شهرة التينور الإيطالي بلغت الآفاق.. و6 يناير آخر أيام الفعاليات

الاحتفاء بـ"عشرية" رحيل بافاروتي في دار الأوبرا السلطانية.. ومعرض "مذهل" لأشهر مقتنيات الفنان الأسطوري

...
...
...
...

الرؤية- مدرين المكتومية

احتفالاً بالذكرى العاشرة لرحيل الفنان الأسطوري لوتشيانو بافاروتي، قامت دار الأوبرا السلطانية مسقط بتنظيم معرض مذهل لأشهر مقتنيات بافاروتي، ويضم بعضاً من ملابسه وغيرها من مقتنياته الشهيرة. يحتفي المعرض بالفنان لوتشيانو بافاروتي ليس بوصفه أحد أعظم مطربي التينور في العالم فحسب، بل أيضًا لأنه كان رجلاً بسيطًا ونبيلاً.

يضم البهو الشرقي من دار الأوبرا السلطانية أسطواناته الذهبية والبلاتينية وكذلك بعض أهم الجوائز التي حصل عليها بافاروتي خلال مسيرته الفنية الطويلة.

أما البهو الرئيسي للدار فيضم بعض الأزياء التي كان بافاروتي يستخدمها عند غنائه في الأعمال الأوبرالية لكل من "بونكيلي" وفيردي" "وبوتشيني" مثل بدلته ذات الجاكيت الطويل ودفاتره الموسيقية وبرامج حفلاته. أغلفة المجلات الشهيرة وخطابات أصلية تاريخية من موسيقيين مشهورين مثل فيردي وبوتشيني وهي من مقتنيات بافاروتي الخاصة.

أما البهو الجنوبي فيتضمن العديد من الأشياء الشخصية التي كان بافاروتي يحب ارتداءها وكان بافاروتي مغرماً بالألوان، ولقد كان مغنياً عظيماً بالإضافة لكونه رساماً ماهراً.

ويستقبل معرض مقتنيات بافاروتي بدار الأوبرا الزوار بداية من يوم الافتتاح الرسمي 14 ديسمبر 2017 وحتى يوم 6 يناير 2018، ويضمّ مجموعة من خطابات المعجبين من النبلاء، والشخصيات الرفيعة مثل: الليدي ديانا أميرة ويلز ونيلسون مانديلا. كما يعرض مجموعة من الوثائق المهمة التي حرص بافاروتي نفسه على جمعها، مثل الخطابات التي كتبها المؤلفان الأقرب إلى قلبه: جياكومو بوتشيني وجوزيبي فيردي. والجوائز التي حصل عليها، وأسطواناته الذهبية، ومقتنياته الشخصيّة المميّزة. والمفاجأة التي لا يتوقعها الكثيرون أنّ المعرض يضم لوحة فنية رسمها بافاروتي بنفسه.

يذكر أن بافاروتي قال يوماً "أريد الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس من خلال رسالة الموسيقى، وفن الأوبرا الرائع" كانت هذه هي الكلمات التي قالها ذلك الفتى من مدينة مودينا الإيطالية والذي كبر فيما بعد ليصبح مغني الأوبرا الأكثر شهرة في عصره. وعلاوة على ذلك فقد استخدم موهبته العظيمة لتقريب فن الأوبرا إلى الجمهور العالمي الذي أصبح يعد بالملايين. وفي أحد العروض التي قدمها ظل الجمهور واقفا يصفق له بحرارة لأكثر من 15 دقيقة وبعد إحدى الحفلات استدعاه الجمهور 17 مرة بعد إسدال الستارة لتحيته. دخل اسمه مرتين موسوعة غينيس للأرقام القياسية، الأولى لتلقيه أكبر عدد من دعوة إنزال الستارة (بمجموع مذهل بلغ 165 مرة) والثانية حققها بالاشتراك مع دومينجو وكاريراس عن الألبوم الموسيقي الكلاسيكي الأكثر مبيعا في كل العصور.

وتتولى مؤسسة لوتشيانو بافاروتي التي أسستها زوجته "نيكوليتا مانتوفاني" مهمة الحفاظ على إرث هذا الفنان الكبير لتبقى ذخراً للأجيال القادمة، حيث تنظم المؤسسة مختلف الفعاليات والحفلات الموسيقية تحية لروحه إلى جانب إقامة المعارض المختلفة، كما أنها تدعم النجوم الصاعدين الموهوبين، وتم افتتاح منزل لوتشيانو بافاروتي الذي أصبح متحفا في مودينا بإيطاليا أمام الجمهور في عام 2015.

تعليق عبر الفيس بوك