ماذا قالوا عن الخامس من يناير

 

 

العميد/ عبدالله بن صالح الغيلاني

قائد شرطة محافظة شمال الباطنة

الخامس من يناير يوم مجيد من أيام شرطة عمان السلطانية فيه تفضل القائد الأعلى بافتتاح أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، وذلك في الخامس من يناير من عام 1980م، وأصبح يوماً خالداً لا ينساه منتسبو جهاز الشرطة وهو تكريم من جلالته -أعزه الله- لمنتسبي هذا الجهاز العظيم ولإبراز ما يقومون به من أعمال جليلة ومشرفة في خدمة وطنهم وسلطانهم والسهر على حفظ الأمن والنظام العام والآداب وحماية الأرواح والأموال والأعراض، وكفالة الطمأنينة والسكينة في كافة المجالات على أرضنا الحبيبة عُمان وفي هذا اليوم الأغر يجدد منتسبو شرطة عمان السلطانية الولاء لجلالة السلطان ويؤكدون فيه عهودهم على أداء رسالتهم النبيلة بكل تفانٍ وإخلاص.

 

وقيادة شرطة محافظة شمال الباطنة حظيت كغيرها من القيادات بفيض من العطاء السامي والاهتمام الوافي من قبل القيادة فعلى صعيد المنشآت تم خلال الأعوام القليلة الماضية إنشاء العديد من مجمعات الخدمات الشرطية المتكاملة في كل ولايات محافظة شمال الباطنة، حيث تم افتتاح مراكز خدمة في ولايات السويق وصحم وصحار ولوى وشناص كذلك وسوف يتم افتتاح مركز خدمة بولاية الخابورة خلال هذا العام إن شاء الله وكذلك تم افتتاح مبانٍ جديدة لمراكز الشرطة في كلٍ من لوى وصحم والسويق وأخرى قيد الإنشاء وهي منفذ خطمة ملاحة ومنفذ الوجاجة الحدودي ومركز شرطة مجان ومركز شرطة صحار ومركز شرطة الخابورة. وتسهيلاً لحركة انتقال المواطنين والمقيمين بين السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة يجري حالياً إنشاء منفذ بري جديد وهو منفذ أسود البري الذي من المتوقع أن يتم افتتاحه خلال هذا العام وكذلك تم افتتاح مبانٍ جديدة لوحدات المهام الخاصة في لوى وصحار والسويق، كما توجد مبانٍ لوحدات المهام الخاصة قيد الإنشاء في شناص وصحم ويجري حالياً استكمال الإنشاءات في مبنى قيادة شرطة محافظة شمال الباطنة الجديد الذي من المؤمل أن يتم افتتاحه خلال عام 2018م.

أما على صعيد الإنجازات في مجال الأمن العام فقد تمكنت هذه القيادة من تحقيق المركز الأول في مسابقة البحث الجنائي لعام 2015م، على مستوى محافظات السلطنة، وفي مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية انخفضت أعداد قضايا المخدرات في عام 2016م بنسبة (7.2%) مقارنة مع عام 2015م، وسجلت قضايا المخدرات نسبة اكتشاف بنسبة (%100) في عامي 2015م و2016م، وفي القضايا الجنائية الأخرى فقد شهد عام 2016م، تحقيق نسبة متقدمة في مجال اكتشاف الجرائم حيث بلغت تلك النسبة في عام 2016م (98,7%) وتفوقت تلك النسبة على نظيرتها  في عام 2015م التي كانت بلغت (%96) ومن المؤمل أن نحقق في عام 2017م، نسبة اكتشاف أعلى وكذلك من المرجح أن تنخفض أعداد الجرائم الجنائية بشكل عام، كذلك انخفضت أعداد الحوادث المرورية في عام 2016م بنسبة (%12) مقارنة مع عام 2015م، وفي مجال مكافحة التسلل إلى السلطنة عبر البحر والمناطق الحدودية فقد تم ضبط عدد (247) متسللا خلال عام 2016م كذلك تم ضبط عدد ( 5153) مخالفاً  لقانون العمل تم تسليمهم لفريق التفتيش المشترك والجهود مستمرة. وذلك يأتي في إطار خطة هذه القيادة (2015-2020م) والتي تحمل شعار (مجتمع آمن وأمن مستدام) والتي كان من ضمن إجراءاتها وضع خطة تعنى بالوقاية من الجريمة والحوادث المرورية قبل وقوعها وخفض عدد الحوادث المرورية من خلال معالجة مسبباتها.

وتتطلع هذه القيادة استنادًا إلى رؤية القيادة العامة للشرطة إلى استكمال بناء كافة المنشآت الشرطية وإلى رفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للجمهور الكريم وإلى تسريع وقت إنجاز المعاملات خلال مدة لا تزيد على (3) دقائق في كافة منافذها الخدمية بالإضافة إلى تسريع جهودها الرامية إلى تقديم العديد من خدماتها عبر شبكة الإنترنت وإلى استبدال المعاملات الورقية بأخرى رقمية وكذلك تطوير التراسل العادي بين مختلف الإدارات والمراكز والأقسام إلى التراسل الإلكتروني وتطوير أنظمة الحفظ الورقي والبدء في تطبيق أنظمة الحفظ المرئي وإلى تسريع وقت الاستجابة للبلاغات والذي أضحى الآن في متوسط لا يزيد عن (7) دقائق ولله الحمد بفضل توجيهات القيادة الموقرة باستحداث برامج عملياتية متخصصة في هذا الجانب.

 

      وفي الختام يشرفني أن أرفع التهنئة لمولاي جلالة السلطان المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه وأمد في عمره لتنعم عُمان بالأمن والأمان.

 

تعليق عبر الفيس بوك