أوراق العمل تستعرض تجارب الدول العربية والأفريقية في تقنيات التصديق

منتدى التقييس في التصديق الإلكتروني يناقش آليات تعزيز الثقة في العالم الرقمي

 

مسقط - ياسر الشبيبي

انطلقت أمس في مبنى الهيئة العامة للطيران المدني فعاليات "المنتدى الإقليمي الأول للتقييس في التصديق الإلكتروني والثقة الرقمية" الذي تنظمه هيئة تقنية المعلومات ممثلة بالمركز الوطني للتصديق الإلكتروني بالتعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، تحت شعار "نحو سد فجوة التقييس في عالم شديد الترابط"، والاتحاد الدولي للاتصالات. ورعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور حمد بن سالم الرواحي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات، بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين وممثلي مراكز التصديق الإلكتروني بالدول العربية وعدد من المختصين في تقنية المعلومات والاتصالات بالجهات الحكومية والخاصة.

وبدأ المنتدى بكلمـة للمهندس عمر بن سالم الشنفري نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بهيئة تقنية المعلومـات مستعرضا بعض الإحصاءات المتعلقة بعمل المركز الوطني للتصديق الإلكتروني في السلطنة، موضحاً أنه منذ إنشاء المركز وحتى اليوم تم إصدار أكثر من 10 ملايين شهادة للتحقق من الهوية والتوقيع الإلكتروني للاستخدام في البطاقة الشخصية وبطاقة المقيم، وإصدار أكثر من 55 ألف شهادة للتحقق من الهوية والتوقيع الإلكتروني في بطاقات الاتصالات الداعمة للتصديق الإلكتروني للهواتف النقالة، كما يوفر المركز خدماته لـ 26 مؤسسة حكومية وخاصة وذلك بإكمال ربط 65 نظاما إلكترونيا بمختلف أنظمة التصديق الإلكتروني مثل نظام توفير الهوية الإلكترونية ونظام التوقيع الإلكتروني ونظام الختم الزمني حيث تمكنت هذه الأنظمة من إجراء 5.8 مليون معاملة إلكترونية ناجحة باستخدام التصديق الإلكتروني في البطاقة الشخصية والهاتف المتنقل خلال أربع سنوات فقط.

وفي كلمة المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، قال المهندس محمد بن عمر الأمين العام للمنظمة: نعيش اليوم الانتقال من مجتمع المعلومات إلى المجتمع الرقمي الذي يتميز بالتشابك والترابط الشديد وببروز العديد من المفاهيم التكنولوجية الجديدة مثل "الحوسبة السحابية"، "إنترنت الأشياء"، "المعطيات الكبيرة"، وهو ما يجعلنا نعتمد بشكل أكبر على المعاملات الإلكترونية كبديل ضروري يعتمده الجميع من حكومات ومؤسّسات وشركات ومواطنين عمومًا.

وألقى شيزوب لي مدير وحدة التقييس كلمة الاتحاد الدولي للاتصالات مركزا على أهمية التعاون الدولي وقال إن الاتحاد الدولي للاتصالات يضع معايير دولية لوضع أسس موحدة من أجل ضمان نمو تقنية المعلومات والاتصالات والابتكار في هذا المجال عالميًا ومن أجل تحقيق هذا الهدف، لابد أن يكون عمل الاتحاد شاملا وعالميًا. ويضيف:" يكمن نجاح التعاون والتكامل الدولي بتحقيق التعاون الإقليمي أولًا، ويوضح لنا هذا المنتدى إدراك الدول العربية والأفريقية لأهمية التعاون فيما بينها. كما يتضح لنا من خلال هذا المنتدى أن هناك الكثير من المصالح والأهداف المشتركة، لذا سيركز المنتدى على تبادل الخبرات والمعارف، وسنُحدد أولوياتنا فيما يخص توحيد المعايير والمقاييس، كما سنبحث عن فرص للعمل والتعاون فيما بيننا".

 

وأكد يحيى بن سالم العزري مدير المركز الوطني للتصديق الإلكتروني أهمية التحول من الخدمات التقليدية إلى الإلكترونية وقال إن التصديق الإلكتروني أحد أهم ركائز الثقة الرقمية حيث يوفر المصداقية والثقة إضافة إلى رفع مستوى الأمن والسرية في التعاملات الإلكترونية وتوفير الحماية ودعم خصائص عدم الإنكار باستخدام التوقيع الإلكتروني.

وتركز أوراق عمل المنتدى على مدار يومين على مجموعة من المواضيع أبرزها: آليات وسبل التعاون لسد الفجوة التقييسية في العالم الرقمي، وكيفية تعزيز الثقة في العالم الرقمي من خلال تسليط الضوء على أحدث التوجهات العالمية والتقنيات الناشئة مثل الحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والبلوكتشين وأدوات توفير الحماية والسلامة للمستخدمين، إلى جانب مناقشة واقع الثقة الرقمية في الدول العربية، إضافة إلى عرض الدول العربية والأفريقية لتجاربها في اعتماد التصديق الإلكتروني وأهم الأطر التنظيمية والقانونية لتبني هذه التقنية، وكذلك استعراض أبرز التحديات التي تواجه الدول العربية والإفريقية في اعتماد التصديق الإلكتروني.

تعليق عبر الفيس بوك