300 مشارك و18 ورقة في الملتقى الأول للقيادة وصناعة القرارات "نتاج"

...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

رعى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، صباح أمس، بفندق شيراتون عمان، افتتاح الملتقى الأول للقيادة وصناعة القرارات وزارة الصحة (++LDM)، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة.

هدف الملتقى إلى إيجاد بيئة داعمة للمهتمين بشأن القيادة وصناعة القرارات، وتعزيز فكرة تبادل الخبرات والتجارب والممارسات المهنية المجيدة. وألقى سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية، محاضرة حول القيادة وصناعة القرارات، عرف فيها القيادة بأنها عملية التأثير التي تؤدي لتحقيق الأهداف المقصودة من خلال الأدوات المؤسسية والشخصية. كما أكد سعادته أن القيادة من العناصر المهمة في المنظومة المؤسسية -سواء كانت صحية أو غيرها- وكلما ارتفعت جودة القياديين كانت المؤسسة أقدر على التعامل مع الظروف اليومية، وتحقيق وإنجاز الأهداف، ومواجهة التحديات والاستفادة من العقول في سبر أغوار الفرص المتاحة في التقسيمات ووزارة الصحة كغيرها من الوزارات لديها طموحات كبيرة مستقبلية، وتعول اليوم على منتسبيها الموظفين، وما يقومون به من واجبات ومهام منوطة بهم، ونأمل مواصلة الطريق.

ثم قام الدكتور ماجد بن راشد المقبالي مدير عام التمريض ورئيس اللجنة العلمية للملتقى، بتقديم عرض يعكس الخطوات التي قام على أساسها مشروع القيادة وصناعة القرارات، والذي تبنته وزارة الصحة منذ العام 2012، وقال: "بدأنا بإجراء بحث علمي حكم في جهات أكاديمية خارج السلطنة، وخرجنا بست وثلاثين كفاية أو مهارة في القيادة، ومن ثم بدأنا تطبيق التوصيات، ومن ضمنها صياغة وإعداد مادة علمية تعكس تلك المهارات وتحركنا إلى صياغة هوية المشروع، وأسميناها "نتاج"، وتحوي الجهود المبذولة بالتعاون مع كافة الموظفين بمختلف المحافظات. وأضاف: هناك جهات متعددة خارج الوزارة أيضا تنتظر لتكون عضوا في هذا الملتقى؛ بهدف تحسين وتعزيز القيادة على المستوى الشخصي وعلى المستوى المؤسسي.

كما تطرق المقبالي إلى الأمور التي تحققت حاليا في موضوع القيادة؛ فهناك مجموعة من الموظفين الذين يملكون خبرات مميزة في هذا الجانب، ويمكن تعزيزها مستقبلا وخلق الكثير من الإنجازات.

شارك في الملتقى -الذي تنظمه وزارة الصحة- أكثر من 300 من المهتمين وأصحاب التجارب والخبرات والدراسات وأوراق العمل في هذا المجال، كما حاضر فيه نخبة من ذوي الخبرات العلمية على المستوى المحلي والدولي، حيث تم بحث ومناقشة 5 محاور علمية طرحت خلالها 18 ورقة عمل ضمن العرض المرئي، و30 ملصقا علمياً ضمن المعرض المصاحب للملتقى.

وتمثل المحور الأول في الإدارة والتركيز على الأفراد، حيث ألقى الدكتور غالب الحوسني نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الموارد البشرية للشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، محاضرة بعنوان "تعزيز القيادة من خلال المشاركة والتحول الثقافي". وتناول المحور أيضا مواضيع متعلقة بالقيادة المتوقعة والتحديات وتعزيز القيادة والامتثال للسلامة في مكان العمل. فيما تناول المحور الثاني موضوع التحفيز على النتائج. وسلط المحور الثالث الضوء على القيادة المبنية على النتائج وبناء العلاقات؛ حيث ألقى الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير عام مركز ضمان الجودة بوزارة الصحة، محاضرة بعنوان "رفع مستوى الرضا ومشاركة الموظفين"، إضافة لمحاضرات أخرى حول تأثير الأساليب القيادية التي يتبناها عمداء الهيئات الدراسية وتطور المراحل التدريبية للفئات الوطنية، والاستغلال الأمثل للمختبرات الطبية، والقيادة واتخاذ القرارات خلال المسار المهني.

المحور الرابع كان عن "الممارسات المتوائمة ثقافياً"؛ حيث قدمت الدكتورة سهيلة الهاشمي أستاذة مساعدة بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، محاضرة بعنوان "القيادة والذكاء العاطفي"، وشمل أيضا ثلاث محاضرات في نفس المجال. وناقش المحور الأخير "المعرفة المهنية"، وشمل بيئة العمل الإيجابية والتعامل مع نقص الموظفين. كما شمل مراجعة تكاملية والتوجيهات المستقبلية حول القيادة والرعاية الصحية المبنية على البراهين والأدلة العلمية.

ثم قام صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، راعي الملتقى، والحضور، بجولة في المعرض المصاحب.

وعلى هامش الملتقى، تم الإعلان عن حصول السلطنة -ممثلة في وزارة الصحة- على الجائزة الماسية الدولية للتميز في الجودة من قبل المؤسسة الأوروبية لبحوث الجودة.

تعليق عبر الفيس بوك