افتتاح 19 مبنى لخدمات الشرطة في معظم الولايات .. و12 وحدة للمهام الخاصة

شرطة عمان السلطانية .. مسيرة تطور وإنجاز في حفظ الأمن ودعم ركائز الاستقرار وتقديم الخدمات للمواطن والمقيم

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

◄ اهتمام بارز بالتدريب والتأهيل عسكريا وعمليا وعلميا

◄ تدشين "الشرطة الذكية" لتسهيل الأعمال وتبسيط الإجراءات

مسقط - الرؤية

يتفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- ويشمل برعايته السامية مساء اليوم العرض العسكري الذي تتشرف شرطة عُمان السلطانية بتنظيمه في ميدان قيادة شرطة المهام الخاصة بالسيب بمناسبة احتفال البلاد بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد. إنه لمفخرة واعتزاز لمنتسبي شرطة عمان السلطانية كافة، وهم يجددون الولاء والعهد بالمضي في مسيرة التطوير وحفظ الأمن وخدمة المواطن والمقيم. ويأتي العيد الوطني السابع والأربعون المجيد وقد خطت شرطة عمان السلطانية خطوات واسعة في مختلف مجالات العمل الشرطي تخطيطاً وتنفيذاً وتنظيماً وأداءً.

وعززت الشرطة منظومتها الأمنية والخدمية بافتتاح العديد من المنشآت خلال الفترة الماضية شملت قيادات جغرافية بالمحافظات ومراكز شرطة بالولايات ومباني للخدمات ووحدات للمهام الخاصة. ففي الفترة بين عام 2014 وحتى شهر نوفمبر 2017 شهدت شرطة عمان السلطانية افتتاح مبانٍ جديدة للقيادات الجغرافية في كل من الرستاق ونزوى والبريمي وخصب، ومراكز للشرطة في منح وخصب ومرباط والمضيبي وأدم وصلالة وبهلا وصحم والسويق ونخل والقابل والوطية وميناء صحار. وتتكون مباني كل من هذه القيادات من مبانٍ إدارية وأمنية وقاعات متعددة الأغراض وميدان للتدريب والاستعراض العسكري وملاعب لمختلف الألعاب الرياضية وقاعات رياضية مجهزة بمختلف المعدات لكمال الأجسام وحوض سباحة وعيادة ومساكن لمختلف الرتب.

تقريب الخدمات للجمهور

كما تم افتتاح 19 مبنى لخدمات الشرطة في معظم الولايات، وذلك ضمن خطة الشرطة لتوسيع دائرة خدماتها وتقريبها للمواطنين والمقيمين في محطة واحدة يستطيع من خلالها طالب الخدمة أن ينهي جميع معاملاته في مجالات المرور والجوازات والإقامة والأحوال المدنية في مكان واحد بسهولة، وقد تم تزويد هذه المرافق بأحدث الأجهزة لتسهيل العمل وسرعة إنجاز المعاملات. وشهدت نفس الفترة افتتاح المبنى الجديد لقيادة شرطة المهام الخاصة بالسيب وافتتاح 12 وحدة للمهام الخاصة في كل من صحار ولوى وإبراء وقريات وعبري وصلالة والكامل والوافي ونزوى ومحضة والرستاق والسويق والدقم.

وحظيت قيادة شرطة المهام الخاصة باهتمام بالغ من القيادة العامة للشرطة، نظراً لدورها الكبير في حفظ الأمن في أي مكان في السلطنة. فمن أبرز مهام هذه القيادة ووحداتها تسيير الدوريات لتعزيز التواجد الشرطي على مدار الساعة، وحراسة المنشآت الحيوية، وتأمين الاحتفالات التي تقيمها الوحدات الحكومية والبعثات الدبلوماسية والمساجد والفنادق والمؤسسات الأهلية، وحماية كبار الشخصيات إلى جانب تقديم العون والمساعدة لمن يطلبها من المواطنين والمقيمين. وحرصت القيادة العامة للشرطة على رفع كفاءة شرطة المهام الخاصة وتزويدها بالمعدات والآليات الحديثة التي تمكنها من سرعة الحركة والعمل بكفاءة وهنالك خطة لتوفير هذه القوة في جميع محافظات السلطنة لتكون جاهزة عند الحاجة ولنشر مظلة الأمن والأمان في ربوع عمان.

