في جلسة حوارية احتفاء بيوم الشباب العماني

أعضاء بمجلس الدولة ومختصون يؤطرون أسس وآليات تنمية الوعي البرلماني لدى الشباب

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

≤ الناعبي: تجربة الشورى العمانية تشكل نموذجا متفردا بين الأنظمة البرلمانية المعاصرة

≤ المهري: ضرورة غرس مبادئ الحوار لدى الشباب للتعامل بوعي مع الظواهر الدخيلة

≤ الشحية: تجذير الوعي البرلماني في نفوس الشباب يسهم في تطوير الممارسة البرلمانية

≤ المشيخي: شبكات التواصل الاجتماعي تساعد على نشر المعرفة البرلمانية بصورة تفاعلية

≤ المنذرية: القطاع المؤسسي مطالب بتعزيز تمكين الشباب والاستماع الإيجابي لتطلعاتهم

≤ الهنائي: دور حيوي للإدارات الطلابية في تعويد الطلاب على الممارسة الشورية

نظم مجلس الدولة، أمس الأحد، بمقر مجلس عمان في البستان، جلسة حوارية بعنوان "الشباب والوعي البرلماني"؛ وذلك تزامناً مع احتفالات السلطنة بيوم الشباب العماني لهذا العام.. رعى الفعالية معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، بحضور عدد من المكرمين أعضاء المجلس، وسعادة الدكتور الأمين العام للمجلس.

واشتملت الجلسة -التي تأتي في إطار حرص المجلس على المشاركة المجتمعية وتعزيز التواصل مع المجتمع- على مناقشة عدد من المحاور التي غطت موضوع الوعي البرلماني لدى الشباب وكيفية تنميته، واستهلت بالنطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حول الشباب وأهمية دورهم في بناء الوطن. عقب ذلك، تم عرض فيلم عن مجلس الدولة يتناول تطور المسيرة الشورية في السلطنة، ودور المجلس في العمل الوطني من خلال ممارسته لصلاحياته واختصاصاته.

 

مسقط - الرؤية

 

 

عقب ذلك، ألقى عبدالله بن صالح البريكي الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام والعلاقات العامة، الكلمة الافتتاحية للجلسة الحوارية؛ رحب في مستهلها بمعالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة راعي الفعالية، والمكرمين أعضاء المجلس والضيوف. وقال: إنَّ الجلسة تأتي تزامنا مع يوم الشباب العماني الرابع، للمشاركة في الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية التي تجسد الاهتمام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بهذه الفئة المهمة في المجتمع؛ إدراكا لدورها الحيوي في بناء حاضر عمان الزاهر وصناعة مستقبلها المشرق بإذن الله. وأضاف: إن تخصيص السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام يومًا للشباب العماني، يعدُّ أحد مظاهر هذه الرعاية الكريمة التي يوليها جلالته -أبقاه الله- لشريحة الشباب، وهي رعاية مُستمرة وشاملة لجميع المجالات ذات الصلة بتأهيلهم وتوظيفهم، ونستذكر في هذا المقام النطق السامي لجلالته الذي يؤكد فيه على مكانة الشباب، وأهمية رعايتهم، حيث قال: "لما كان الشباب هم حاضر الأمة ومستقبلها، فقد أوليناهم ما يستحقونه من اهتمام ورعاية على مدار أعوام النهضة المباركة؛ حيث سعت الحكومة جاهدة إلى أن توفر لهم فرص التعليم والتدريب والتأهيل والتوظيف وسوف تشهد المرحلة المقبلة -بإذن الله- اهتماما أكبر ورعاية أوفر تهيئ المزيد من الفرص للشباب من أجل تعزيز مكتسباته في العلم والمعرفة وتقوية ملكاته في الإبداع والإنتاج وزيادة مشاركته في مسيرة التنمية الشاملة".

واستطرد البريكي قائلا: إن مشاركة مجلس الدولة في هذه المناسبة، تأتي استجابة للتوجيهات السامية بالاهتمام بالشباب، وتجسد حرصه على التواصل مع المجتمع بكافة أطيافه ومختلف شرائحه، خاصة فئة الشباب التي تشكل النسبة الأكبر من المجتمع العماني الفتي، منوها في هذا الصدد بما تقوم به اللجنة الوطنية للشباب من أنشطة، وما تبذله من جهود، في سبيل تمكين الشباب العماني والاحتفاء بإنجازاتهم والتعبير عن تطلعاتهم، وإبراز دورهم في بناء وطنهم والمساهمة في تعزيز نهضته وتعضيد مسيرة تقدمه وازدهاره.

