النفط يتراجع صوب 65 دولارا مع اقتراب استئناف تشغيل "فورتيس".. وروسيا على رأس مصدري الخام للصين

 

لندن، بكين- رويترز

تراجعت أسعار النفط أمس الثلاثاء متجهة صوب 65 دولارا للبرميل لكنها ظلت تحوم قرب أعلى مستوياتها منذ منتصف عام 2015؛ إذ بدد اقتراب استئناف تشغيل خط أنابيب نفط في بحر الشمال تأثير الدعم الذي ناله النفط من تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك.

وقالت شركة انيوس المشغلة لخط أنابيب فورتيس بحر الشمال إنه يجري اختبار الخط، الذي يلعب دورا مهما في أسواق النفط العالمية، بعد إصلاحه وسيجري استئناف الضخ كليا في أوائل يناير. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 19 سنتا إلى 65.06 دولار للبرميل. وفي 12 ديسمبر سجل الخام 65.83 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2015. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة عشرة سنتات إلى 58.37 دولار للبرميل. وكان نشاط التداول هزيلا للغاية أمس الثلاثاء مع استمرار عطلة عيد الميلاد في كثير من البلدان.

وصعد برنت 17 بالمئة خلال عام 2017. وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ودول أخرى الإنتاج منذ الأول من يناير للقضاء على تخمة المعروض في الأسواق. وتوقع وزير النفط العراقي جبار اللعيبي توازن العرض والطلب خلال الربع الأول من 2018 بما يؤدي إلى تعزيز أسعار النفط. وقال إن مخزونات النفط العالمية تراجعت إلى مستوى مقبول.

وفي بكين، أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن روسيا احتفظت بصدارة قائمة مصدري النفط الخام للصين في نوفمبر تشرين الثاني وذلك للشهر التاسع على التوالي. وتشير البيانات التجارية المفصلة من الإدارة العامة للجمارك الصينية إلى أن واردات النفط الخام من روسيا بلغت 5.12 مليون طن، أو ما يقارب 1.246 مليون برميل يوميا، في نوفمبر بزيادة 11 بالمئة عن مستواها قبل عام. وفي أكتوبر بلغ حجم واردات الصين من النفط الروسي 1.095 مليون برميل يوميا وكانت قد سجلت مستوى قياسيا في سبتمبر عند 1.545 مليون برميل يوميا. وجاءت السعودية في المرتبة الثانية إذ بلغت إمداداتها 1.056 مليون برميل يوميا بانخفاض 7.8 بالمئة على أساس سنوي. وزادت الإمدادات الروسية في أول 11 شهرا من العام بنسبة 15.5 بالمئة إلى 54.77 مليون طن ما يوازي 1.2 مليون برميل يوميا بفارق 159 ألف برميل يوميا عن السعودية. وترجع الزيادة في الإمدادات الروسية في جزء منها للطلب القوي من المصافي المستقلة في الصين وزيادة الإمدادات عبر خط أنابيب سيبيريا. وجاءت الإمدادات العراقية في المركز الثالث في الشهر الماضي وبلغ حجم الشحنات 4.21 مليون طن أو 1.023 مليون برميل يوميا. وأظهرت البيانات أن الواردات من العراق زادت 5.5 بالمئة منذ بداية العام مقارنة بها قبل عام إلى 762 ألفا و900 برميل يوميا. وبلغت الواردات من الولايات المتحدة 1.18 مليون طن في الشهر الماضي ما يوازي 228 ألفا و260 برميلا يوميا. وبلغ حجم الواردات في الفترة من يناير إلى نوفمبر 6.8 مليون طن ما يعادل 148 ألفا و600 برميل يوميا. وانتعش إجمالي واردات الصين من النفط الخام لتسجل ثاني أعلى مستوى على الإطلاق الشهر الماضي مسجلة 9.01 مليون برميل يوميا، وساهم في تعزيز الواردات مجموعة إضافية من حصص الاستيراد موجهة للمصافي المستقلة.

 

تعليق عبر الفيس بوك