وتولي شرطة عمان السلطانية اهتمامًا كبيرًا بالتدريب والتأهيل. ففي أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة ومراكز تدريب أخرى يتلقى منتسب الشرطة التدريب الأساسي عند التحاقه بجهاز الشرطة. ولا يقتصر دور الأكاديمية على التدريب العسكري والعملي فقط بل يشمل أيضاً التأهيل العلمي، حيث إن العمل مرتبط بالعلم والمعرفة. وإلى جانب أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة يستوعب معهد الضباط أعداداً متزايدة من المتدربين من مختلف تشكيلات شرطة عمان السلطانية لتأهيلهم لمتطلبات العمل الحالية والمستقبلية، ورفع كفاءة الضباط وتطوير مهاراتهم ومعرفتهم لترقية أدائهم وتأهيلهم لتحمل مسؤوليات أكبر وتولي وظائف وأدوار مستقبلية.

التدريب والتأهيل

وتضطلع إدارة التدريب بالإدارة العامة للموارد البشرية ببناء شراكات مع العديد من المؤسسات التدريبية العالمية العريقة، ككلية الشرطة البريطانية والمؤسسات الأمنية بولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأوروبية، وقد تم في الفترة الأخيرة التركيز على استقدام خبراء من تلك الجهات لتنفيذ دورات متخصصة ومعتمدة دولياً داخل السلطنة، إضافة إلى إيفاد نخبة من منتسبي الجهاز للالتحاق بدورات متقدمة في الخارج.

وأثبتت شرطة عمان السلطانية في السنوات الأخيرة نجاحا ملحوظاً في العمل الجنائي، وبشكل خاص في انخفاض معدلات الجرائم ومنها، على سبيل المثال، جرائم السرقة والسلب؛ مما يدل على كفاءة وفاعلية الجهود المبذولة لإرساء دعائم الأمن والأمان في ربوع البلاد.

وبالرغم من التمدد العمراني والزيادة السكانية نتيجة التوسع الاقتصادي وتزايد النشاط السياحي؛ فقد ظلت معدلات الجريمة منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية؛ فمعظم الجرائم المرتكبة بالسلطنة هي عبارة عن سرقات ومفقودات كان للإهمال والنسيان دور كبير فيها، إضافة إلى الاعتداءات البسيطة والمشاجرات، وإصدار شيكات بدون رصيد وجرائم النصب والاحتيال.

وعملت شرطة عمان السلطانية على توفير أفضل فرص التدريب العلمي والتقني والعملي للعاملين في مجال البحث والتحري، وتزويدهم بأحدث النظريات والتجارب الأمنية، لمواجهة التحديات والتفوق على كل أنماط التفكير الإجرامي.

ومن أجل مزيد من التفاعل والتنافس بين تشكيلات الشرطة المتمثلة في إدارات التحريات بمختلف القيادات؛ استحدثت شرطة عمان السلطانية مسابقة البحث الجنائي لتحقيق مزيد من النتائج الإيجابية وزيادة الجهود في مجال مكافحة الجريمة. وقد أثمر ذلك في خفض نسبة الجرائم المختلفة مقارنة بالعام الماضي.

وأثمرت تلك الجهود جميعها في انخفاض نسبة الجرائم المختلفة مقارنة بالأعوام الماضية حيث انخفضت في عام 2014 بنسبة 15% من عام 2013، وتواصل هذا الانخفاض عام 2015 ليصل إلى 17% مقارنة بعام 2014، وكذا الحال بالنسبة لعام 2016 الذي شهد انخفاضاً كبيراً في نسبة الجرائم بلغ 25% من عام 2015.

مكافحة المخدرات

وتبذل شرطة عمان السلطانية جهوداً كبيرة للتصدي لمشكلة المخدرات وضبط كل من يقوم بتهريبها أو ترويجها أو تعاطيها، ومحاولة تقليل ما تسببه من أضرار بشرية ومادية في المجتمع. وقد أثبتت الإحصاءات انخفاض عدد قضايا المخدرات بنسبة 63% منذ بداية هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وانخفاض المتهمين فيها بنسبة 10%.

وفي سبيل ذلك أنشأت شرطة عمان السلطانية فروعاً للإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في جميع محافظات السلطنة؛ لمتابعة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية والمتورطين فيها من متاجرين ومهربين ومتعاطين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم بالتعاون مع الجهات الأخرى المعنية مما زاد نسبة اكتشاف هذه الجرائم.

