في إطار دعم رواد الأعمال وبالتعاون مع السفارة الهولندية بمسقط

"مركز الزبير" يبحث بيئة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن جلسات "المائدة المستديرة"

 

◄ الفارسي: "الرفد" يواصل جهود دعم وتحفيز رواد الأعمال وتعزيز كفاءة "الصغيرة والمتوسطة"

◄ قيس اليوسف: الجهود تتضافر من أجل دعم وتمكين رواد الأعمال

◄ سلطان: الجلسة الحوارية مبادرة فريدة تقف على تحديات القطاع

◄ الحصين: "مركز الزبير" سيعمل على إضافة المقترحات وتحديث البيانات قريبا

 

 

الرؤية - فايزة الكلبانية

 

نظَّم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بالتعاون مع سفارة مملكة هولندا في مسقط مائدة مستديرة حول بيئة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، بحضور عدد من رواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة وعدد من المعنيين بدعم ريادة الأعمال من القطاعين العام والخاص.

ويأتي تنظيم المائدة المستديرة من قبل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بهدف تسليط الضوء على أحد أهم مخرجات الدراسة البحثية التي نشرها المركز في شهر أكتوبر 2017، وطرحها للنقاش والحوار مع المعنيين. وتهدف الجلسة الحوارية إلى التواصل مع أصحاب العلاقة من القطاعين العام والخاص على حد سواء في حوار شفاف حول منظومة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومناقشة النتائج المقدمة في تقرير البحث وتحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التطوير من أجل دعم رواد الأعمال وتحقيق المزيد من النجاحات في هذا المجال.

مشاركات واسعة

وحضر الجلسة الحوارية، ممثلون عن وزارة التجارة والصناعة ووزارة التربية والتعليم وغرفة تجارة وصناعة عمان والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" وصندوق الرفد وهيئة تقنية المعلومات والبنك المركزي العماني وبنك التنمية العماني وجامعة السلطان قابوس والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية والمركز الوطني للأعمال وشركة تنمية نفط عمان وشركة النفط العمانية وشركة بي.بي عمان وشركة شل-انطلاقة، وصندوق تنمية مشروعات الشباب "شراكة" وشركة بيئة، وشركة عمران، والهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية وجمعية المرأة العمانية وجمعية الصحفيين العمانيين وشركة أجيال المستقبل- دبليو جي تاول، وجروفن عمان، ومصنع الابتكار، وبنك مسقط وميثاق للصيرفة الإسلامية، وبنك عمان العربي، وستارت أب عمان، إضافة إلى عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأدار الحوار مارتن لاكسينبورج الرئيس التنفيذي لمركز إيراسموس لريادة الأعمال في هولندا، وفريق مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة.

ويأتي المشروع البحثي الذي تم نشره مؤخرا ضمن إطار التعاون المشترك ما بين مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وسفارة مملكة هولندا في مسقط، وبتنفيذ من مركز إيراسموس لريادة الأعمال ومؤسسة جت إن ذي رينج (Get In The Ring) واللتان تعدان من المؤسسات العالمية المرموقة في قطاع ريادة الأعمال وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإجراء البحوث العلمية في هذا المجال. وسعى البحث الى تحقيق فهم أعمق لبيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة بشكل عام، وفي قطاع السياحة بشكل خاص مع دراسة الفرص المتاحة في هذا الصدد وكيفية الاستفادة منها.

من جهته، قال طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد: "إنني سعيد بمشاركة جميع الجهات المعنية بدعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما القطاع الخاص الذي أثبت قدرته على تنفيذ الكثير من المشاريع الإضافية في السلطنة". وأشار إلى أن هذه النقاشات والحوارات تمثل سلسلة لنقاشات ماضية منذ ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسيح الشامخات، وهي تأكيد على أهمية متابعة تنفيذ قرارات سيح الشامخات في 2013، والمتعلقة بثقافة ريادة الأعمال والاقتراض، والتنسيق بين الجهات المعنية بالتراخيص والتدريب والتأهيل والاستشارات وغيرها. وشدد الفارسي على أن تكاتف الجهود يحقق الدعم الأكبر لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ولفت الفارسي إلى أن نظام المحطة الواحدة جامع لكل أنواع التراخيص الممكنة إلكترونيا، لكنه أشار إلى الحاجة لمزيد من الوعي لدى رواد الأعمال باشتراطات الحصول على هذه التراخيص، والمهن المعمنة وفقا لاشتراطات وزارة القوى العاملة، من أجل تفادي أي تأخير في المشروع. وأوضح أن صندوق الرفد يمتلك نظاما إلكترونيا يعمل كقاعدة بيانات تضم كل المعلومات الخاصة بالمستفيدين من دعم الصندوق، سواء من حيث التمويل أو الدعم والمساندة، مؤكدا أن تفعيل الأنظمة الإلكترونية يسهل عملية التواصل والتفاعل مع الشباب ورواد الأعمال والجهات المعنية.

