المستشفى السلطاني يجري 6246 قسطرة العام الماضي بزيادة 123% عن 2010


مسقط-الرؤية
بلغت عدد القسطرات التشخيصية والعلاجية للقلب حسب الإحصائيات الصادرة عن المستشفى السلطاني خلال عام 2016م حوالي (6246)، بمعدل 20 قسطرة يومياً وبنسبة نجاح عالية ومضاعفات جانبية متدنية تماثلان الدول المتقدمة طبياً في هذا المجال، وزيادة بنسبة 123% مقارنةً لعدد القسطرات التي أجريت خلال 2010 والتي بلغت 2797 قسطرة.
كما بينت الإحصائيات ان المركز الوطني لطب وجراحة القلب حقق إنجازاً نوعياً في مجال متوسط قائمة إنتظار المرضى لمواعيد القسطرة القلبية، في حين يتم التعامل مع الحالات الطارئة مباشرةً.
وخَلصت الإحصائيات الى أن هذا الإنجاز النوعي ترافق مع إفتتاح المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى في 13 ديسمبر من عام 2015م، حيث أحدث قفزةً نوعية في مجال المعدات والأجهزة الطبية المستخدمة في مجال أمراض القلب، وعدد أسرة الترقيد، فضلاً عن زيادة في عدد غرف عمليات القسطرة القلبية من غرفتان إلى خمس غرف، وهو ما يعكس رؤية وزارة الصحة الرامية إلى الإرتقاء بجودة منظومة الرعاية الصحية بالسلطنة لا سيما في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية.
ونال المركز الوطني صيتاً دولياً وشهادات ثناء نظير جودة الرعاية الصحية المقدمة سواءً من مؤسسات صحية مرموقة عالمياً إلى جانب شخصيات طبية عالمية كالدكتور مجدي يعقوب الذي يعتبر أحد أشهر جراحي القلب حيث عبر عن مدى إنبهاره لمواكبة المركز أحدث التقنيات والمعدات الطبية في مجال القلب، فضلاً عن إشادته بالكفاءات الطبية والفنية والتمريضية التي يزخر بها المركز الوطني لطب وجراحة القلب.
واعترافاً من المجتمع الدولي بالمركز الوطني بكفاءته في قسطرة القلب تم إليه إسناد إجراء قسطرات قلبية في مجال الأمراض والعيوب الخلقية للقلب تم بثها في ربط مباشر بمؤتمر روما الدولي للقلب والمؤتمر الدولي لعلاج حالات العيوب الخلقية والشريحية (CSI)، وبلغ مجموع المشاركين في المؤتمرين حوالي 2500 طبيب مختص، وهو ما يترجم توجه وزارة الصحة المتمثل في أهمية إبراز مساهمة السلطنة في الإرتقاء بالأساليب العلاجية في مجال الطب البشري.
وشهد المركز الوطني في مجال قسطرة القلب منذ إفتتاحه في عام 2015، تدشين العديد من القسطرات النوعية التي تعد الأحدث من نوعها على الصعيد الدولي أبرزها: قسطرة كهربائية القلب للأطفال، وقسطرة كهربائية بتقنية التجميد لعلاج الرجفان الأذيني للقلب، وقسطرة علاج إضطرابات نبضات القلب عبر تقنية الكي الحراري وزراعة أحدث الصمامات الأبهرية والرئوية عن طريق القسطرة، وزراعة أجهزة مراقبة نبضات القلب بواسطة تقنية الحقن وعمليات فتح الإنسدادات المزمنة للشرايين، إضافة إلى تدشين تقنية رسم القلب ثلاثي الأبعاد.
الجدير بالذكر أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد المسبب الأول للوفاة سواءً في السلطنة أو العالم، لذلك تتجه السلطنة ممثلةً بوزارة الصحة نحو النهوض بالرعاية الصحية في هذا المجال بما يتماشى وأحدث الأساليب العلاجية والتشخصية لأمراض القلب على المستوى العالمي، وتلبيةً لتطلعات وطموحات المرضى في الحصول على خدمات صحية مجيدة في هذا المجال.

تعليق عبر الفيس بوك