محمود بن عبدالله العبري – سلطنة عُمان
يا سارقَ القلبِ بلْ يا ســارقَ الـرّوحِ
أما وجدتَ بذي الدّنيا سوى روحي؟!
عهدي بأبــوابِ تلك الرّوحِ موصـدةً
دومًــا.. وبابِ فــؤادي غيــرُ مفتوحِ
مــا بالُــها عنـــدما أقبــلتَ تسـرقُـها
مفتوحةً؟ هل تُرى ضاعتْ مفاتيحي؟
دمُ الصَّبـابــةِ مسـفــوحٌ بــأوردتــي
هل للصبــابةِ دمٌّ غيـــرُ مسفـــــوحِ؟
سأشتكيكَ إلى قاضــي القلــوبِ هنـا
حتـى يقــصَّ يــداً زادتْ تبــاريحــي
فَنُحْ إذا شئتَ إن حانَ القَصاصُ فما
يخــيفُنــي أبـــداً دمـــــعُ التمـــاسيــحِ
حبيبتي: هل تُرى صدَّقتِ هذْربتي؟
إذنْ تعِـــستُ وعـيشـي جِـــدُّ مقبـــوحِ
أرتـاح للذّبــحِ إن كانتْ صــوارمَه
عينــاكِ.. إن فــؤادي جِـــدُّ مــذبـــوحِ
حبيبتــي إنّ روحــي فيــكِ هائمــةٌ
أتسمحــين لــها؟ أم غيـــر مسمـــوحِ
لا للتّصـاريـحِ .. للعــشّاقِ منطــقةٌ
أخــرى يعيشونها من غيــر تصريحِ
يا للتواشيحِ فــي فــوديَّ راقصــةً
ما أعذب العشقَ في صوت التواشيحِ
والقلـبُ .. آهٍـ لهذا القلبِ ما فتئتْ
دقّاتهُ نبضُ عشـــقٍ منك مفضــــوحِ
مُؤرجَحَا حبــلُ قلبي بين وقفتِــها
ومشيِها . . مُربكٌ حبــلُ الأراجيـــحِ
وأتبع الخطو منها.. عطر شيلتها
أتيـــه بين جمـــال الــروح والـريـــحِ
حبيبتي .. بُحّ صوتي لم يجد أذناً
تؤويه .. فلترحمــي أنّـــات مبحـــوحِ
ضُمّيه كم بات مكسور الرّوِيّ دجىً
فحقُّــه الضـــمُّ .. إن الضـــمَّ مسموحُ
