◄ "استدامة" تهدف إلى غرس ثقافة بيئة إيجابية بين فئات المجتمع

◄ "إسمنت عُمان" تحصد جائزة أفضل مبادرة بيئية

◄ إعلان الفائزين بمسابقتي "يوم البيئة" فبراير المقبل

مسقط - الرؤية

رعى سعادة المُهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز، احتفال شركة تنمية نفط عُمان أمس، بيوم البيئة العُماني، حيث تمّ تنظيم فعالية مميزة في مقرها الرئيسي بميناء الفحل، بمسقط، وحضر الفعالية راؤول ريستوشي، المدير العام للشركة، وغيره من المسؤولين بمن فيهم الدكتور سيف بن راشد الشقصي، المدير التنفيذي للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني.

وشمل برنامج الحفل فيما شمل التوقيع على مذكرة تفاهم، وتدشين "استدامة"، حملة الشركة الجديدة في مجال إدارة الطاقة، والإعلان عن الفائزين بجائزة أفضل مبادرة بيئية التي نظمتها وزارة البيئة والشؤون المناخية بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان.

وقال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز، إنّ المشاريع التي تتبناها شركة تنمية نفط عُمان تنصب في حماية البيئة بداية من مشروع إعادة تدوير المياه المصاحبة للنفط في نمر ومشروع مرآة لإنتاج بخار عن طريق الطاقة الشمسية، ومشروع إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق وضع الخلايا الشمسية في مواقف سيارات الشركة الذي تم افتتاحه مؤخرًا. وأضاف أنّ الشركة تتبنى جهودًا تركز في جانب حفظ وصون البيئة وإنتاج الطاقة النظيفة عن طريق مصادر الطاقة المستدامة، مشيرًا إلى أنّ مشروع "استدامة" سينقل عمليات إنتاج الطاقة من التفكير في إنتاج الطاقة إلى الاستدامة من ناحية تطوير كفاءة المنتجات وحفظ الطاقة المنتجة.

وأكّد سعادة المهندس وكيل وزارة النفط والغاز أنّ الوزارة تدعم كل المبادرات التي لها علاقة بصون وحفظ البيئة وإنتاج الطاقة المتجددة النظيفة من مصادر متجددة سواء عن طريق الطاقة الشمسية أو غيرها وهناك مشاريع سيعلن عنها خلال المستقبل القريب في هذا الجانب. وأشاد العوفي بدور الشركة الرائد في صون البيئة، مشدداً على أنّ حملة استدامة "رسالة تنشد الإبداع في مجال التواصل". وأضاف: "غالباً ما يتمركز الحديث عن الطاقة حول مصادر الطاقة المتجددة، ولا يُتطرق بالعادة إلى كفاءة استهلاكنا للطاقة أو سبل توفيرها. ولذا، فإن استدامة مبادرة رائعة حيث تسلط الضوء على هذين المحورين المهمين المتمثلين في كفاءة الطاقة وتوفيرها".

مذكرة التفاهم

وبموجب بنود مذكرة التفاهم، تتضافر جهود الشركة مع المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة لتبادل المعارف بين المؤسستين من خلال تنظيم مختلف البرامج والدورات التدريبية وحلقات العمل والمحاضرات. وسينظر المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة أيضاً في إمكانية تبني أساليب "ليين" في مشاريعه بغية التحسين المستمر في العمل.

ودشنت الشركة حملة "استدامة" التي ستدعم عملية تركيز الاتصال تحت منصّة واحدة لجميع المشاريع الاستراتيجية التي تندرج تحت الطاقة والبيئة، ويجيء ذلك بناءً على تركيزها على الاستدامة. وتهدف الحملة إلى غرس ثقافة بيئية إيجابية في شتى أرجاء السلطنة من خلال التركيز على ستة محاور رئيسية هي: الطاقة المتجددة، والناس، وكفاءة الطاقة، والبيئة، وتوفير الطاقة، والاقتصاد.

