عصا التتابع في يد الشباب

في سباقات التتابع يواصل العداؤون الجري في المضمار، وكل فريق يضم 4 يحمل الأول عصا يسلمها للثاني فالثالث وأخيرا الرابع الذي يجب عليه أن يصل إلى خط النهاية والفوز.. الآن تبدو العصا في يد الشباب بعد أن تسلموها من مؤسسات الدولة والجهات الداعمة والرعاية والحاضنة لرواد الأعمال فكرة ومضموناً.

أجهزة حكومية وخاصة ومؤسسات مجتمع مدني، كل منهم لم يترك جهداً إلا وبذله من أجل أن يهيئ كافة الأجواء ويخلق الفرص ويغير ثقافة المجتمع، ويضع قواعد وشروطا من شأنها أن تسهل الطريق على كل مبدع وصاحب مبادرة، على كل من قرر أن يضع لبنات في صرح الوطن، وأن يدفع عجلة التنمية ويضع بصمته واسمه في كتاب النجاح.

الميدان مهيأ الآن والمنافسة حقيقية والفرص متساوية وعادلة، فقط على الشباب أن يضع مستقبله أمامه ويفكر كيف يبادر في رسم ملامحه بأفكاره وطاقاته، ولا ينتظر من يدعوه إلى وظيفة حكومية أو خاصة.

فهاهي وزارة الإسكان تحسم الأمر، وتصدر قراراً أثلج الصدور، بتخصيص 10% من أراضي المخططات السكنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والقرار يستهدف المؤسسات القائمة والمستوفية للشروط كالتعمين وإسهامها في الناتج المحلي والقيمة المضافة كما أنه يُعنى بالمخططات المستقبلية. ومن ثم وفي اليوم التالي تعلن الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" عن وجود 41 قرارًا مرتقبا ستسهم في تهيئة النجاح للمراحل المختلفة من نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

قد تكون زيارة سريعة إلى كل من "ريادة" وصندوق الرفد كافية ليعلم كل خريج وباحث عن عمل أن هناك الكثير مما يقدم لرواد ورائدات الأعمال من دعم ومساندة، عليك فقط أن تسأل أول موظف يقابلك عن التفاصيل، أو اصعد حيث مقر حاضنات الأعمال لتدرك حجم الإنجازات التي تحققت في هذا الصدد، وترى بعينك تجارب نجاح حقيقية بدأت بخطوة وفكرة ومبادرة.

إنّ الفرصة سانحة الآن لجميع الباحثين عن عمل وكذلك الشباب في مختلف الوظائف، لكي يبادروا ويسهموا في صنع المستقبل بمؤسسات صغيرة ومتوسطة ترفد اقتصادنا الوطني بعائدات متنوعة وبدائل اقتصادية تحقق الاستقرار والنماء.

تعليق عبر الفيس بوك