بدء التدريب الإقليمي على تنفيذ المدونة الدولية لبدائل لبن الأم

مسقط - الرؤية

بدأت، صباح أمس، فعاليات التدريب الإقليمي على رصد ودعم تنفيذ المدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل لبن الأم، وما يتعلق بها من قرارات تالية لجمعية الصحة العالمية، بتنظيم منظمة الصحة العالمية، وبالتعاون مع وزارة الصحة -ممثلة بدائرة التغذية- على مدار ثلاثة أيام متتالية، وذلك بفندق راديسون بلو، برعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، وبمشاركة عدد من ممثلي المنظمات الدولية والاقليمية وممثلي دول إقليم الشرق المتوسط وعدد من مسؤولي وزارة الصحة.

وتهدف الدورة إلى تدريب الأعضاء على كيفية إجراء التقييم والمتابعة لتطبيق المدونة الدولية، لتنظيم تسويق بدائل حليب الأم للرضع وصغار الأطفال، والتدريب على كيفية دعم المدونة من خلال التشريعات والقوانين.

وتضمن برنامج التدريب كلمة، ألقاها الدكتور أيوب الجوالدة المستشار الإقليمي للتغذية بمنظمة الصحة العالمية؛ أوضح فيها أن منظمة الصحة العالمية تحث الدول الأعضاء على أن تنفيذ المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم، وقرارات المنظمة اللاحقة ذات الصلة الصادرة عن جمعية الصحة العالمية -عن طريق وضع وسن وإنفاذ قانون وطني أو لوائح أو تدابير مناسبة أخرى- تغطي جميع أحكام المدونة، وتوسع نطاق الجهود الرامية لرصد وإنفاذ تنفيذها، ومن شأن التنفيذ الكامل أن يدعم تحقيق هدف جمعية الصحة العالمية المتمثل في أن يكون 50% على الأقل من الأطفال يرضعون رضاعة طبيعية خالصة في الأشهر الستة الأولى بحلول العام 2025.

وأضاف: توصي منظمة الصحة العالمية بأن تكون الرضاعة طبيعية حصراً خلال الأشهر الستة الأولى، ومع ذلك تبلغ نسبة هذه الممارسة 35% فقط من الرضع في إقليم شرق المتوسط، ولا يرضع إلا حوالي نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و23 شهراً، ولابد من الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة سنتين.

وعن أهم الإجراءات الموصى بها من قبل الحكومات، أشار الجوالدة: إنشاء أو تفعيل لجنة وطنية ذات نهج متعدد القطاعات للإشراف على التنفيذ والرصد السليمين للمدونة الدولية للتسويق، واستعراض القانون الوطني، وتحديد أدوار ومسؤوليات كل من أصحاب المصلحة لضمان أن مبادئ وأحكام المدونة معروفة على نطاق واسع بين العاملين الصحيين وجميع أصحاب المصلحة المعنيين، ووضع توجيهات للتعليم قبل الخدمة والتدريب أثناء الخدمة للعاملين الصحيين، وتشجيع وضع إستراتيجية أو خطة لبناء القدرات بشأن كيفية ضمان عدم دعم البرامج أو رابطات المهنيين الصحيين أو المؤتمرات، أو الشبكات العاملة في مجال صحة الرضع وصغار الأطفال؛ بهدف تدريب الدول الأعضاء وبناء قدراتها على رصد وتقييم تشريعات المدونة الوطنية.

وتضمن البرنامج جلسات نقاشية لنخبة من الخبراء الدوليين من المنظمات الإقليمية والدولية، حول التطورات المستحدثة بالمدونة الدولية والدليل الإرشادي لمنظمة الصحة العالمية حول إنهاء الترويج التجاري لأغذية الرضع وصغار الأطفال، واستطلاع الوضع الراهن للتسويق غير المناسب في إقليم شرق المتوسط، واستطلاع الوضع الراهن للتسويق عير المناسب والممارسات الناشئة والتحديات المرتبطة بها وتجربة السلطنة لمدونة الترصد ودعم التنفيذ وأهمية الإجراءات والتدابير القانونية الشاملة لتنفيذ المدونة، كذلك رصد وتطبيق الإجراءات القانونية والتنظيمية للمدونة الوطنية والاليات المتبعة في الوقت الحالي.

 وتزامناً مع فعاليات التدريب الإقليمي على رصد ودعم تنفيذ المدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل لبن الام وما يتعلق بها من قرارات تالية لجمعية الصحة العالمية، ستحتفل السلطنة ممثلة بدائرة التغذية بالأسبوع الوطني للرضاعة الطبيعية في 1-7 نوفمبر من كل عام تحت شعار "الحفاظ على الرضاعة الطبيعية معاً"؛ من أجل تعزيز الشراكات القائمة وطرق جديدة للاستثمار ودعم الرضاعة الطبيعية من أجل مستقبل أكثر استدامة.

يذكر أن المدونة الدولية تدعو لحماية الرضاعة الطبيعية من خلال وقف التسويق غير اللائق لبدائل لبن الأم (بما في ذلك حليب الأطفال الصناعي)، وزجاجات الرضاعة والحلمات، كما تهدف لاستخدام بدائل لبن الأم بأمان عندما تدعو الحاجة لاستخدامها، وتحظر المدونة جميع أشكال الترويج للبدائل بما في ذلك الإعلان عنها وتوزيع الهدايا على العاملين الصحيين وتوزيع عينات مجانية، إضافة إلى عدم جواز أن تحمل رسومات على أغلفة المعلبات ادعاءات غذائية أو صحية أو تتضمن صوراً تمجد لبن الأطفال الصناعي، ويجب أن تشمل الرسومات تعليمات واضحة حول كيفية استخدام المنتج وتحمل رسائل حول تفوق الرضاعة الطبيعية على الألبان الصناعية والمخاطر المترتبة على عدم إرضاع الأطفال الرضاعة الطبيعية.

تعليق عبر الفيس بوك