جهود بحثية

وقال قيس بن محمد اليوسف عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة": "سعداء بهذا المجهود البحثي الذي تم من خلاله رسم خارطة للبيئة الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، وهذه مبادرة مهمة وأعتقد أننا نشهد في الوقت الحالي العديد من اللاعبين الأساسيين في بيئة دعم ريادة الأعمال ونستطيع القول إن هذه المنظومة قريبة من الاكتمال بنسبة 90%". وبين أنه عند النظر الى المحاور الرئيسية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحسب المقاييس العالمية، يتبين أن السلطنة تتميز بكون كل أصحاب الأدوار الأساسية في هذه المنظومة موزعين وبوضوح على بيئة الأعمال". وأضاف أنه من الضروري إجراء بعض التعديلات على البحث المقدم، لاسيما فيما يتعلق بالأنشطة التي تقوم بها ريادة ودورها في دعم ريادة الأعمال، وأتمنى أن تعود فوائد هذا المجهود على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال العمانيين؛ إذ إن الهدف المشترك بين الجميع يتمثل في دعم وتمكين رواد الأعمال ومساعدتهم على إطلاق وإدارة مشاريعهم بيسر وسلاسة.

بدوره.. قال تقي بن علي سلطان المدير العام لأجيال المستقبل بمجموعة دبليو جي تاول: "أعتقد أن هذه الجلسة مفيدة جدا للداعمين والمستفيدين على حد سواء، فهذه مبادرة أولى من نوعها ونشكر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على هذا المجهود، وسيساعد الرسم المطروح للبيئة الداعمة كافة المعنيين على معرفة موقعهم على الرسم وكيفية العمل سوية بتكاملية وتعاون لتقديم الدعم لبيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتحسين من انتاجيتهم وبالتالي المساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي".

وتعليقا على هذه المبادرة، قالت لينا الحصين رئيسة قسم الاتصالات والمسؤولية المجتمعية بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: "سعداء بالتعاون مع هذه المجموعة المتميزة من المعنيين بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السلطنة. ولقد حرص مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة دائما على بناء الحوار الشفاف مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات الدور الملموس في دعم الشركات ريادة الأعمال في السلطنة، ونعتقد اعتقادا مطلقا أن النجاح يأتي من خلال التعاون ما بين أصحاب العلاقة من القطاعين العام والخاص الذين نشترك معهم في الغايات والأهداف، وليس بالعمل المنفرد". وبينت الحصين أن الجلسة الحوارية كانت على قدر عال من التفاعلية والشفافية والحوار البناء، وزودتنا والباحثين، بالمزيد من المعرفة والمعلومات حول الأدوار المختلفة للمبادرات والبرامج الداعمة، إضافة الى التطرق الى نواحي التطوير والعمل المشترك في هذا الصدد. وأكدت أن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة سيقوم بالعمل على تحديث رسم بيئة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونشر النسخة الثانية منه في القريب العاجل، بناءً على كافة الإفادات التي حصلنا وسنحصل عليها من المعنيين.

وتابعت الحصين: "ممتنون لجميع الجهات المشاركة في المائدة المستديرة ولكافة مشاركاتهم ومداخلاتهم التي بلا شك ساهمت مساهمة فعالة في نجاح الفعالية. كما أننا فخورون بالتعاون الدائم والمستمر مع سفارة مملكة هولندا حيث إن كافة المبادرات المشتركة بيننا جاءت على أعلى مستويات الجودة والتأثير النوعي وبالأخص فيما يتعلق بالاستفادة من المعرفة والخبرة الهولندية في مجال تنمية ريادة الأعمال".

النهوض بالقطاع

وقال خالد البلوشي مسؤول تطوير الأعمال المحلية بشركة تنمية نفط عمان إن تواجد أغلب الجهات الداعمة لقطاع ريادة الأعمال في مظلة واحدة، يدعم فكرة استخدام هذه الجلسة الحوارية كمرجع أساسي؛ سواء للمسؤولين أو رواد الأعمال نفسهم، بما يساعد على وضع خطة مدروسة تتكاتف فيها الجهود للنهوض بقطاع ريادة الأعمال من ناحية أكاديمية وجوانب عدة بشكل منظم.

وشاركت في الجلسة عضوة مركز الزبير، نصرة بنت ياسر المعمرية، صاحبة مؤسسة لمسة المخمل، وقالت: "أسعدني حضور هذه الجلسة المهمة والالتقاء بهذا الجمع من الجهات الداعمة والمعنية بتنمية ريادة الأعال في مكان واحد للتحدث عن التحديات التي تواجهنا أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. لقد وفرت هذه الجلسة الفرصة لكافة الأطراف لطرح آراءهم".

وبينما هدفت المائدة المستديرة إلى التواصل مع مختلف أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص على حد سواء في حوار شفاف حول مخطط النظام البيئي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحديد المجالات لمزيد من التطوير، فقد تطرق الحوار إلى أهمية التعاون المشترك ما بين القطاع العام والخاص وتوافق الجهود لتحقيق تأثير شمولي أكبر.

ودعا مركز الزبير المهتمين إلى الاطلاع على نسخة من الدراسة البحثية حول بيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والفرص المتاحة في قطاع السياحة، عبر الرابط: http://www.zubairsec.org/ar/page/published_report_2017.

إلى ذلك، وفي اليوم التالي من الجلسة، أقيمت ورشة عمل ليوم كامل حول قياس التأثير الاقتصادي والمجتمعي لمبادرات وبرامج دعم ريادة الأعمال، وكيفية تحديد العائد على الاستثمار، والأداء المنفرد للمبادرات مقارنة بالأداء الجماعي للمنظومة الداعمة بشكل شمولي.

تعليق عبر الفيس بوك