◄ كامل بن فهد: صناعة الألمنيوم تشهد تطورًا كبيرًا في السلطنة في ظل المشاريع التنموية المتعددة

◄ النقي: النهضة الشاملة في سلطنة عمان تبرهن على حكمة القائد وتطور الاقتصاد

◄ المسعودي: "عربال" المنصة المثالية لاستعراض سبل تحقيق النمو والتطور المستدام في قطاع الألمنيوم

◄ "صحار ألمنيوم" تحصد جائزة "الخدمة المجتمعية" لأول مرة

◄ 43 شركة من أكبر منتجي ومصنعي الألمنيوم في العالم يعرضون منتجاتهم

◄ بحث إمكانية الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة والأنظمة المبتكرة لتطوير القطاع

الرؤية- نجلاء عبدالعال

رعى صاحب السموّ السيّد حارب بن ثويني آل سعيد، مساعد أمين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات، افتتاح فعاليات المؤتمر والمعرض العربي الدولي للألمنيوم "عربال 2017" الذي تنظمه شركة صحار ألمنيوم، وتستمر فعالياته حتى التاسع من نوفمبر الجاري.

واستقطب المؤتمر أكثر من 550 وفداً من 35 دولة و64 متحدثاً من أبرز خبراء ورواد القطاعات ذات الصلة لمناقشة أهم الفرص والتحديات في قطاع الألمنيوم. وبعد قيام صاحب السموّ السيّد حارب بن ثويني آل سعيد، مساعد أمين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات، بافتتاح المؤتمر، وألقى صاحب السموّ السيّد كامل بن فهد آل سعيد، مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، الكلمة الرئيسية للمؤتمر، والتي ركز سموه خلالها على الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الألمنيوم في تحقيق استراتيجية السلطنة للتنويع الاقتصادي.

تطور كبير

وقال صاحب السموّ السيّد كامل بن فهد آل سعيد، مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء: "لقد شهدت صناعة الألمنيوم في السلطنة تطوّراً كبيراً في فترة زمنية قياسية، الأمر الذي رسخ مكانة عُمان في القطاع عالمياً وساهم ببناء قاعدة معرفيّة على المستويين الإقليمي والدولي. أمّا على الصعيد المحلي، فقد فتح القطاع آفاقاً تنمويّة جديدة للسلطنة، وساهم في إيجاد فرص عمل للكوادر الوطنيّة". وأكد سموه أهمية هذا القطاع الحيوي في تعزيز الرؤية المستقبلية للبلاد، مضيفاً: "علينا تعزيز جهودنا لتوظيف الموارد الطبيعيّة التي تزخر بها عُمان من أجل دفع عجلة التنويع الاقتصادي التي تتبناها حكومتنا الرشيدة".

وفي كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر، قال محمد النقي مؤسس ورئيس المؤتمر والمعرض العربيّ الدوليّ للألمنيوم "عربال": "أتقدّم بالثناء والتقدير للإخوة في شركة صحار ألمنيوم، ممثلة في ملهم الجرف رئيس مجلس الإدارة، والمهندس سعيد المسعودي الرئيس التنفيذي، على استضافتهم الكريمة لمؤتمرنا الذي نباشره بكل اعتزاز وفخرٍ. وكلي ثقة ويقين بأنّه سيكون مفخرة مؤتمراتنا". وأضاف النقي أن افتتاح المؤتمر يتزامن في دورته الحادية والعشرين مع الذكري الطيبة للعيد الوطني السابع والأربعين المجيد لسلطنة عمان، والتي شهدت النهضة المباركة بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-.

نهضة شاملة

وتابع أنّ النهضة الشاملة المباركة للسلطنة وضعتها في مصاف الدول الراقية، مشيرا إلى ظواهر النهضة والتقدم والرقي والازدهار التي شملت كافة النواحي العمرانية والثقافية والصحية والتعليمية والاجتماعية، علاوة على النهضة الاقتصادية والتي من بين أحد مظاهرها البارزة الصناعة الممثلة بشركة صحار للألمنيوم، وذلك اإماناً بتنويع مصادر الدخل وتوسعة قواعد الاقتصاد. وزاد قائلا: "تنعقد سلسلة مؤتمرات عربال على مدى 36 عاما، بفضل حسن التعاون وصدق المشاركة من أصحاب الشأن في مؤسساتنا المتعلقة بصناعات الألمنيوم".

ومن جهته، قدم المهندس سعيد بن محمد المسعودي، الرئيس التنفيذي لشركة صحار ألمنيوم- الجهة المنظمة لنسخة هذا العام من المؤتمر- كلمة ترحيبية بالأعضاء والضيوف، وقال: "يواجه قطاع الألمنيوم تحديات مختلفة مثل جميع القطاعات الأخرى والتي تشمل التغيرات المتسارعة في الأسعار والفائض في السوق. ولذا يُعد مؤتمر عربال المنصة المثالية لاستعراض سُبل تحقيق النمو والتطور المستدام في قطاع الألمنيوم".

وأضاف المسعودي: "جاءت كل إنجازاتنا ثمرة للعمل الجاد، والجهود الحثيثة التي بذلها ويبذلها موظفونا- والذين هم بحق العنصر الرئيسي والمهم في نجاحاتنا - والذين يسعون على الدوام إلى التميز من أجل تحويل رؤية الشركة إلى واقعٍ ملموس، الأمر الذي يؤكد، ودون أدنى شك، بأن أهم إنجازات الشركة يتمثل في بناء فريق من الكوادر المؤهلة، التي تمتلك المعرفة والمهارات والخبرة اللازمة، والمحافظة على هذه الكوادر".

