منتخبنا الوطني جاهز لعبور البحرين وارتفاع سقف الطموح في الكأس

الرؤية – وليد الخفيف

تصوير – عبد الله البريكي

يتطلع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى بلوغ نهائي خليجي 23 عندما يلتقي اليوم نظيره البحريني بإستاد جابر الدولي في الدور قبل النهائي للبطولة التي تستضيفها الكويت.

حراك كبير شهدته الساحة المحلية العمانية، واستنفار واسع لنقل أكبر عدد من الجمهور، لمؤازرة الأحمر في مهمته الرامية لتخطي هذا الدور والمضي قدماً نحو اللقب.

وارتفع سقف الطموح العماني لنيل اللقب عطفاً على الأداء الجيد الذي ظهر به الأحمر في دور المجموعات، تزامنا مع تراجع مستويات بعض الفرق المشاركة، فآراء المحللين والنقاد يصب معظمها لصالح الأحمر

وتسيد منتخبنا الوطني المجموعة الأولى حاصدا 6 نقاط من فوزين سجلهما على الكويت المستضيف والسعودية مُقابل خسارة وحيدة مُني بها في مستهل مشواره أمام الإمارات.

في المقابل نال البحرين البطاقة الثانية من المجموعة الثانية بخمس نقاط دون خسارة، حيث تعادل مع العراق بهدف لمثله في المباراة الأولى ثم فاز على اليمن في الثانية قبل أن يحصل على نقطة التعادل التي أرادها أمام قطر الذي ودع السباق الخليجي مبكرًا متنازلاً عن لقبه.

من جانبه أكد الهولندي بيم فيربيك مدرب منتخبنا الوطني على جاهزية رجاله لخوض اللقاء نافياً مُعاناة الفريق من أي ضغوط، واثقا في قدرة فريقه على تقديم أداء عال يحصل بموجبه على نتيجة إيجابية.

وقال فيربيك خلال المؤتمرالصحفي "سنقدم أفضل ما لدينا من أجل الظهور بشكل جيد وتخطي عقبة نصف النهائي. قدمنا أداء راقيا في المباريات الماضية. وأنا سعيد بأداء اللاعبين ونأمل أن نواصل على نفس المستوى"

وأضاف: "سعيد بالتأهل لنصف نهائي خليجي 23، وسنسعى لتقديم أفضل ما لدينا في مواجهة المنتخب البحريني".

وأشاد بمستوى المنتخب البحريني قائلاً "منتخب منظم يجيد تنفيذ الهجمات المرتدة. درسته جيدا وأدرك تماما ما يتعين عليّ القيام به لتحقيق الفوز".

وألمح لصعوبة المباراة بالنسبة للطرفين، واصفاً التنظيم الدفاعي البحريني بالجيد، فلم يتلق الفريق سوى هدف وحيد في المباريات الثلاث التي خاضها.

وبمعرض إجابته عن التشكيلة التي يعتزم الاعتماد عليها قال "لم تخرج التشكيلة الأساسية عن التوليفة التي اعتمدت عليها في دور المجموعات".

من جانب آخر قال مهاجم منتخبنا الوطني خالد الهاجري "نخوض اللقاء بمعنويات عالية. طموحنا كبير للعودة بالكأس".

في المقابل وصف مدرب المنتخب البحريني لكرةالقدم، التشيكي ميروسلافسكوب، مواجهة منتخبنا الوطني بالصعبة، مؤكدا احترام منافسه وشدد على قدرة رجاله على بلوغ النهائي"

وقال سكوب، في المؤتمرالصحفي" فرصنا وفيرة لبلوغ النهائي. سنبذل كل الجهود لذلك، وفي حال تبددت الآمال في نيل اللقب فسأخرج مرفوع الرأس"

ولفت إلى خطورة الأدوار الإقصائية، موضحا اختلافها عن مباريات دور المجموعات.

وأضاف "انتظر من رجالي عملا كبيراً، فهم من سيحددون نتيجة اللقاء. دوري يقتصر على اختيار التشكيلة المناسبة وطريقة اللعب والإدارة الفنية من خارج الخطوط، فالأهم ما سيقوم به اللاعبون على أرضية الميدان".

