جلسة مباحثات عمانية يابانية لاستعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون الاقتصادي

 

◄ بن علوي: الزيارة تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين السلطنة واليابان

◄ كونو: اليابان تتطلع للمشاركة في المشروعات الاقتصادية في "الدقم"

◄ مورياما: السلطنة من أبرز الدول الصديقة لليابان في الشرق الأوسط

الرؤية- أحمد الجهوري- العمانية

عقد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ومعالي تارو كونو وزير خارجية اليابان بمقر وزارة الخارجية صباح أمس مؤتمرًا صحفيًا على هامش زيارة وزير خارجية اليابان للسلطنة.

واستهل معالي يوسف بن علوي بن عبد الله المؤتمر بكلمة أكد فيها على أن الزيارة تأتي تأكيدًا لعمق العلاقات التاريخية التي تربط السلطنة واليابان. وأشار معاليه إلى أن جلسة المباحثات العمانية اليابانية التي عقدت أمس تناولت العديد من المواضيع وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم الشعبين الصديقين، إضافة إلى تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي خاصة المشاريع اليابانية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. من جانبه، ثمن معالي تارو كونو وزير خارجية اليابان جهود السلطنة وسياستها الحكيمة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- الساعية إلى تعزيز التفاهم والوئام بين الشعوب ودول العالم، مشيرًا إلى أنّ السلطنة تتخذ موقفًا فريدًا في مساهمتها لتحقيق السلام والازدهار والاستقرار في المنطقة. وعبر معاليه عن بالغ تقديره لحكومة السلطنة للجهود التي بذلتها لمساعدة اليابان بعد تعرضها لزلزال مؤخرًا. وأضاف أنّ اليابان تتطلع إلى المشاركة في العديد من المشروعات الاقتصادية في السلطنة وخاصة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، مشيرًا إلى أنّه تمّ إجراء اتفاق استثنائي مع السلطنة خلال هذا العام، مؤكدًا ضرورة تسريع هذه الاتفاقيات لضمان مزيد من التعاون مع السلطنة.

وأضاف معاليه أنّ اليابان تقوم بدور مهم في المجالات الاقتصادية والمجالات الأخرى، مشيرًا إلى أنّ التعاون في مجال توريد الطاقة بلغت نسبته 70 في المائة، إضافة إلى التعاون في مجالات إمدادات المياه التي بلغت نسبتها 30 في المائة، موضحًا أنّ دخول الاتفاقية الاستثمارية حيز التنفيذ مع السلطنة سيسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين. وأوضح معاليه أنّ هناك مجالات تعاون موجودة وقائمة بين السلطنة واليابان في مجال حماية البيئة البحرية والأسماك وحماية البيئة وغيرها من المجالات. وأشار إلى أنّ اليابان تعمل حاليًا على دعم "الاستراتيجية الهندية الباسيفيكية" التي تهدف إلى ربط أفريقيا والشرق الأوسط والهند وآسيا حتى الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، موضحًا أّنّ السلطنة تحتل موقعًا استراتيجيًا مهمًا. وأضاف معالي تارو كونو وزير خارجية اليابان أنّ اليابان تهتم بالتطورات الحالية في المنطقة، وأنّها ملتزمة بالمشاركة سياسيًا في قضايا الشرق الأوسط، موضحًا أن الاقتصاد الياباني يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالاستقرار والسلام في المنطقة واليابان، ويمكن لطوكيو أن تقوم بدور كبير لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، عقد نوريو مورياما السكرتير الصحفي بالسفارة اليابانية في مسقط مؤتمرا صحفيا استعرض فيه أبرز تفاصيل زيارة معالي وزير خارجية اليابان إلى السلطنة؛ حيث أكّد أهميّة الزيارة، معتبرًا السلطنة من أهم الدول الصديقة لليابان في الشرق الأوسط، وأنّ بلاده تعتمد على السلطنة في الكثير من القضايا. وأثنى مورياما على ما تحظى به السلطنة من موقع استراتيجي، حيث تقع على بحار مفتوحة وتتميز بعلاقات طيبة مع القارتين الأفريقية والهندية. وثمن نوريو مورياما جهود السلطنة في حماية المصالح اليابانية من خلال تأمين عبور السفن البحرية اليابانية التي تمر بالقرب من البحار العمانية.

تعليق عبر الفيس بوك