والشركة الآن في المراحل الأولى من رحلة التحول والتوسع من شركة تعنى بالوقود الأحفوري إلى شركة طاقة بالكامل، مع التركيز خصوصاً على الطاقة المتجددة، ولا سيما الطاقة الشمسية. وفي هذا الشأن، قال راؤول ريستوشي المدير العام للشركة: "إن إدارة الطاقة هي عامل حاسم في الشركة ونحن ننتقل تدريجياً إلى شركة طاقة بالكامل، والحدث اليوم بمناسبة يوم البيئة العُماني أتاح لنا الفرصة للإعلان عن مبادرات جديدة لدعم هذا التوجه. وفي إطار هذا التركيز على إدارة الطاقة والاستدامة فإن مذكرة التفاهم وحملة "استدامة" الجديدة ستمكننا من تقديم المزيد من القيمة لأصحاب الشأن المباشرين، بل وعُمان برمتها في هذا المجال الرئيسي".

أفضل مبادرة بيئية

إلى ذلك، أُعلنت نتائج جائزة أفضل مبادرة بيئية التي تهدف إلى إبراز دور الشركات في خدمة البيئة وخلق روح المسؤولية الجماعية في الحفاظ على البيئة؛ حيث حصلت شركة إسمنت عُمان على المركز الأول، في حين حصلت الشركتَين هودار للأعمال الهندسية ونفاذ للطاقة المتجددة على المركزين الثاني والثالث على التوالي.

من جانبه قال المهندس عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان- خلال كلمة له- إن افتتاح مشروع الطاقة الشمسية الذي تم اطلاقه في الأسبوع الماضي يعتبر امتدادًا لرؤيتنا بتعزيز استخدام الطاقة المتجددة خلال تشغيل المرحلة الأولى من مشروع "مرآة" لاستغلال الطاقة الشمسية في حقل أمل، كما أن مشروع "مستنقعات القصب" في حقل نمر شهد مؤخرًا توسعة إضافية في طاقته الاستيعابية. وأضاف العجمي أن توقيع الشركة مذكرتي تفاهم خلال العام الماضي مع وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" تأتي من أجل تعزيز الوعي البيئي والاهتمام بها حيث دشنت الشركة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم جائزة الطاقة المتجددة التي شارك فيها 600 مشارك من الطلبة والطالبات كما تم تدشين "ريادة" مع جائزة الاستدامة.

وتضمّن الاحتفال جولة في مبادرات الطاقة الخضراء التي تسلط الضوء على سلسلة من المشاريع والإنجازات البيئية التي تحققت في الشركة بما في ذلك مشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مواقف السيارات بميناء الفحل، ومشروع أمين لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، ومشروع "مرآة"، ومشروع التوربينات الصغيرة. كما عرضت Echo nature - وهي من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العُمانية - منتجاتها الصديقة للبيئة.

يشار إلى أن الشركة ملتزمة بضمان تنفيذها لكافة عملياتها وأنشطتها بطريقة مستدامة بيئياً. والشركة من الرواد في مجالات تشمل إدارة المياه والطاقة الشمسية واستخدام سلسلة من تقنيات توليد الطاقة في منشآتها. 

وفي فبراير المقبل ستعلن الشركة عن الفائزين بالمسابقتين اللتين أُعلن عنهما في يوم البيئة العُماني 2017، حيث كان المسابقة الأولى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. تهدف هذه المسابقة إلى غرس ثقافة إيجابية في مجال البحوث البيئية في جميع أنحاء السلطنة، من خلال دعم طلبة المدارس، وتشجيعهم على المشاركة في مسابقة مصممة بحيث تعزز وعيهم ونشاطهم البحثي في مجال الطاقة المتجددة.

وتهدف المسابقة الثانية مع الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) إلى تشجيع ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على المشاركة في مسابقة مبتكرة لتوفير حلول تعين قطاع النفط والغاز على الحد من استهلاك الطاقة واستغلال المصادر المتجددة.