراض سكنية للاعبي المنتخب، نظير ما حققوه من إنجاز كروي كبير، أدخل البهجة والسرور في نفوس كل العمانيين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، وما قدموه من مستويات فنية عالية عكست روح الإصرار والعزيمة التي يتمتع بها الشباب العماني نحو تحقيق الإنجازات المشرفة في المحافل الدولية. إنّ هذه الأوامر السامية تأتي أيضا تواصلًا للرعاية الكريمة من لدن جلالته لأبنائه الشباب من أصحاب الإنجازات وتشجيعا لهم لرفع اسم وعلم السلطنة في المحافل الرياضية الإقليمية والقارية والدولية.

إنّ هذا الإنجاز على المستوى الخليجي ينعش آمالنا في تحقيق المنتخب لنتائج أفضل خلال أي مواجهات مقبلة على المستوى القاري أو العالمي، كما إنّ النتائج تؤكد أن العمل والمثابرة والاجتهاد كلها عوامل تدعم الوصول إلى مراتب النجاح والتميز.

ويبقى القول، إنّ على الشباب أن يستهلم هذا النموذج الناجح في كل تفاصيل حياته، ويدرك أنّ التدريب والتأهيل المتواصلين، بجانب الاشتغال على المهارات الفردية، من أفضل الطرق لبلوغ أعلى الدرجات في مختلف مجالات الحياة.

تعليق عبر الفيس بوك