وأضاف البريكي: انطلاقا من إيمان المجلس بأهمية نشر الوعي البرلماني خصوصاً في أوساط الشباب، تم تخصيص هذه الجلسة الحوارية لمناقشة موضوع الوعي البرلماني لدى الشباب وكيفية تعزيزه؛ وذلك لتسليط الضوء على مختلف جوانب هذا الموضوع المهم، سعيا للإسهام في إثرائه بالطرح البناء والنقاش الهادف. معربا عن أمله في أن تشكل هذه الجلسة الحوارية إضافة نوعية للأطروحات التي تستهدف الشباب، وأن تحقق أهدافها في تعميق الوعي البرلماني لدى هذه الفئة التي تمثل نصف الحاضر وكل المستقبل.

وأعلن البريكي -في ختام كلمة الافتتاح- عن بدء أعمال الجلسة الحوارية، التي استهلها المكرم المهندس خلفان بن صالح الناعبي عضو مجلس الدولة وعضو مكتب المجلس، بتقديم ورقة بعنوان "دور البرلمان في العمل الوطني وتعزيز دولة المؤسسات"؛ تطرق فيها إلى محاور مفهوم البرلمان واختصاصاته في الدولة الدستورية، ومجلس عمان وتوطيد أركان دولة المؤسسات، ومجلس الدولة والإسهام في العمل الوطني؛ حيث قدم المكرم الناعبي شرحا وافيا لمفهوم البرلمان وماهيته، والثنائية البرلمانية ودورها في ترسيخ الممارسة البرلمانية، معددا أبرز مزاياها والمتمثلة في توسيع نطاق المشاركة في صنع القرار، والارتقاء بمستوى الممارسة البرلمانية من خلال تنوع التخصصات وتوفر الكفاءات خاصة في المجالس المعينة، وضمان جودة التشريع من خلال التمحيص والتدقيق في المجلسين، إضافة لاحتواء النزاعات بين الحكومة والبرلمان.

 وتطرق إلى نشأة الثنائية البرلمانية في السلطنة بإنشاء مجلس عمان، والذي يتكون من مجلسي الدولة والشورى، والتي تعد بداية حقبة جديدة من مسيرة الشورى العمانية، مستعرضا الصلاحيات التشريعية والرقابية التي يتمتع بها مجلس عمان. وأشار إلى أبرز السمات المميزة للتجربة العمانية في الممارسة البرلمانية؛ ومنها: أنها تستمد جوهرها من قيم المجتمع العماني التي ترتكز على الدين الإسلامي الحنيف الذي أولى الشورى اهتماما كبيرا، وحث على تفعيلها في واقع المجتمعات المسلمة، وتراعي التدرج في مسيرة تطورها بما يتماشى مع تقدم المجتمع، وتستدعي الموروث الاجتماعي العماني العريق في التشاور والتفاكر فيما يتعلق بمصالح الناس والمجتمع، وتستصحب معطيات الحداثة والتطور وتوظفها للارتقاء المستمر بالممارسة البرلمانية، وتنأى عن التشوهات الملاحظة على الممارسات البرلمانية في العديد من الدول من مهاترات وسباب. وخلص إلى أن الممارسة البرلمانية العمانية، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، لتشكل نموذجا متفردا بين الأنظمة البرلمانية المعاصرة.

وبيَّن الناعبي أنَّ لمجلس الدولة إسهاما فعالا في العمل الوطني؛ حيث ينهض بمهامه واختصاصاته كمؤسسة تشريعية ورقابية، إضافة إلى تقديم الدراسات والمقترحات؛ بما يُسهم في ترسيخ دعائم الشورى، ويساعد في التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، وإيجاد الحلول لبعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية.. مشيرا إلى أن المجلس ومنذ تأسيسه له بصمات مضيئة في مسيرة العمل الوطني، وإسهامات ملحوظة في المسار التنموي لعُمان، وما كان ذلك ليتأتى للمجلس لولا الدعم الذي يحظى من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وما توفر له من أسباب النجاح؛ ومنها على سبيل المثال وليس الحصر: الاختيار النوعي لعضويته من بين أصحاب الكفاءة والخبرة والتأهيل العالي، توفر البيئة التي تعين على الممارسة السليمة للعمل البرلماني، والرغبة الصادقة المتأصلة لدى أعضاء المجلس لأداء أعمالهم على الوجه الذي يكفل للمجلس تميز الطرح وموضوعية النقاش وسلامة المعالجة للموضوعات المعروضة عليه.

