البيماني: المؤتمر يواكب متغيرات العصر وينشد التنمية من خلال المعرفة الرقمية

300 تربوي ومختص يضعون خارطة طريق لتطوير تقنيات التعليم في "المؤتمر الدولي الرابع"

...
...
...

مسقط - الرؤية

رعى سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لتقنيات التعليم، الذي تنظمه الجمعية العُمانية لتقنيات التعليم وبمساندة من مركز التعلم عن بُعد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وتستضيفه كليّة الشرق الأوسط خلال الفترة من 16-18 ديسمبر الجاري، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين يمثلون مؤسسات تعليمية مختلفة من داخل وخارج السلطنة وبحضور أكثر من 300 من التربويين والمهتمين بتكنولوجيا التعليم من المؤسسات الجامعية والمدارس من سائر محافظات السلطنة.

وقال البيماني في تصريحات إنّ المؤتمر الدولي الرابع لتقنيات التعليم الذي تنظمه الجمعية العُمانية لتقنيات التعليم يمثل أهمية بالغة؛ لكون التكنولوجيا أصبحت سمة مميزة لكل قطاعات التعليم في جميع المراحل التعليمية. وأشاد سعادته بجهود الجمعيّة وكليّة الشرق الأوسط التي تحتضن فعاليات المؤتمر، وأكد أنّ التكنولوجيا استوطنت البيوت، وأصبح الأطفال يستخدمونها بشكل لافت، وأنّ العالم يتقدم في المجال التكنولوجي مما يوجب مواكبة هذا التقدم في كل المجالات الحياتية وخاصة المجالات التعليمية.

إلى ذلك، تضمن برنامج الافتتاح عرضاً مرئياً لإنجازات الجمعية العُمانية لتقنيات التعليم والتعريف بالمؤتمر وأهدافه ومقدمي أوراق العمل، والمحاور التي يستعرضها.

وقال الأستاذ الدكتور علي بن شرف الموسوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية لتقنيات التعليم رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر في كلمته خلال المؤتمر إنّ السلطنة أدركت الأهميّة التربوية لتكنولوجيا التعليم والمعلومات والاتصالات فقامت بوضع الخطط وتسخير الجهود لدمجها في العملية التعليمية. فتوالت المبادرات الوطنية في مجالات التعلم الإلكتروني، وافتتاح الأقسام الجامعية، وتوفير مراكز مصادر وتكنولوجيا التعليم في المدارس والجامعات؛ إضافة لمبادرات اجتماعية ركّزت على نشر الوعي والتدريب لأفراد المجتمع والعاملين في القطاع العام والخاص، وجاء إنشاء الجمعية العمانية لتقنيات التعليم عام 2007 لتكون الجمعية المهنية التربوية المتخصصة في هذا المجال في السلطنة.

وأضاف أن الجمعية وهي تحتفل بإطفاء الشمعة العاشرة من عمرها هذا العام، ما فتئت تبذل قصارى جهدها لتقديم الدعم التكنولوجي والبحثي والتعليمي لأعضاء هيئة التدريس والمعلمين والطلاب والاختصاصيين. وتابع رئيس الجمعية العُمانية لتقنيات التعليم أن الجمعية منذ تأسيسها أخذت على عاتقها عقد هذا المؤتمر مرة كل عامين، بهدف استعراض المحاور ذات الأهميّة القصوى لمواكبة تطورات مجال تقنيات التعليم والمعلومات، وليكون منبرًا علميا للباحثين العمانيين والخليجيين والعرب لنشر دراساتهم واستعراضها وتبادل الآراء حول دمج الشبكات الاجتماعية والحوسبة السحابية في التعليم، وتصميم المصادر التربوية المفتوحة، وتطبيقات الواقع الافتراضي والمعزز وربطها بالتعلم المتنقل والمنتشر، وسواه من قضايا الساعة في تكنولوجيا التعليم، وتدعو الجمعية كافة الأساتذة والمعلمين والباحثين العُمانيين -على وجه الخصوص- اغتنام فرصة انعقاد المؤتمر وإصدار الدورية العمانية للتكنولوجيا التربوية قريبا إضافة للفعاليات الأخرى التي تقيمها الجمعية لتطوير قدراتهم البحثية والتطبيقية في مجالات استخدام التكنولوجيا في القطاع التربوي والتدريبي.