وأضاف أن المشاركة في خليجي 23 جاءت على عجل، وهو ما حرم فريقه من الاستعداد بالصورة المطلوبة، مشيرا إلى أنه يعول على البطولة لتكون محطة مهمة في تجهيزالمنتخب لمواجهات كأس آسيا"

وحول جاهزية جمال راشد أفاد قائلا "ضغط المباريات يعرض اللاعبين للإصابات. اتطلع إلى وصول الجميع لحد الجاهزية المطلوبة. قد يكون له دور في المباراة "

وربما يعود بيم فيربيك لطريقة اللعب الأولى ( 4/2/3/1) التي اعتمد عليها أمام الإمارات والكويت، فالتحفظ هو التكتيك الغالب في الأدوار الإقصائية

ويعيب تلك الطريقة نقص الكثافة الهجومية في منطقة جزاء المنافس بيد أن ميزتها تكمن في تعزيز فرص الاستحواذ حال الدفع بمحسن جوهر القادر على التسليم والتسلم تحت ضغط المنافس فضلاً عن رؤيته للملعب وتحريك الأطراف أو ضرب العمق الدفاعي للمنافس بالبينيات.

ورغم تألق سعيد الرزيقي في المباراة الماضية أمام السعودية، لكن التوقعات تشير إلى الاحتفاظ به كورقة رابحة على مقعد البدلاء، إذ يستطيع اللاعب صنع الفارق في حالة مشاركته بسيناريو كسر التكتل الدفاعي للبحرين.

 

وقدم سعد سهيل أداء راقيا على المستويين الهجومي والدفاعي، تزامنا مع دخول جميل اليحمدي لقلب الملعب تاركاً الخط لانطلاقات سعد التي أثمرت عن هدف أول قبل أن ينطلق منها محمود مبروك الذي صنع الهدف الثاني.

ويتعين على رائد إبراهيم بذل جهد أكبر مما قدمه في المباريات السابقة، فعطاؤه الهجومي مازال شحيحا، وعدم قيامه بالدور الدفاعي حد كثيرًا من انطلاقات علي البوسعيدي الذي تقيد بمركزه لاسيما في لقاء السعودية.

أما معركة خط الوسط فيبدو أن كانو وحارب السعدي مستعدان لها ودللا على ذلك في المباريات الثلاث السابقة، فتلاحمهما كان سدًا منيعاً للذود عن المسلمي وفهمي دوربين.

 ويحتاج لاعبا الارتكاز إلى دعم من الأطراف في الحالة الدفاعية عند فقد الكرة بحسب سير الهجمة لتعزيز قوى وكثافة الضغط على حامل الكرة ومن ثم استخلاصها دون أخطاء والبدء في بناء هجمة جديدة.

تبادل الأدوار واللامركزية وقيام كل لاعب بمهامه الدفاعية بالنسب التي حددها فيربيك له وفقاً لمركزه عوامل نجاح الأحمر في عبور البحرين.

التحفظ في السيناريو الأول من اللقاء لمدة ربع ساعة يبدو منطقيا عطفاً على الدور ذي الطابع الإقصائي.

كشف نقاط قوة المنافس والتعامل معها وحسن قراءة ميروسلاف سكوب وما يجول في خاطره مهمة فيربيك الذي يتفوق دائماً في الشوط الثاني.

كسب معركة وسط الملعب يحتاج لانتشار جيد يخول للاعبين الضغط الفعال على حامل الكرة تزامنا مع تضييق المساحات والضغط عليه لاستخدام الكرات الطولية.

التفاهم كان واضحا بين المسلمي ودوربين في المباريات الماضية، وتغطيات سعد سهيل وقيامه بدور المدافع الثالث في قلب الدفاع لمواجهة العرضيات القادمة من الجبهة اليمنى للمنافس نفذت بنجاح في المباريات الماضية، وكذلك كانت تغطيات البوسعيدي للعرضيات اليسرى تزامنا مع ارتداد كانو وحارب على قوس منطقة الـ 18، فتكتيك التحول للحالة الدفاعية تم بنجاح من حيث الكم (عودة أكبر عدد من اللاعبين) وكيفا (تمركز ومراقبة واستخلاص).

واكتسب فايز الرشيدي ثقة كبيرة في المباريات الثلاث الماضية، ويبدو أن الطريق أمامه ممهدا للتقديم مستويات أفضل في الدورين القادمين، حيث استفاد الرشيدي من الستار الدفاعي الجيد أمامه وبدت حالة الانسجام والتفاهم واضحة مع خط دفاعه.

الخبرة تصب في مصلحة الأحمر العماني، فمنافسه يعتمد على تشكيلة يغلب عليها الشباب، فمعظم رجال ميروسلاف سكوب لم يشاركوا في بطولة الخليج من قبل، ويبدو أن جمال راشد عنصر الخبرة الوحيد البارز في صفوفهم.

تعليق عبر الفيس بوك