إسدال الستار على فعاليات "حداء الصحراء"

المحروقية لـ"الرؤية": 4% نموا بأعداد السياح إلى السلطنة.. وجنسيات جديدة قريبا في "التأشيرات بدون كفالة"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

الرؤية - أحمد الجهوري

 

كشفت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة أن أعداد السياح إلى السلطنة ارتفعت بنسبة 4 في المئة خلال الفترة من يناير حتى نهاية أكتوبر 2017، بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، معربة عن أملها في زيادة الأعداد أكثر مع نهاية العام الجاري.

وقالت المحروقية- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن النمو في أعداد السياح انعكس في معدلات إشغال الفنادق في مختلف محافظات السلطنة، مشيرة إلى أن الزيادة لم تنحصر على محافظة مسقط فقط. وأكدت سعادتها أن تدشين التأشيرة الإلكترونية العمانية ساهم في سهولة استقطاب السياح للسلطنة، وكشفت أن العمل جارٍ للسماح لجنسيات أخرى للحصول على تأشيرات سياحية دون كفالة للدخول إلى أراضي السلطنة -طبقا للشروط- مثلما تم تطبيقه مسبقا على المسافرين من الجنسيات الهندية والصينية والروسية.

جاء ذلك التصريح خلال رعاية سعادتها صباح أمس لختام فعاليات وأنشطة رحلة قافلة حداء الصحراء في نسختها الثانية، والتي أقيمت خلال الفترة من 15 إلى 18 ديسمبر الجاري في ولاية بدية برمال الشرقية بإشراف من مجلة عالم الهجن، وبالتعاون مع وزارة السياحة. وكانت سعادتها في مقدمة استقبال الرحالة العُمانيين الأربعة والجهات المشاركة في القافلة.

وأقيم حفل ختام القافلة على مدى يومين متتاليين؛ حيث انطلقت قافلة الجمال أولاً يوم الإثنين 25 ديسمبر الجاري في محافظة مسقط من منطقة الخوض مروراً بالموالح الجنوبية فالشمالية باتجاه شارع 18 نوفمبر (الشارع البحري) وصولاً إلى حي الوزارات بالخوير، كما تم إنشاء خيمة بدوية احتفالية بمناسبة ختام القافلة وذلك لمدة يوم وليلة واحدة في المساحة الواقعة أمام وزارة السياحة بحي الوزارات وذلك فور وصول قافلة الجمال للموقع كما فتحت الخيمة أبوابها لجميع الزوار يوم الإثنين من الثانية وذلك للحضور لزيارة الخيمة البدوية والتعرف على نمط حياة البادية والتقاط الصور التذكارية وشرب القهوة والحديث مع الرحالة حول القافلة وسياحة المغامرات الصحراوية بالإضافة لتوزيع الكتيبات الترويجية السياحية على زوار الخيمة.

وقبل حفل الختام الذي أقيم في ديوان عام وزارة السياحة، قام الرحالة بالتوجه بالقافلة على ظهور الجمال صباح أمس الثلاثاء إلى مبنى الوزارة من خلال المدخل الرئيسي بحيث تحركت القافلة بمرافقة من الجهات المختصة بشرطة عمان السلطانية من موقع التخييم آخذة مساراً يلف حول وزارة البيئة والشؤون المناخية ويأتي في الطريق الخلفي الممتد خلفها إلى المدخل الرئيسي لوزارة السياحة؛ حيث قامت سعادة وكيلة وزارة السياحة باستقبال القافلة والسلام على الرحالة.

وتضمن حفل ختام قافلة حداء الصحراء افتتاح وكيلة وزارة السياحة لمعرض الصور المصاحب للفعالية والذي يعرض من خلالها المصور فيصل بن خميس العوفي الصور الموثقة لرحلة القافلة وفعالياتها وأنشطتها حيث سيحمل المعرض عنوان "إطلالة على حداء الصحراء.

وشهد حفل الختام تكريم الرحالة والجهات المشاركة في قافلة حداء الصحراء في نسختها الثانية نظير جهودهم في الحفاظ على الموروث الثقافي المتعلق بالترحال في البادية والترويج للأنشطة الثقافية والسياحية في صحاري السلطنة وكانت قافلة حداء الصحراء في نسختها الثانية قد انطلقت في ولاية بدية برمال الشرقية يوم الخامس عشر من الشهر الجاري لمدة أربعة أيام متتالية واتخذت خط سير تبلغ مسافته الإجمالية حوالي خمسين كيلومترا في الرمال في محيط المخيمات السياحية الصحراوية بولاية بدية ابتداءً من مخيم العريش مرورًا بمخيم سما الواصل وانتهاء بمخيم ليالي الصحراء حيث حظيت القافلة بإقبال وإعجاب السياح في هذه المخيمات والذين كانوا يطلبون تجربة ركوب الجمال ويطرحون العديد من التساؤلات والاستفسارات ذات الصلة بأنشطة سياحة المغامرات والتخييم والحياة في الصحراء بصفة عامة وبعبور الصحراء على الجمال بصفة خاصة.

جاء تنظيم قافلة حداء الصحراء في نسختها الثانية رغبة من الجهات المنظمة ومن المشاركين في إطلاق هذه القافلة تزامناً مع الموسم السياحي الشتوي في السلطنة والذي تكثر فيه أنشطة التخييم وسياحة المغامرات الصحراوية حيث هدفت إلى التعريف بالمقومات السياحية والبيئية والثقافية للسلطنة بصفة عامة ومظاهر الحياة والترحال في البيئة البدوية الصحراوية بصفة خاصة وذلك من خلال ما تضمنه برنامج القافلة في المخيمات التي زارها من أمسيات تراثية ثقافية تناولت الفنون والعادات والتقاليد والقيم المعروفة لدى أبناء البادية العمانية ومن خلال ما وزعته القافلة من كتب ومطبوعات ترويجية للتراث الثقافي والسياحة العمانية وما أتاحته من فرصة للسياح لتجربة ركوب الجمال وممارسة أنشطة القوافل الصحراوية بالإضافة إلى أهداف توعوية بيئية أخرى ذات صلة هدفت القافلة إلى تحقيقها بمشاركة موظفي شركة بيئة وذلك لتوعية الزوار والسياح والمجتمع المحلي بأساليب وطرق صون البيئة الصحراوية وأهمية الحفاظ على مكوناتها من أجل ضمان استدامتها.

يشار إلى أنَّ قافلة حداء الصحراء في نسختها الثانية تكونت من أربعة من الرحالة العمانيين المتخصصين هم أحمد بن حارب المحروقي وعامر الوهيبي وحمود النهدي ومحمد الزدجالي بالإضافة إلى اثني عشر فردا آخرين من فريق العمل التنظيمي الإعلامي المرافق حيث تم تنظيم القافلة بإشراف من مجلة عالم الهجن بالتعاون مع وزارة السياحة وجامعة السلطان قابوس وعدد من الجهات الراعية كشركة الغالبي العالمية للهندسة والمقاولات وشركة بيئة والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وايبيل وشركة الدقم للسفر والسياحة وجريدة الرؤية وجريدة وجهات ومخيم ليالي الصحراء ومخيم سما الواصل وشركة مكتشف الصحراء للسياحة.

تعليق عبر الفيس بوك