وأفاد بأن المجلس شهد خلال العقدين المنصرمين من عمره إنجاز أكثر من 140 من مشروعات القوانين والدراسات والتقارير في مختلف الجوانب القانونية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية وتنمية الموارد البشرية؛ منها: 65 مشروع قانون.

وحول علاقة المجلس بالشباب، أشار إلى أنه تم إنشاء اللجنة الوطنية للشباب التي يتولى الإشراف عليها معالي رئيس مجلس الدولة، كما أن المجلس دأب على استقبال العديد من شرائح الشباب ممثلة بالمدارس والكليات والجامعات...وغيرها من اللجان الوطنية والمؤسسات ذات العلاقة بالشباب؛ وذلك لتعريفهم باختصاصات المجلس، وآليات عمله وعلاقته بالشباب، إضافة لاستضافة عدد من جهات الاختصاص التي لها علاقة بالشباب؛ سواء كانت من المؤسسات والهيئات واللجان العامة أو الخاصة أو الأهلية عند دراسة المجلس لمشروعات القوانين ذات العلاقة بالشباب؛ وذلك للوقوف على مرئيات تلك الجهات حيالها.

 

ترسيخ نهج الحوار

عقب ذلك، قدم المكرم الدكتور بخيت بن أحمد المهري عضو مجلس الدولة، ثاني محاور هذه الجلسة بعنوان "الشباب وترسيخ نهج الحوار"؛ تطرق فيه إلى الحوار كمهارة حياتية وحاجة إنسانية ودوره في السلم المجتمعي. مشيرا إلى أن تنمية مهارة الحوار تتطلب الاستماع بتعمق وتركيز واحترام الآخرين، واعتماد أسلوب الاستفسارات والأسئلة المفتوحة، والتعبير بشكل صريح ومفتوح عن الأفكار وتأجيل الافتراضات والأحكام. مؤكدا أن امتلاك مهارات الحوار يؤثر إيجابا على إثراء الموضوع المطروح.

وفيما يتعلق بأهمية إعلاء قيمة الحوار في نفوس الشباب لمواجهة مختلف قضاياهم، أبرز المكرم المهري ضرورة غرس مبادئ ومفاهيم الحوار البناء لدى الشباب، وتعزيز وعيهم بما يدور حولهم من قضايا؛ وذلك من خلال التحليل الناقد لها، إضافة للتعامل مع أي ظواهر دخيلة بكل وعيٍّ وانتماء وطني مخلص.

وحول دور مجلس عمان في تكريس منهج الحوار لدى الشباب، بين المكرم المهري أن ذلك يتأتى من خلال مد جسور التواصل بين المجلس والشباب عبر تنظيم زيارات للمجلس لطلاب وطالبات المؤسسات التعليمية ومنتسبي المؤسسات الحكومية والخاصة للتوعية بدور المجلس الرقابي التشريعي.

 

تجذير الوعي البرلماني

 وقدمت المكرمة الدكتورة بدرية الشحية عضوة مجلس الدولة ورقة بعنوان "مفهوم الوعي البرلماني وأهمية تجذيره في نفوس الشباب"، استعرضتْ في بدايتها مفهوم الوعي البرلماني، والذي يتمثل في معرفة عضو البرلمان للمسؤولية الملقاة على عاتقه عبر تثقيف نفسه عن دور البرلمان في السلطنة ومقارنة التجربة الحديثة نسبيا بالتجارب السابقة في الدول الأخرى والاستفادة منها، أما بالنسبة للجمهور الناخب والمجتمع ككل، فيجب أن يعرف صلاحيات البرلمان وأعضائه ولا يخلط بينها وبين صلاحيات المجالس والمؤسسات الأخرى مثل المجلس البلدي أو غرفة تجارة وصناعة عمان، كما أن الجمهور مطالب بالتواصل البناء مع الأعضاء عبر رفع اقتراحات مبنية على دراسات وإحصائيات؛ وذلك للمساهمة في إثراء عمل البرلمان. وأكدت أهمية الوعي البرلماني في تطوير الممارسة البرلمانية، مشيرة إلى أن هناك أساسيات يجب أن يدركها أعضاء البرلمان لها دور حيوي في نجاح الممارسة البرلمانية؛ منها: يجب على العضو إدراك حاجته للانتقال من الاعتماد على الحدس إلى الأخذ في الحسبان بالحقائق والإحصائيات الملموسة، والتعامل معها للحصول على أفضل الحلول الممكنة للمشكلات المثارة، كما أن الجمهور مطالب بمساندة البرلمان وقراراته؛ كونها تستند إلى حقائق ودراسات مستفيضة.

