اليوم .. ختام مناقشات ندوة نظم الغذاء المستدامة والأنماط الصحية

 

مسقط – الرؤية

 

تختتم اليوم أعمال الندوة الإقليمية حول نظم الغذاء المستدامة لأنماط غذائية صحية وتغذية محسنة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا التي افتتحت أعمالها أمس تحت رعاية معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية.

وتعد الندوة التي تستضيفها السلطنة ممثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) فرصة لمراجعة وضع النظم الغذائية في المنطقة، وتعرض أمثلة من دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. وتبادل 120 مشاركا من 21 دولة ممثلون من وزارات الزراعة والصحة، وعدد من المنظمات غير الحكومية يتبادلون المعرفة والخبرة والأدلة حول ضرورة إحداث تغير تحويلي في النظم الغذائية الحالية. كما سيجري بحث خيارات السياسات والطرق المستقبلية.

وألقى المهندس منير بن حسين اللواتي مدير عام التخطيط والتطوير بوزارة الزراعة والثروة السمكية كلمة خلال افتتاح الندوة أوضح فيها أهمية الندوة للتواصل مع الجهود العالمية حول تعزيز العلاقة بين نظم الأغذية المستدامة والتغذية السليمة، حيث اتفقت 164 دولة على هامش مشاركتها في المؤتمر العالمي للتغذية عام 2014 على تبني هياكل مؤسسية لإنتاج سلع غذائية كافية وسليمة ومتنوعة في عناصرها الغذائية لضمان توفير الغذاء الصحي في ظل عالم متحرك ومتسارع يواجه العديد من التداعيات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والمناخية والتي كانت ولا تزال تلقي بظلالها على الأمن الغذائي العالمي في المنظورين الحالي والمستقبلي. وقد استشعرت السلطنة أهمية كل من نظم الأغذية ضمن إطار منظومة الأمن الغذائي لضمان تحقيق سلامة الفرد والمجتمع ابتداء من ثمانينات القرن الماضي، كما شهدت السنوات القريبة الماضية توجيهات ومبادرات حثيثة تناولت اتخاذ إجراءات عملية لتحسين جودة وسلامة الغذاء وإجراء تحليل مستمر لأنماط الاستهلاك الغذائي وإنجاز العديد من المسوحات والأبحاث للوقوف على الأوضاع التغذوية بالسلطنة.

ولفت عبد السلام ولد أحمد، مساعد المدير العام للفاو والممثل الإقليمي في مكتب المنظمة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في كلمته إلى الزيادة المقلقة والمتواصلة في حالات نقص التغذية، مشيرا إلى أن التحول السكاني الذي اقترن بتغير أسلوب الحياة أدى إلى تغييرات كبيرة في الأنماط والعادات الغذائية التي لا تؤدي إلى حياة صحية. وارتبط الانتقال من الأنماط الغذائية المعتمدة على الحبوب والبقوليات والخضروات والفواكه إلى تلك المعتمدة على استهلاك كميات أكبر من اللحوم والأغذية المعالجة والسكر والملح والدهون، بظهور عدد من الأمراض. وعندما اقترن هذا التحول بقلة الحركة أدى إلى ارتفاع الإصابة بالبدانة حتى في الدول التي تعاني من نقص التغذية.

 

تعليق عبر الفيس بوك