ووجه الموسوي الشكر إلى القائمين على تنظيم المؤتمر والرعاة وعلى رأسهم برنامج التعلم عن بعد في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلا في شخص الشيخ زياد بن طالب المعولي مستشار معالي الوزير ومدير البرنامج، وكليّة الشرق الأوسط التي وقعت الجمعية معها مذكرة تفاهم لتكون المقر الدائم للجمعية وحاضنة لمؤتمراتها وأنشطتها، وجريدة الرؤية التي تتولى تغطية أنشطة وفعاليات المؤتمر، كما ثمن مبادرة وزارتي التربية والتعليم، وجامعة السلطان قابوس المتمثلة بمشاركة أكثر من 100 أستاذ ومعلم ومعلمة وطالب شكّلوا رافعة للمؤتمر وفعالياته.

فيما ثمّن الدكتور كارين جي آر عميد كلية الشرق الأوسط في كلمته مذكرة التفاهم التي وقعتها الكلية مع الجمعية العمانية لتقنيات التعليم والتي تأتي ضمن برامج كلية الشرق الأوسط في مجال المسؤولية المجتمعية.

وانطلقت الجلسة الأولى من المؤتمر والتي أدارها الدكتور محمد الطاهر عثمان وتضمنت ورقة قدمها قدم محمد السباع مستشار التدريب الإلكتروني بمعهد الإدارة العامة بمملكة البحرين بعنوان "الاستدامة في استخدام الإنترنت وتطبيقات تقنية المعلومات والاتصالات في تنمية الموارد البشرية والتدريب" وركّزت على أن التقدم السريع لتكنولوجيا التعليم والتدريب فرض آليات وأساليب جديدة في منهجيات  التعلم وخلق  بيئات  جديدة ومتغيرة واللحاق بكل ما هو  جديد وتطبيقه، أصبح صعبًا بل مشتتا في بعض الأحيان ولا يحقق الأهداف المرجوة من مخرجات التعليم والتدريب.

بينما قدّم اسماعيل الرئيسي مدير مركز التدريب الرئيسي بوزارة التربية والتعليم ورقة استعرض تجربة التدريب الإلكتروني في الوزارة وآلياته وقنوات الاتصال كالمودل والفيديو، وقد بدأت بتطبيق 4 برامج تدريبية في عام 2015 ووصلت في العام الحالي إلى 36 برنامج واستفاد منها أكثر من 4500 متدرب يمثلون مختلف الوظائف التخصصية والفنية والإدارية بديوان عام الوزارة والمديريات التابعة بالمحافظات التعليمية.

وعقب الجلسة الأولى في المؤتمر، بدأ عرض البحوث التجريبية في بيئات التعلم في السلطنة حيث عرض الاستاذ الدكتور محمد لاشين، وخالد الصبيحي ورقة بحثية بعنوان تفعيل توظيف التقنيات التكنولوجية في الممارسات الإدارية لمديري التعليم الأساسي بمحافظة الداخلية بسلطنة عمان، وحملت الورقة الثانية عنوان: صعوبات المتابعة الإشرافية الإلكترونية من وجهة نظر المشرفين التربويين بسلطنة عمان لأفلح بن أحمد الكندي، والثالثة بعنوان: معوقات تطبيق المعلمين لبرنامج انتل للتعليم في العملية التعليمية بسلطنة عمان لعلي بن سعيد المطري، والورقة الرابعة بعنوان: دور شبكات التواصل الاجتماعي في تعزيز أبعاد المواطنة لدى الشباب بسلطنة عمان لحميد بن مسلم السعيدي، والورقة الخامسة: تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على حقوق الإنسان لخلفان بن صالح الناصري، والورقة السادسة بعنوان: مدى تطبيق معلمي التعليم ما بعد الأساسي لأساليب حماية الهوية وقيم المواطنة من تأثير التقنيات الحديثة لدى الناشئة في سلطنة عمان للدكتور أحمد الربعاني، وقدم محمود الحوسني الورقة السابعة بعنوان: الدليل التطبيقي للمعلمين في تكنولوجيا التعلم لتعليم اللغة الإنجليزية، وقدمت كل من الأستاذة الدكتورة راجا مزنا وإسحاق الناعبي ورقة بعنوان: الأصوات والاختبارات في مشروع الكتاب الإلكتروني وتفريد التعلم.

تعليق عبر الفيس بوك