الرؤية - نجلاء عبدالعال
تفاءل المستثمرون بأسبوع تداولات جيد في سوق مسقط للأوراق المالية مع استمرار سيادة اللون الأخضر على مؤشرات السوق للجلسة الثانية على التوالي، متوقعين عودة المؤشر العام إلى مستوى 5000 نقطة من جديد، وكان المؤشر العام قد اقترب من أدنى مستوياته خلال العام في نهاية تداولات الأسبوع الماضي وهبط إلى 4959 نقطة، لكنّه وبعد زيادة نحو 8 نقاط في جلسة الأحد، ثم 16 نقطة في جلسة أمس وصل إلى إغلاق 4982 نقطة.
ولعب سهم البنك الوطني دورا رئيسيا في وقف نزيف النقاط حيث كان - مع سهم بنك نزوى وسهم الأنوار- من أثقل أسهم العينة التي سجلت ارتفاعا في جلسة التداول أمس، ومع ارتفاعات قوية لأسهم متوسطة الثقل استطاعت مساندة المؤشر العام "مسقط 30" وعدم تغليب التراجع الذي شهدته إغلاقات أسهم بنك ظفار والبنك الأهلي وعمانتل، وهي كذلك من الأسهم ذات الثقل.
ولعبت تداولات الاستثمار المؤسسي العماني دور البطولة المطلقة في تداولات الجلسة بيعا وشراء، بما يشير إلى تحرك مراكز فيما بين صناديق الاستثمار، بالإضافة إلى امتصاص مبيعات الاستثمار الفردي المحلي، فيما بقت تداولات الاستثمار غير العماني ضعيفة مع توجه بيعي؛ حيث اشترى غير العمانيين بقيمة 357 ألف ريال وبنسبة 6.4 بالمئة فيما كانت قيمة البيع 362 ألف ريال بنسبة 16.7 بالمئة بصافي استثمار 214 ألف ريال.
وسجلت قيم التداولات الإجمالية ارتفاعا كبيرا وبنسبة 193 بالمئة زيادة عن مستواها في الجلسة السابقة وبلغت 5.56 مليون ريال مقارنة مع 1.9 مليون ريال، أمّا القيم السوقية للشركات المدرجة في السوق فقد ارتفعت بشكل طفيف وبقيمة 6 ملايين ريال تقريبا لتصل إلى 17.717 مليار ريال تقريبا.
أمّا الأسهم الأكثر تداولاً من حيث قيم التداول فكان سهم النفط العمانية للتسويق، وبلغت قيمة التداولات عليه خلال الجلسة 2.29 مليون ريال مثلت 41 بالمئة من إجمالي التداولات، وجرت على السهم 6 صفقات خاصة بنفس السعر وهو 1.66 ريال وكمية كل صفقة كانت 275.78 ألف سهم، ولم يظهر بعد أطراف الصفقات لكن المعروف أنّ سهم النفط العمانية للتسويق (نفط عمان) نادر التداول نظرًا لتوزيع ملكيته بحصص كبيرة والتوزيعات النقدية الجيدة التي يشهدها، وكانت الشركة قد أعلنت ملخصًا عن نتائجها المالية للربع الثالث وأظهرت ارتفاعا في قيمة مبيعاتها بنسبة 20% مقارنة مع نهاية الربع الثالث من العام الماضي وكذلك ارتفاع في صافي الأصول لكل سهم بنسبة 8%، لكن بالرغم من ذلك الأداء فقد شهدت الأرباح بعد الضرائب تراجعا بنسبة 10%، وتراجع أيضا معدل الربح لكل سهم بنفس النسبة، وستظهر مع الوقت ما إذا كان هناك علاقة بين صفقات السهم وإعلان الشركة عن خططها لإنشاء أول محطة لخدمة الوقود في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية قبل أسبوع.