وفيما يتعلق بواقع الوعي البرلماني في المجتمع وكيفية تعزيزه في أوساط الشباب، رأت المكرمة الشحية أن الوعي العام في المجتمع في حاجة لمزيد من الاطلاع والشفافية. مشيرة إلى أن الاطلاع مسؤولية فردية، بينما الشفافية تتم عبر إعلام واع مسؤول يستحث إعمال العقل والعلم في تلقي المعلومات والبيانات ويوضح جانبي الاختلاف إن وجد دونما تفضيل.

وبشأن كيفية تعزيز الوعي البرلماني لدى الشباب، أكدت أن تكاتف المجتمع مهم في ترسيخ هذا الجانب. مُبرزة أهمية أن تبدأ عمليات التوعية من سن مبكرة في المدارس عبر توطيد الحس العملي والانتخابي؛ من خلال محاكاة المجالس الدولية في المدارس.

واختتمت المكرمة بدرية الشحية بالتأكيد على أن مجلس عمان يحث الفئات المختلفة من المجتمع على حضور جلساته في سبيل التعريف بالعمل البرلماني، ويشجع محاكاة الجلسات وتنظيمها في المدارس لنشر الوعي البرلماني وغرس لبنات العملية البرلمانية القائمة على الشورى حسب منهج وإطار علمي واضح.

 

شبكات التواصل والتوعية

عقب ذلك، قدم المكرم الدكتور أحمد بن علي المشيخي رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بالمجلس، ورقة بعنوان "الإعلام الجديد ونشر الوعي البرلماني"؛ تناول في بدايتها مفهوم شبكات التواصل، والتي تقوم على اندماج وتفاعل التقنية والعملية الاتصالية، وتشمل أنواعها الإنترنت، والبريد الإلكتروني، ومجموعات النقاش، والمنتديات وساحات الحوار، والتواصل الاجتماعي.

وبين أن من أهم سمات شبكات التواصل الاجتماعي أنها تتيح سهولة الحصول على المعلومة، وسهولة توصيلها للجمهور، كما أنها توفر التفاعلية بين القائم بالاتصال والجمهور ومشاركة الجميع، وتتيح كذلك استخدام قوالب إعلامية متنوعة. وأشار إلى أن مفهوم التوعية البرلمانية جزء لا يتجزأ من الاتصال السياسي، ويسعى للتأثير في الفرد والجماعة لقبول فكرة معينة، إضافة لتوعية وإرشاد المستهدفين وتزويدهم بالمعرفة. ولفت إلى شبكات التواصل الاجتماعي تُسهم في نشر المعرفة البرلمانية، والتوعية بقانون الانتخابات وأدوات الحملات الانتخابية، كما أنها تعتبر وسيلة للتواصل مع الجمهور، وتتيح منابر للتفاعل بين الجمهور والمجالس البرلمانية.

 

تجربة شبابية رائدة

عقب ذلك، قدمت المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عضوة مجلس الدولة، محور "الحضور العماني في المحافل البرلمانية الدولية"، مستعرضة من خلاله تجربتها في العمل البرلماني، وانتخابها عضوا باللجنة التنفيذية لمنتدى البرلمانيين الشباب بالاتحاد البرلماني الدولي، ممثلة للمجموعة العربية.

كما تطرقت إلى تجربتها مع الشباب من خلال استعراض المراحل المختلفة في عملية التواصل منهم والاقتراب من أفكارهم، مقدمة رسائل للشباب في تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات، إضافة لرسائل للقطاع المؤسسي بضرورة تعزيز تمكين الشباب والاقتراب منهم بالتحاور والاستماع الإيجابي لتطلعاتهم وطموحاتهم.

عقب ذلك، تم تقديم محور "الإدارات الطلابية ومحاكاة الممارسة البرلمانية"، قدمه ناصر بن حميد الهنائي أحد منتسبي أمانة سر المجلس الطلابي بجامعة السلطان قابوس؛ تطرق فيه إلى دور الإدارات الطلابية في غرس القيم الديمقراطية في نفوس الطلاب، وتعويدهم على الممارسة الشورية وتعزيز وعيهم بالممارسة البرلمانية، وكيفية استفادة الإدارات الطلابية والمجالس الاستشارية للطلاب من مجلس عمان في تدعيم أدائها.

واختتمت الجلسة الحوارية بحوار مفتوح بين الحضور والمشاركين.

وفي نهاية الفعالية، قامت المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد علي سليمان اللواتية نائبة رئيس مجلس الدولة، بتكريم اللجنة الوطنية للشباب، وعدد من الشخصيات الشبابية؛ تقديرا لإسهامها الملموس في خدمة قضايا الشباب.

تعليق عبر الفيس بوك