صفاء البحيري – مصر

(1)
إن لم يكن شغفاً
فأنت تَخطُ وتمحو
على ماءٍ
شكواه أنتَ
كيف صرت دون رؤية
رغم ضوء الأربعين!

(2)
رغم بلاغة الرد
وسرعة الاستجابة
لا أختام على غد
قد لا يجيء.

(3)
خرجت من الحلم مسرعة
كي لا أصلي في جنائز
كلي
في بعضك الذي لا يَرى.

(4)
قَهْرُ الوِجْدَانِ
يُفْقِدُ الرُّوحَ التَّوَاصُلَ الذَّهَبِيَّ
إِذْ لَا عَزْفٌ دُونَ وَتَرٍ وَنَسِيمٍ حَيٍّ.

(5)
الحب خبر يحتمل التكذيب
إذا
لم يُعلن عنه
من جهة الشمس
حتى ضياء القمر على أعتاب الأحبة
فيه تأويل.

(6)
عيناه تطلان منهما قبيلة
وحين يبتسم
أرى شعوباً تخرج لتعانق روحي.

(7)
دُونَّ تَعْلِيقٍ
نُوَاصِلُ الْحَيَاةَ
مَعَ اِمْرَأَةٍ تعَانقُ الشِّتَاءَ
كَيْ لَا تَذْهَبَ فِي مَنَافِي الْمَاءِ الْيَتِيمِ.

(8)
فَقَدَتْ صَوْت بَصَري
وَكُلَّ مِيرَاثِي فِي حَيَاةِ غَدي
لا اختيارَ فالبقاء يُجَسِّدُ
طبيعةَ أي حال.

(9)
تَرَكْتُهُ يَعُودُ
إِذْ لَا بَقَاء اِضْطِرَارَيْ
فِي رَسَائِل الْعَاشِقِينَ لِلْغربَاءِ.

(10)
مؤلم أن نتعايش مع معانٍ لا تنتمي لحياة.

(11)
لا يضيع الوقت
حين تتحدث عن امرأة
أخرى
وأنما يضيع قلبي.

(12)
فِي جُبّ الْعَادَات الْفَسِيح
لَا يُبْصَر الْمَاء
وَالشَّائِع
أَنْ نَسْتَمِرّ فِي جثَامَيْنِ مُكَرِّرَة.

(13)
ما يدور فيما لا أراه
يستحق الدهشة
 والأحبار .

(14)
ما المؤلم؟
وكل ما يُشترَى لي
خالٍ من حضوري..
ما معنى أن تتزين
وإيقاعك الخاص يحترق
أي ماء سنتحدث عنه ورسائل المصير
لا رائحة فيها للحب.

(15)
انتهيت من الكتابة
ولأن الخوف بأحباري مقيم
لا حرف في كلماتي يبتسم.