عروض تقديمية

وتتضمن فعاليات أول يومين من المؤتمر العديد من العروض التقديمية والحلقات والجلسات النقاشية، بينما يشهد اليوم الثالث اصطحاب ضيوف المؤتمر في جولة تفقدية لمرافق شركة صحار ألمنيوم. وعلى هامش المؤتمر، يقام معرض عربال 2017 الذي يأتي بمشاركة 43 شركة من أكبر منتجي ومصنعي الألمنيوم على مستوى العالم ونخبة من شركات الشق السفلي المحلية ومصاهر الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، إضافة إلى وفد من شركة كيبيك ألمنيوم، رائدة قطاع الألمنيوم في كندا وعددٍ من وكالات تطوير التصدير التابعة لكيبيك.

وخلال اليوم الأول من المؤتمر، تم تكريم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تقديراً لها على جهودها المثمرة خلال استضافة نسخة العام الماضي من المؤتمر في دبي. وقام "المجلس الخليجيّ للألمنيوم" بالإعلان عن تقديم جائزة "الخدمة المجتمعية" الأولى من نوعها على مستوى المؤتمر، والتي يتم منحها للشركات تقديرا للالتزام بأعلى معايير خدمة المجتمع، وتقديم الإسهامات المميّزة في مجال المسؤوليّة الاجتماعيّة للشركات، والنجاح في تنمية وتطوير أعمال الشركة بشكلٍ فعّال، وقد جاءت الجائزة من نصيب صحار ألمنيوم.

وشهدت الجلسة الأولى من المؤتمر حضوراً مميزاً من قبل نخبة من أبرز صناع القرار وقادة شركات ومنتجي الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط. وجاءت الجلسة بمشاركة أعضاء مؤتمر عربال الستة الذين يشكلون أكبر منتجين للألمنيوم في المنطقة، وتم خلالها تسليط الضوء على الحالة الاقتصادية العالمية وتحديات السوق، فضلاً عن أهمية إيجاد قطاع ألمنيوم مستدام يلبي الطلب العالمي المتزايد.

وتضم نسخة هذا العام من "عربال" عدداً من أكبر شركات ومنتجي الألمنيوم في العالم إضافة إلى رواد القطاع من النرويج وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وإيران والهند على منصة واحدة وللمرة الأولى في تاريخ هذا المؤتمر. وتضم قائمة الحضور ممثلين من شركات ومؤسسات عالمية مرموقة مثل ريو تينتو، ويو سي روسال، وإيه زد تشاينا، ونورسك هايدرو، وأديتا ألمنيوم، ومنظمة تطوير وتجديد المعادن والصناعات المعدنية الإيرانية "إيميدرو" حيث سيشاركون آراءهم حول مستقبل الطلب من الأسواق الناشئة بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط.

واشتمل جدول الأعمال عدداً من المواضيع الجديدة مثل إمكانيّة الاستفادة من مصادر الطاقة المتجدّدة، وآليّات التخزين، والأنظمة المبتكرة في قطاع الألمنيوم، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.

وفي سياق متصل، تضم إحدى تلك الجلسات ممثلين عن مجموعة من أبرز المؤسسات العالميّة والجهات المعنيّة بقطاع الألمنيوم للتباحث حول المشهد الاقتصادي العالمي فيما يتعلق بالمنتجات المعدنية، حيث سيشارك فيها خبراء من بورصة لندن للمعادن، وثومسون رويترز، وبنك الصين الدوليّ، وهاربور للألمنيوم.

وشملت قائمة جلسات المؤتمر المميزة، جلسة نقاشية يترأسها البروفيسور بول ستيفنز، الزميل لدى كاثام هاوس، قدم خلالها دراسة بحثية تفصيلية حول مستقبل الغاز وتأثيره على قطاع الألمنيوم في المنطقة. وقدم ممثل سوق لندن للمعادن عرضاً تقديمياً حول المخازن ومرافق التخزين للمنتجات المعدنية في جميع أنحاء العالم. وبالإضافة إلى ذلك، تضمنت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر جلسة نقاشية حول تأثير الضرائب في منطقة الخليج العربي والعوائق التجارية المختلفة والفرص الصناعية واتجاهات السوق وسبل تعزيز حصصه في السوق العالمي.

واختتمت فعاليات اليوم الأول بحفل عشاء ثقافي أقيم في موقع استضافة المؤتمر، والذي يُعد أحد أجمل الوجهات السياحية الرائعة التي تبرز الطبيعة الخلابة التي تنفرد بها السلطنة. وقد تضمنت قوائم الطعام خلال حفل العشاء تشكيلة متنوعة من الأطباق التقليدية المحلية التي تم تقديمها على نغمات الموسيقى الكلاسيكية من عزف الفنان توفيق فروخ وفرقته التي تتألف من 11 عازفاً وموسيقياً. وقامت الفرقة بعزف مقاطع رائعة تجمع بين ملامح الموسيقى الشرقية والغربية وتبرز التناغم الفريد بين المدرستين الغربية والشرقية.

ويشهد اليوم الثاني من المؤتمر انعقاد العديد من الجلسات النقاشية التي سيتم خلالها استعراض أبرز الرؤى والمواضيع المتعلقة بقطاع الألمنيوم.

ويتضمن مؤتمر عربال 2017 معرضاً دولياً مفتوحاً للحضور من المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء السلطنة للتعرف على العديد من العروض والحلول التي يتم طرحها بواسطة أبرز الرواد والشركات الكبرى من جميع أنحاء العالم.