ومن منطلق حرص شرطة عمان السلطانية المستمر على الاستفادة من التقنيات الحديثة واستخدامها في الجانب الأمني فقد تم تطبيق نظام المحادثة المرئية بين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والادعاء العام ممثلاً في إدارة قضايا المخدرات، على أن يتم تعميم النظام مستقبلاً على بقية تشكيلات الشرطة الأخرى وإدارات الادعاء العام المعنية، وذلك لتوفير خاصية التحقيق عن بُعد بالصوت والصورة مع السجناء دون الحاجة إلى نقلهم إلى أماكن تواجد المحققين مما يوفر الوقت والجهد والمال ويحقق المزيد من الضمانات الأمنية.

مراقبة السواحل

إن تحقيق الأمن عملية تكاملية تتم بالتنسيق الجيد بين تشكيلات الشرطة المختلفة وتكاتف جهودها للحفاظ على أمن الوطن وحماية أراضيه. ولتأمين السواحل والتصدي لعمليات التسلل والتهريب عبر المياه الإقليمية العمانية زُوَّدت قيادة شرطة خفر السواحل بزوارق حديثة تقوم بعمليات البحث والإنقاذ ومساعدة الصيادين الذين تتقطع بهم السبل في عرض البحر. ويعد مشروع المبنى الجديد لقيادة شرطة خفر السواحل الذي يجري تنفيذه بمنطقة سداب بمحافظة مسقط من أهم المشاريع لتطوير عمل خفر السواحل بالسلطنة.

وقد أنشأت شرطة عمان السلطانية مؤخراً إدارة تُعنَى بأمن الموانئ البحرية وتختص بحفظ وسلامة الموانئ التجارية والصناعية وتأمين المنشآت والمرافق الهامة بها، والتأكد من امتثال جميع الموانئ العمانية للمدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وشركات الانتفاع العاملة بالموانئ البحرية. وأنشأت أيضاً مراكز لشرطة خفر السواحل في الموانئ الصناعية والتجارية وموانئ الصيد على طول السواحل العمانية لتوفير التغطية الأمنية ومراقبتها.

وأنشأت وحدة شرطة الخيالة فريق حفظ النظام بالوحدة؛ حيث تم تدريب فريق من الفرسان مع الخيول على عمليات حفظ النظام ومكافحة الشغب وفض المظاهرات والتجمعات غير السلمية، وذلك بالاشتراك مع فريق حفظ النظام من المهام الخاصة وبتدريبات ميدانية مشتركة ومحاكاة لتلك العمليات.

ومن أجل توسيع عمل وحدة شرطة الخيالة أنشأت شرطة عمان السلطانية أقساماً لكلاب الشرطة في عدد من مراكز الشرطة الجديدة والمنافذ البرية والبحرية والجوية لتقديم خدمات أمنية مساندة، وتضم هذه الأقسام كلاب الحراسة وكلاب البحث عن المتفجرات والمخدرات وعن الجثث، إضافة إلى كلاب تقفي الأثر. وتقوم شرطة الخيالة بتسيير دورياتها في الشواطئ، وتساند قيادات شرطة المحافظات في نشر الأمن، وتشارك في الاستعراضات والمناسبات الرسمية والمباريات المحلية والدولية.

وتقوم الإدارة العامة لطيران الشرطة بإسناد التشكيلات المختلفة في أداء مهامها. فهي تقوم بدوريات لمراقبة الشريط الساحلي للسلطنة ومراقبة السفن العابرة، ومطاردة القوارب المشتبه فيها في البحر الإقليمي للسلطنة.

السلامة على الطريق

وتشير الإحصاءات للسنة الثالثة على التوالي إلى انخفاض وفيات الحوادث المرورية بنسبة 48% والإصابات 14%،والحوادث 26%،عما كانت عليه عام 2012، وذلك نتيجة للجهود التي تبذلها شرطة عمان السلطانية للحد من الحوادث المرورية، والتي تشمل التوعية بمتطلبات السلامة على الطريق، وإقامة أجهزة وكاميرات في الشوارع لمراقبة السرعة وتسيير دوريات متحركة.

وقد أقامت شرطة عمان السلطانية أجهزة حديثة في الطرق تُمكن دوريات المرور من تحرير مخالفات المرور وطباعتها إلكترونياً، والتحقق من بيانات المركبات والسائقين للتأكد من مخالفاتهم والتعاميم الصادرة بحقهم.

