الخام قرب أعلى مستوى في نحو 3 سنوات بدعم انخفاض الحفارات الأمريكية

"أوبك": زيادة إنتاج النفط في حالة "التعطيلات الكبرى".. والاضطرابات قصيرة المدى لا تستدعي التَّحرك

 

عواصم - الوكالات

قال مصدر رفيع بأوبك من دولة كبيرة منتجة للنفط في الشرق الأوسط إن المنظمة تتابع الاضطرابات في إيران والأزمة الاقتصادية في فنزويلا لكنها لن تزيد الإنتاج إلا إذا حدثت تعطيلات كبيرة وطويلة الأمد للإمدادات من الدولتين.

وأضرت المصاعب الاقتصادية في فنزويلا بإنتاج النفط الذي يقترب من أقل مستوى في 30 عامًا لكن إنتاج إيران لم يتأثر بموجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال مُتعاملون إن الاضطرابات في إيران ثالث أكبر منتح في أوبك دفعت الأسعار للصعود. وقال مصدر سعودي إن المملكة تريد أن ترى سعر الخام فوق 60 دولارًا للبرميل من أجل زيادة تقييم شركة النفط الوطنية أرامكو قبل الطرح العام الأولي المزمع في وقت لاحق من العام الجاري ولتقليص العجز في ميزانية الدولة. وقال مصدر أوبك "حتى إن حدث تعطل للإمدادات (القادمة من إيران وفنزويلا) فلن ترفع أوبك الإنتاج". وأضاف "سياسة أوبك هي خفض المخزونات إلى مستويات طبيعية وهي لن تحيد عن مسارها إلا إذا حدث تعطل للإمدادات في حدود المليون برميل يوميا واستمر لما يزيد على شهر وأدى إلى نقص في معروض الخام للمستهلكين". ويعاني قطاع الطاقة المنهك في فنزويلا جراء تعطل العمليات بسبب العقوبات الأمريكية ونقص السيولة وتهدد الأزمة الاقتصادية بإلحاق ضرر أكبر بالبلاد. وقال المصدر إن سوق النفط في سبيلها لاستعادة توازنها لكن مخزونات الخام العالمية تظل فوق متوسط خمسة أعوام ويتطلب تقليص التخمة مزيدًا من الوقت. وقال "ينبغي أن يكون أي تغيير في قيود الإنتاج مدفوعا بتغير في العوامل الأساسية في السوق وليس بتكهنات وجيزة، كي تعدل أوبك سقف الإنتاج".

ولم تشكل الاحتجاجات في إيران التي بدأت أواخر ديسمبر أي تهديد فوري لإنتاج النفط في البلد لكن ثمَّة مخاوف من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعيد فرض عقوبات على النفط الإيراني بما قد يعطل صادرات الخام. وسيُقرر ترامب بحلول منتصف يناير ما إذا كان سيواصل إعفاء صادرات إيران النفطية من العقوبات الأمريكية بموجب شروط الاتفاق النووي العالمي. وقال مصدر أوبك إن احتمال فرض مزيد من العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني يظل قائماً إلا أن التأثير على الإمدادات سيستغرق وقتا ولذا من الصعب قياسه.

واستقرت أسعار النفط وتماسكت عند مستوى أقل قليلاً من أعلى مستوى في نحو ثلاث سنوات الذي سجلته الأسبوع الماضي، مدعومة بتراجع طفيف في عدد منصات الحفر الأمريكية.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 61.50 دولار للبرميل، بزيادة ستة سنتات عن سعر التسوية السابقة. وبلغ الخام الأسبوع الماضي 62.21 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ مايو 2015. وسجل مزيج برنت الخام في العقود الآجلة 67.66 دولارا للبرميل بزيادة أربعة سنتات عن سعر آخر إغلاق. وسجل برنت 68.27 دولار للبرميل الأسبوع الماضي وهو الأعلى منذ مايو 2015.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك