41 باحثاً و300 ورقة عمل في افتتاح ملتقى التدريب والتطوير الثاني

مسقط - الرؤية

رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم حفل افتتاح ملتقى التدريب والتطوير الثاني 2017 صباح أمس الإثنين، وذلك بحضور أصحاب السعادة الوكلاء والمستشارين ومديري العموم، ويستمر الملتقى على مدى ثلاثة أيام بفندق كراون بلازا مسقط.

معرض التدريب والتطوير

وقامت معالي الدكتورة بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى والتجول في أركانه، التي بلغ عددها 9 وتمثل البرامج التي يقدمها المركز التخصصي التدريب المهني للمعلمين وهي: برنامج خبراء العلوم، خبراء الرياضيات، خبراء اللغة الإنجليزية، وبرنامج خبراء اللغة العربية، وبرنامج خبراء الإشراف، وبرنامج شركاء المركز، وبرنامج القيادة المدرسية بالإضافة إلى برنامج المعلمين العمانين الجدد حيث تضمن كل ركن الإستراتيجيات التي يتبعها المدرب في تنفيذ البرنامج ونماذج من أعمال المتدربين، بالإضافة إلى عرض مرئي للإستراتيجيات المتبعة في تنفيذ البرنامج.

الأهداف

يستهدف الملتقى في نسخته الثانية الباحثين التربويين، والمدربين من مختلف التخصصات، والمتدربين في المركز التخصصي من مختلف المحافظات التعليمية في مختلف البرامج التدريبية، ويهدف إلى عرض تجربة المركز التخصصي في مجال تدريب المعلمين، والاستفادة من نتائج البحوث في مجال تدريب المعلمين والكوادر المرتبطة بها، وتبادل الخبرات العلمية والتربوية في مجال التدريب والتعليم، وتناول قضايا التعليم والتعلم وطرق تطويرها، بالإضافة إلى الإسهام في نشر ثقافة التطوير والإنماء المهني المستمر.

بدأت فعاليات حفل افتتاح الملتقى بكلمة المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ألقتها السيدة أمل بنت جبر البوسعيدية، قالت فيها: منذ أن تم افتتاح المركز التخصصيّ للتدريب المهني للمعلمين في عام 2014م، بمباركةٍ ساميةٍ من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وهو يعمل على تمكين المتدربين من مهامهم الوظيفية وتطوير كفاياتهم المهنية باعتبارهم شركاء فاعلين في تطوير العملية التربوية من خلال البرامج التدريبية الاستراتيجية التي يقدمها المركز لمختلف الفئات التربوية من المعلمين، والمعلمين الأوائل، ومديري المدارس، ومديري المدارس المساعدين، والمشرفين التربويين والإداريين، والتي بلغ عددها في العام 2017م، تسعة برامج إستراتيجية وبلغ إجمالي عدد المتدربين فيها (5484) متدرباً ومتدربة، منطلقة من المعايير المهنية ومهارات القرن الحادي والعشرين لإعداد نخبةٍ من التربويين يتمتعون بالدافعية والالتزام قادرين على بناء مجتمعات تعلم نشطة وحيوية تتصف بالمهنية في جميع المدارس والمراحل التعليمية.

وأضافت البوسعيدية: جاءت فكرة تنظيم ملتقى التدريب والتطوير الثاني للعام 2017م، لتلبي احتياجات الشرائح التربوية في مختلف قطاعات التعليم تعزيزاً لمكانة المعلم في المجتمع ولتشكلّ تكاملاً في تحقيق الأهداف من خلال عرض تجربة المركز التخصصي في مجال تدريب المعلمين وتبادل الخبْرات العلمية والتربوية والاستفادة من نتائج البحوث في مجال تدريب المعلمين والكوادر المرتبطة بها.

ركز الملتقى على محورين وهما: (التعليم والتعلم في القرن الحادي والعشرين) و (استراتيجيات وتقنيات التدريب الحديثة) من خلال 41 ورقة بحثية لشرائح مختلفة من الباحثين في مجال التدريب والتعليم من بينها 8 دراسات حالة تم ترشيحها من بين مجموعة كبيرة من دراسات الحالة التي نفذها المتدربون ضمن متطلبات البرامج التدريبية بالإضافة إلى 7  ورش تدريبية ينفذها نخْبةٌ من المدربين في المركز التخصصيّ، بحضور شريحةٍ كبيرةٍ من المتدربين والمدربين وبعض الإداريين والتربويين الذين بلغ عددهم300 مدعو لحضور الملتقى من مختلف محافظات السلطنة.

وتضمن حفل الافتتاح عرضا مرئيا لأهم إنجازات المركز التخصصي، بالإضافة إلى عرض تجربة متدرب في برنامج خبراء الإشراف عن محور التدريب قدمها أحمد المنوري، وقدمت فاطمة البلوشية تجربة متدربة في برنامج خبراء الرياضيات عن محور التعليم.

عقب ذلك قدمت الدكتورة أميرة الشبيبة بحث المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بعنوان: أثر التدريب على التعليم، وقدم الدكتور داود الحمداني ورقة بعنوان :جوجل سلايد (google Slide) كأداة لدعم استراتيجيات التعلم النشط، كما قدم الدكتور حمد الغافري ورقة عمل بعنوان :فاعلية برنامج تدريبي في تنمية الذكاء الوجداني لدى عينة من المعلمين بسلطنة عمان.

وفي هذا السياق قال سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج،: يهدف ملتقى التدريب والتطوير في نسخته الثانية إلى متابعة أداء المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، حيث يسهم المركز في إكساب المعلمين مهارات في الإنماء المهني بشكل عام، وذلك عبر برامجه التدريبية المقدمة للمعلمين الجدد والمعلمين ذوي الخبرة على حد سواء، ومن خلال الزيارات الميدانية اتضح الأثر الكبير لهذا التدريب، ويأتي الملتقى اليوم لتبادل التجارب والبحث عن آليات تطوير هذه التجارب بشكل أفضل.

وحول انعكاس برنامج المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين القائمين على المناهج، قال سعادة وكيل الوزارة للتعليم والمناهج: هناك شراكة حقيقية بين المعنيين في المناهج والمعنيين في المركز من أجل تطوير إمكانيات المعلمين، وذلك لأن تنفيذ المنهج يحتاج إلى معلم قادر على هذا التنفيذ، وبالتالي وجود البرنامج التدريبي أساس لهذا التنفيذ، فعلى سبيل المثال تطبق وزارة التربية والتعليم حالياً منهج سلاسل العلوم والرياضيات، قامت على إثرة المديرية العامة لتطوير المناهج بالتعاون مع المركز التخصصي بتقديم برامج لتدريب معلمي العلوم والرياضيات على تنفيذ السلاسل الجديدة.

يتضمن محورا المؤتمر 21 جلسة، وعدداً من الورش التدريبية، حيث يتضمن المحور الأول "التعليم والتعلم في القرن الحادي والعشرين" 24 ورقة بحثية، في مجالات توظيف تقنيات التعليم، وكفايات المعلم، واستراتيجيات التعليم والتعلم، والعائد من التعليم.

ويتضمن المحور الثاني "استراتيجيات وتقنيات التدريب الحديثة" 9 أوراقا بحثية في مجال استراتيجيات التدريب الحديثة، وخبرات وتجارب دولية في التدريب، والتدريب التربوي في سلطنة عمان.

تعليق عبر الفيس بوك