إلى شادي..

منال السيد حسن

عزيزي/.. شادي

تحية طيبة وبعد،

ليلة البارحة أصابني الأرق.. استيقظت وكلي حنين إليك على صورتك المحفورة في ثنايا فراشي.. دقت طبول الوجع في صدري.. أفتقدك؟.. لست أدري!!..

كل ما أعلمه أن غيابك يحرقني.. يستبد بي كل معاني الحرمان.. والحنين..

أتعلم كم عدد المرات التي أشعلت فيها سيجارة الكنتِ.. وكم نفث غليونها غضبا.. ودموعا محروقة..

أتعلم كم تلهث أنفاسي في صمتٍ وأنين خشية فقدانك؟!

يا شادي.. روحي تؤلمني.. ذاك التهدج في ثنايها يمزقني.. أفتقدك!!

تلعنني كل الأوقات التي تشغلني فيها الأشياء عن ملاقاتِك ولو حلما..

ماذا أفعل في وحشتي دونك يا عزيزي؟!!

يوم لا أراك فيه ذلك يوم عسير..

أريدك كي تشرق في روحي الشمس في  موعدها.. أريد للوجع الدائب في بقاعها أن يذوب.. أرتقب شارة اتصالك اليومي كما رضيع يتلهف صدر أمه كي يسكن أو ينام أو ربما كي أستطع الكلام.

أشعر بالوهن في كل خلاياي.. دائما شاردة كغزال ضل القطيع.. نادمة على كل لحظة حب فرطت فيها بمحض إجبارٍ أمقته..  مرهقة أنا كراية ترفرف منذ الأزل..  وأنت الحسنة الوحيدة على كتفي الأيسر..

أجهل أين أنا حين أنت لا تكون.. مشردة وحيدة ضائعة تائهة الخطى.. يعتريني الذبول..

يا شادي.. أنت الرجاء وسط بؤرة اليأس اللعينة.. يا شادي إني وحيدة دونك أولا تشعر؟!!

عزيزي/ متنفسي الوحيد

أعرف أنك تحاول جاهدا- ولو كذبا- أن تبقى معي ولو ثوان.. ولكنّْي أفتقدك كثيرا.. لا تكفيني محادثة مدتها خمسة عشر دقيقة لأبثك احتياجي.. أنا لا ألومك ولكنّْي أشتكي إليك منك.. أرغب في رؤيتك ولكنك تأبى.. فيكلفني طلبي عناءً لا مثيل له.. لا أدري هل تؤدبني في الغياب أم تعودني إياه؟!!

أعتذر إن تماديت ولكن.. أفتش في يومي عنك أجدك قريبا حد أن ألتصق بتلابيبك.. وبعيدا حد ألا أستطيع التوصل إليك.. إنها مرارة افتقادك يا حبيب!!

مرارة افتقادك التي لم أكن أتصور أبدا أن أعيشها هكذا.. إني والله هشة في في كل لحظة غياب منك..

أفتقدك وأنت تعلم كم أعاني.. أعيذ بالله قلبي من ضياعك.. وأعيذ روحي من غيابك..

وإني والله أحبك..

تعليق عبر الفيس بوك