السعودية تؤكد الاستعداد لتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط .. و"برنت" يرتفع إلى 60.44 دولار

 

عواصم- الوكالات

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مجددا أمس السبت استعداد المملكة لدعم تمديد اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط.

وقال في بيان "تؤكد المملكة استعدادها لتمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي أثبت جدواه في إعادة التوازن بين العرض والطلب". وأضاف ولي العهد "استوعب الطلب المرتفع على النفط الزيادة في إنتاج النفط الصخري". وأدلى الأمير محمد بتصريحات مشابهة في مقابلة مع رويترز نشرت الخميس الماضي عن موقف المملكة من تمديد اتفاق النفط وأوضاع السوق. وقال لرويترز لدى سؤاله عما إذا كانت المملكة ستساند تمديد الاتفاق حتى نهاية 2018 "سندعم كل ما يمكن أن يحقق استقرار العرض والطلب على النفط... أعتقد الآن أن سوق النفط ابتلعت معروض النفط الصخري والآن نستعيد زمام الأمور مجددا". ودعمت تصريحاته أسعار النفط إذ تم تداول خام برنت أمس الأول الجمعة بسعر يفوق 60 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ يوليو 2015. وتقود السعودية، وهي أكبر منتج للنفط في أوبك، جهودا للحد من إمدادات النفط من دول أوبك ودول أخرى منتجة للخام من خارج المنظمة مثل روسيا لتعزيز أسعار الخام. وخفضت أوبك وروسيا إضافة لتسع دول منتجة أخرى إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير. ويستمر الاتفاق حتى مارس 2018 لكن يجري الآن بحث تمديد الاتفاق. ومن المقرر أن تلتقي الدول المنتجة للنفط من داخل أوبك وخارجها في 30 نوفمبر المقبل لمناقشة سياسة إنتاج الخام.

وأكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) دعم السعودية وروسيا لتمديد اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده أوبك وذلك قبيل اجتماع المنظمة المقبل. وارتفعت العقود الآجلة لبرنت 1.14 دولار بما يعادل 1.9 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 60.44 دولار للبرميل بعد أن صعدت إلى 60.53 دولار وهو أعلى سعر منذ يوليو 2015 ويزيد أكثر من 35 بالمئة فوق أدنى مستوى لعام 2017 المسجل في يونيو. وأغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعا 1.26 دولار أو 2.4 بالمئة إلى 53.90 دولار بعد أن صعد إلى 53.98 دولار وهو أعلى مستوى منذ أوائل مارس. وعلى مدى الأسبوع المنقضي، ارتفع برنت 4.6 بالمئة مواصلا مكاسبه الأسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي. وزاد الخام الأمريكي 4.7 بالمئة للأسبوع. وتحوم أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها للعام الحالي وسط مؤشرات على شح السوق وتجدد الدعم هذا الأسبوع لتمديد تخفيضات الإنتاج وتوترات العراق. لكن إعلان عن وقف إطلاق النار بين القوات العراقية والبشمركة الكردية خفف وطأة المخاوف.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك