نائبة رئيس الوزراء الإسباني تتولى شؤون الإقليم

كتالونيا في قبضة مدريد.. والرئيس المُقال يدعو إلى معارضة المادة 155

مدريد - الوكالات

جردت الحكومة الإسبانية كتالونيا من حكمها الذاتي، وتولت زمام الحكم المباشر فيها، بعد يوم من تصويت البرلمان الكتالوني لإعلان الاستقلال يوم الجمعة. وتجاهل تصريح رسمي قادة كتالونيا، وسلم زمام الأمور فيها لسورليا ساينث دي سانتاماريا نائبة رئيس الوزراء الإسباني.

ودعا رئيس كتالونيا المقال كارلس بودجمون، أمس، إلى "معارضة ديمقراطية" لحكم مدريد المباشر للإقليم بعد إعلان استقلاله، وقال في بيان مقتضب: "من الواضح تماما أن أفضل دفاع عن المكاسب التي تحققت حتى الآن هو المعارضة الديمقراطية للمادة 155". وتولت وزارة الداخلية الإسبانية مهام الشرطة في كتالونيا بعد إقالة كبار قادة الشرطة في كتالونيا من مناصبهم. وحل رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي البرلمان الإقليمي وإقال رئيس وزراء الإقليم ودعا إلى إجراء انتخابات محلية مبكرة.

وأثناء الليل، استمرت المظاهرات المؤيدة والمناهضة للاستقلال. ويتوقع أن تستمر المظاهرات، مع تنظيم مظاهرة حاشدة في مدريد تأييدا لـ"لوحدة اسبانيا والدستور". وبدأت الأزمة عندما أجرى زعماء كتالونيا استفتاء على استقلال الإقليم، في تحد لحكم المحكمة الدستورية الذي قضى بأن الاستفتاء غير قانوني.

وقالت حكومة كتالونيا إن 90 في المئة من المشاركين في الاستفتاء، والذين يشكلون 43 ممن يحق لهم التصويت في كتالونيا، صوتوا لصالح الانفصال عن إسبانيا. وقاطع آخرون التصويت بعد حكم المحكمة الدستورية. وصوت البرلمان الإقليمي في كتالونيا على الاستقلال عن اسبانيا. وبعيد ذلك، منح مجلس الشيوخ الاسباني السلطة لفرض الحكم المباشر في كتالونيا.

وأقالت الحكومة الإسبانية، في ساعة مبكرة من صباح أمس، زعيم إقليم كتالونيا كارلس بوجديمون، وجميع أعضاء حكومته بموجب بيان أصدرته الحكومة في هذا الشأن. وسبق ذلك إقالة جوزيب لويس ترابيرو ألفاريز من منصبه كقائد لشرطة إقليم كنالونيا. وكانت السلطات تحقق بالفعل مع ترابيرو بتهمة التحريض، متهمة إياه بعدم مساعدة الشرطة الإسبانية في التصدي لآلاف المتظاهرين المؤيدين للاستقلال في برشلونة قبيل الاستفتاء. وقال راخوي "كان لدى بوجديمون الفرصة لإعادة الشرعية والدعوة لإجراء انتخابات". وأضاف: "إنه ما طالبت به الأغلبية في كتالونيا، ولكنه لم يرد ذلك. ولهذا تتخذ الحكومة في اسبانيا الإجراءات الضرورية لإعادة الشرعية". ومن المقرر إجراء انتخابات إقليمية في 21 ديسمبر.

من جانب آخر، قالت منطقة أوكسيتاني الفرنسية الواقعة على الحدود مع كتالونيا، أمس، إن على زعيمي إسبانيا وكتالونيا بدء محادثات بأسرع وقت ممكن لضمان السلام الداخلي. وقالت كارول ديلجا رئيسة أوكسيتاني في بيان مكتوب" "منطقتنا... لها تاريخ خاص مع إسبانيا وتربطنا علاقات وثيقة بجارتنا كتالونيا منذ عقود". وأضافت: "في مواجهة هذا الطريق المسدود أود أن أؤكد على الحاجة للتوصل لسبيل لبدء محادثات بأسرع وقت ممكن لضمان السلام الداخلي".

ومن ناحية أخرى، قال جان جي تالاموني رئيس جمعية كورسيكا -على تويتر- إنه اعترف "بميلاد جمهورية كتالونيا"، لكنه دعا السلطات الأوروبية للتوسط بين مدريد وبرشلونة. وقال لمحطة فرانس إنفو الإذاعية في وقت لاحق "على الجانب الأوروبي؛ ما يثير القلق هو هذا الدعم لمدريد التي استخدمت وسائل عنيفة لمنع أناس سلميين من التصويت".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة