ينطلق في مسقط 11 ديسمبر وسط مشاركات محلية ودولية واسعة

وزير السياحة يطلع على الاستعدادات النهائية لتنظيم المؤتمر العالمي الثاني للسياحة والثقافة

 

مسقط - الرؤية

تنطلق في الحادي عشر من ديسمبر المقبل بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات المؤتمر العالمي الثاني للسياحة والضيافة، والذي تستضيفه السلطنة على مدى يومين متتاليين، وتنظمه وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية "يو ان دبليو تي او" ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو".

وأكملت اللجنة الرئيسية المنظمة للحدث كافة استعداداتها لاستضافة المؤتمر بالتعاون مع الجهات المختصة والمعنية؛ حيث ترأس معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة الاجتماع التحضيري الرئيسي الأخير، والعرض المرئي الذي قدمته اللجنة الرئيسية المنظمة وفرق العمل التابعة لها. وتمّ خلال الاجتماع التعرف على كافة التجهيزات والتحضيرات ذات الصلة بالاستضافة. ومن ثم قام معاليه يرافقه أعضاء اللجنة الرئيسية ورؤساء فرق العمل بزيارة ميدانية لموقع الفعاليات الرئيسية في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض للاتفاق على جميع التفاصيل النهائية الخاصة بالحدث.

وتنطلق فعاليات المؤتمر العالمي للسياحة والثقافة في نسخته الثانية في تمام الساعة العاشرة من صباح الحادي عشر من ديسمبر المقبل وسط مشاركة مؤكدة لوفود رسمية لأكثر من 70 دولة حتى الآن يمثلون قطاعي السياحة والثقافة ويهدفون إلى تفعيل وتعزيز التعاون المشترك وتطبيق الخطط والبرامج التي تم وضعها بإشراف المنظمات المختصة التابعة لهيئة الأمم المتحدة من أجل النهوض بقطاع السياحة الثقافية حول العالم حيث ستتناول المحاور الرئيسية الخمسة التي سيتناولها المؤتمر القضايا والبرامج والخطط ذات الصلة بقطاع السياحة الثقافية كصانع للسلام ورائد للازدهار، وأهمية التنمية السياحية مع الحفاظ على التراث الثقافي، ودور الثقافة والسياحة في التنمية الحضرية والإبداع، واكتشاف الوجهات الطبيعية الثقافية في السياحة العالمية بالإضافة إلى تحقيق أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، فيما ستختتم فعاليات المؤتمر مساء الثاني عشر من ديسمبر بإعلان مسقط 2017 للمؤتمر العالمي للسياحة والثقافة.

من جهته، قال سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمؤتمر إن اللجنة وفرق عملها السبعة بالتعاون مع جميع الجهات المختصة والمعنية أكملت كافة الاستعدادات والتحضيرات لاستقبال ضيوف السلطنة وتنظيم جميع فعاليات المؤتمر. وأضاف المعمري أن التسجيل في المؤتمر لا يزال مفتوحا حتى الخامس من ديسمبر، عبر الموقع الإلكتروني الذي أعد خصيصا لهذا الحدث، مشيرا إلى أنّ عدد المشاركين من خارج السلطنة تجاوز حتى أمس حاجز المائتين وخمسين مشاركا، بينهم أكثر من ثلاثين وزيرا للسياحة أو الثقافة أو رئيسا للهيئات الحكومية المشرفة على قطاعي السياحة والثقافة في البلدان الأعضاء في منظمتي السياحة العالمية واليونسكو. وتوقع المعمري أن يصل عدد المشاركين من داخل وخارج السلطنة إلى 700 مشارك، ما يعكس أهمية المؤتمر والثقة التي وضعت في السلطنة لاستضافة مثل هذا الحدث العالمي، الذي تطمح البلاد من خلاله إلى تحقيق جميع الأهداف ذات الصلة بتعزيز دورها في التعاون مع مختلف دول العالم في مجالي السياحة الثقافية والتنمية السياحية المستدامة من جهة، وإلى إبراز السلطنة والترويج لها في مجالي سياحة الأعمال والمؤتمرات و السياحة الثقافية من جهة أخرى. وزاد المعمري قائلا إنّ من ضمن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر، تنظيم جولات سياحية ترويجية للمشاركين والإعلاميين الضيوف للتعرف على أبرز المعالم الحضارية لمدينة مسقط ولمقوماتها السياحية بجانب فعالية الليلة العمانية الاحتفالية بالمشاركين، والتي تهدف إلى الاحتفاء بالضيوف وتقديم صورة ترويجية تعريفية بالسلطنة وبالمنتج السياحي الثقافي العماني لهذا البلد التاريخي العريق الثري بتفاصيله ومفرداته ومقوماته، إضافة إلى افتتاح معرض مصاحب في القاعة المجاورة لقاعة المؤتمر وتدشين مركز إعلامي لتغطية الحدث. وبين أنّ قناة سي إن إن العالمية تشارك كراعٍ إعلامي للمؤتمر.

وعن المعرض المصاحب للمؤتمر، أوضح المعمري أنه سيفتتح في اليوم الأول للمؤتمر وتشارك فيه عدة جهات معنية ومختصة وأكاديمية مشاركة؛ كوزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة والهيئة العامة للصناعات الحرفية والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" ودار الأوبرا السلطانية وجمعية التصوير الضوئي والمتحف الوطني ومتحف التاريخ الطبيعي ومتحف بيت الزبير وجامعة السلطان قابوس وكلية عمان للسياحة وكلية التربية بالرستاق والجامعة الألمانية للتكنولوجيا. واختتم رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمؤتمر حديثه بتوجيه الشكر لجميع الجهات المعنية والأكاديمية والمختصة والهيئات والمؤسسات المشاركة في تنظيم الحدث ولمركز عمان للمؤتمرات والمعارض وللشركات الراعية ووسائل الإعلام المحلية، موضحا أنّ القطاع السياحي العماني وتنميته والترويج له هو مسؤولية مشتركة ملقاة على عاتق الجميع من أجل النهوض به وتحقيق الأهداف المرسومة لهذا القطاع السياحي الحيوي الواعد.

تعليق عبر الفيس بوك