ودشنت شرطة عمان السلطانية مؤخراً مشروع السيارة الذكية (الشرطة الذكية) وهو عبارة عن تجهيز مركبات الشرطة بأجهزة وخدمات إلكترونية لتسهيل الأعمال الشرطية والأمنية وتبسيط الإجراءات مثل خدمات الاستفسار عن الخلفيات المرورية للمركبات، والخلفيات الأمنية، وتسجيل الحدث بالصوت والصورة، والكشف عن المركبات المخالفة والمطلوبة، وتسجيل مخالفات السرعة تلقائياً عن طريق أجهزة تسجيل السرعة بالمركبة، إضافة إلى توفير نظام توجيه وتتبع مركبات الشرطة عن طريق نظام التتبع الجغرافي.

ولم تعد شرطة عمان السلطانية ذلك الجهاز الذي يتم التعامل معه فقط بالذهاب إلى دوائره المختلفة وبالمعاملات الورقية للحصول على خدماته بل تحولت إلى العمل الإلكتروني في مختلف تشكيلاتها وتقديم معظم خدماتها وإجراء معاملاتها إلكترونياً، مع فتح قنوات الاتصال المباشر بتشكيلات الشرطة المختلفة ونقل رسائل للجمهور عن طريق الهاتف النقال.

وفي إطار التحول للحكومة الإلكترونية أنجزت شرطة عمان السلطانية مشاريع الربط الإلكتروني لنظام الأحوال المدنية مع 31 جهة حكومية.

واحتفلت شرطة عمان السلطانية خلال هذا العام بتدشين نظام التأشيرة الإلكترونية، لتسهيل الحصول على التأشيرات ودفع الرسوم من خلال بوابة الدفع الإلكتروني.

الخدمات الجمركية

ودشنت الإدارة العامة للجمارك في شهر إبريل 2016 خدمة التحويل الآلي المباشر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بهدف تطوير الخدمات الجمركية وتسهيل الإجراءات وعملية التخليص الجمركي على البضائع والاستفادة من التقنيات الإلكترونية الحديثة لدعم حركة التبادل التجاري بين دول المجلس. وأدخلت الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية مشروع نظام حوسبة الإجراءات والعمليات الجمركية ونظام النافذة الإلكترونية الواحدة (بيان) في ميناء صحار الصناعي، ومطار مسقط الدولي، ومطار صلالة، وعدد من المنافذ الجمركية بمحافظات السلطنة.

وتتواصل شرطة عمان السلطانية مع الجمهور إعلامياً من خلال عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية والإرشادات والنصائح الإعلامية، ومجلة "العين الساهرة" الفصلية التي تصدر مصحوبة بملحق "الشرطي الصغير" الخاص بالأطفال.

ويعمل قسم الصحافة بإدارة العلاقات العامة على تغطية كافة الفعاليات والمناشط والمناسبات والأخبار الشرطية في جميع الصحف المحلية الصادرة باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى إصدار الملاحق الصحفية وصفحة أسبوعية شرطية تحت مسمى (كلنا شرطة) تتناول الأخبار المختلفة والتوعوية والإرشاد، كما تتناول الوضع الجرمي في السلطنة من خلال طرح الجرائم المختلفة التي تقع بالسلطنة وكيفية الحد منها. ويتفاعل القسم مع كافة الكتاب ومحرري الصحف لاسيما الإلكترونية منها من خلال الرد على الاستفسارات والتساؤلات وتوفير المواد الصحفية التوعوية لهم.

كما توفر شرطة عمان السلطانية الرعاية الصحية والخدمات العلاجية لمنتسبيها وأسرهم من خلال مستشفى الشرطة والعيادات الطبية التابعة له.

وتعد إدارة الرعاية الاجتماعية، إحدى الإدارات التخصصية بشرطة عُمان السلطانية، الخدمات الاجتماعية لمنتسبي الشرطة.

وتهتم القيادة العامة لشرطة عمان السلطانية غاية الاهتمام بتوفير السكن المناسب والمريح لمنتسبيها في كل مكان توجد فيه منشآت الشرطة. ففي القيادات والمراكز والوحدات الجديدة أو التي تم تجديد مبانيها في مختلف المحافظات والولايات تم توفير مساكن لمختلف الرتب.

تعليق عبر الفيس بوك