مريم طبطبائي – جنوب لبنان

لا شيء يهدّنا ويصدّنا ويردّنا،
رصاصكم لعبة تضحك عليها صدورنا..
نحن
"والعاديات ضبحا"
"والمُغيراتُ صُبحا"
نحن
لا نُصلبُ
وعيسى شفاؤنا
وعيسى اليد التي إن رفعناها
"من بعد غَلبهم سيغلبون"
في بضع عشقٍ
ولله الأمر..
نحن "والأطهرون صُلبا"
"وحُلُمُ القُربى"
واليوسفُ الذي خرج بإذن ربّه
واليونس الذي عاد من بطن حوته
والأيّوب الذي أُرجِع فتيّاً لداره..
نحن "وأعدّوا لهم"
"والعاقبة للمتّقين"
"والله وليّ المؤمنين"
نحن الصدور والنحور بلا "يا ليتنا"
نحن العبور وللظهور "إن يأتنا"
نحن الآتون من وجع "السقيفة"
نحن صدقة الصيام ورغيفه
أيها المارقون الغارقون التّاركون قُدسكم
نحن من صُلب"وطهركم تطهيرا"
نحن النفيرُ والزفيرُ وقد قَلّ لأشباهنا النظيرُ
نحن عين الله إذا قال "انظروا "
نحن حلم الله إذا قال "اصبروا"
نحن يد الله إذا قال "انفروا"
نحن الطلقةُ الطلقةُ الطلقة
والحُرقةُ الحرقةُ الحرقة
نحن الليلة العاشرة
الصُحبة الصابرة
الموتة العابرة
نحن الأفواهُ الجائعة
الزمرةُ الطائعة
نحن كوابيسكم الآتية
من السماء السابعة
نحن الموت الذي أتاكم
خسئتم إن ظننتم
أنها غضبةٌ تمرُّ
أو شائعة..