الصومال: هجوم انتحاري يقتل 29 ويطيح بقائد الشرطة والأمن الوطني

 

 

مقديشو - رويترز

ذكرت الإذاعة الرسمية على موقعها الإلكتروني أمس أن مجلس الوزراء عزل قائد الشرطة ومدير الأمن الوطني الصوماليين بعد تفجير استهدف فندقا في العاصمة وأودى بحياة ما لا يقل عن 29 شخصا. وقالت الإذاعة "تم عزل القائد العام للشرطة عبد الحكيم طاهر سعيد والمدير العام لوكالة الأمن والمخابرات الوطنية عبد الله محمد علي بعد اجتماع للحكومة".

وأعلنت الشرطة الصومالية أن هجوما شنه متشددون إسلاميون على فندق في العاصمة مقديشو انتهى أمس بعد مقتل 29  شخصا في حصار استمر نحو 12 ساعة.  ويثبت هذا الهجوم مجددا قدرة المتشددين على تنفيذ هجمات دموية في قلب العاصمة الصومالية. وقُتل أكثر من 350 شخصا في تفجير مزدوج وقع في مقديشو قبل أسبوعين هو الأسوأ في تاريخ البلاد.

وأعلنت جماعة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم السبت. وتسعى الجماعة للإطاحة بالحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة وفرض نموذج متشدد من الشريعة الإسلامية.

وقال ضابط شرطة يدعى عبد الله نور لرويترز "تأكد مقتل 29 شخصا حتى الآن. قد يرتفع عدد القتلى".  وقال إن بين القتلى 12 من رجال الشرطة مضيفا أن المتشددين قطعوا رأس امرأة و"قتلوا أطفالها الثلاثة بالرصاص".

وقالت الشرطة إنه تم اعتقال ثلاثة متشددين أحياء بينما فجر اثنان نفسيهما بعد إطلاق النار عليهما.  وقال ضابط شرطة إن من المحتمل أن يكون بعض المتشددين قد تخفوا وفروا مع من تم إنقاذهم من الفندق.

وكان الهجوم قد بدأ نحو الساعة الخامسة مساء السبت عندما اقتحمت سيارة ملغومة بوابات فندق ناساهابلود تو القريب من القصر الرئاسي ودمرت دفاعاته ثم اقتحم مسلحون المبنى.ودمر الانفجار واجهة الفندق المؤلف من ثلاثة طوابق ولحقت أضرار أيضا ببوابة فندق مجاور. ويقيم مسؤولون صوماليون كثيرون في فنادق محصنة لأنها توفر حماية أفضل من الهجمات.  

وقالت جماعة الشباب إن 40 شخصا قتلوا بينهم ثلاثة من مقاتليها الذين اقتحموا الفندق. وتعلن الحكومة والجماعة عادة أرقاما مختلفة لضحايا مثل هذه الهجمات. وأثار التفجير المزدوج الذي وقع يوم 14 أكتوبر وأودى بحياة 358 شخصا غضبا في أنحاء البلاد. ولم تعلن جماعة الشباب مسؤوليتها عن هذا الهجوم لكن الطريقة المستخدمة في تنفيذه، بشاحنة كبيرة ملغومة، من الطرق التي تستخدمها الجماعة عادة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة