توقعات بنمو حجم التجارة الإلكترونية إلى 4 تريليونات دولار بحلول 2020

السلطنة تحتفل باليوم العالمي للبريد بتدشين "إرسال" عبر استخدام خصائص الموقع الجغرافي "GPS"

 

مسقط - العُمانية

احتفلت السلطنة أمس ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وهيئة تنظيم الاتصالات باليوم العالمي للبريد تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات.

ودشّن معالي الدكتور راعي المناسبة خلال الاحتفال "خدمة إرسال" وهي خدمة جديدة تقدمها "شركة بريد عُمان" توفر حلولًا تقنية تمكن مستخدم الخدمة من إرسال واستقبال المواد من أي مكان في حدود محافظة مسقط؛ كمرحلة أولية عن طريق استخدام الموقع الجغرافي "GPS" دون الحاجة لوجود عنوان بريدي دائم. وألقى سعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية كلمة الوزارة قال فيها إنّ احتفاء السلطنة باليوم العالمي للبريد يأتي لبث الوعي بأهمية دور القطاع البريدي والخدمات البريدية بالنسبة للأفراد والأعمال في الحياة اليومية. مضيفًا أن البريد يقوم بدورٍ فاعلٍ في تسهيل التواصل والتجارة والاقتصاد على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. وأضاف أنّ قطاع البريد في السلطنة يتشكل من ثلاث مؤسسات رئيسية وهي المؤسسة التشريعية للقطاع ممثلة في وزارة النقل والاتصالات، والمؤسسة التنظيمية المتمثلة في هيئة تنظيم الاتصالات، والمؤسسة التنفيذية المتمثلة في مقدمي الخدمات البريدية المرخص لهم.

وأشار إلى أن للسلطنة تاريخًا بريديًا حافلًا منذ عام 1856 حيث بدأت عملية المراسلات عبر مقدمي الخدمة البريدية كما تم تأسيس أول مكتب للبريد في محافظة مسقط عام 1864 ومنها واصلت السلطنة جهودها في تقديم خدماتها البريدية المحلية والدولية. وأكد سعادة وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية أنه مع إطلالة النهضة المباركة للبلاد في بداية السبعينيات من القرن العشرين تطور قطاع البريد في السلطنة وشهد نموًا وازدهارًا في نوع الخدمات المقدمة وجودتها كما تطور تقديم الخدمات البريدية ليعتمد على التقنيات الحديثة.

من جانبه، قدم عبدالملك بن عبدالكريم البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة "بريد عُمان" عرضًا مرئيًا عن "مستقبل البريد" استعرض خلاله مستقبل البريد في العالم الذي يتجه نحو آفاق جديدة ومنتجات وخدمات حديثة أبرزها "التجارة الإلكترونية". وأشار إلى أن مستقبل البريد في الوقت الحالي هو "التجارة الإلكترونية" التي تعد من القطاعات المزدهرة حاليًا مؤكدًا على ضرورة تسخير التقنيات المتطورة واللازمة لتقديم خدمات تلبي حاجات المستخدمين.

وأضاف أنّ منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا وبعض أجزاء من قارة آسيا تعد من الأسواق الجديدة حاليًا في "التجارة الإلكترونية"، مشيرًا إلى أن الدخول في أي سوق أو نطاق جديد لا يخلو من التحديات؛ إذ أنّ البنية الأساسية واللغة وأمان توصيل المواد من أهم تلك التحديات.

وأفاد عبدالملك بن عبدالكريم البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة "بريد عُمان" بأنّه بحلول العام 2020 يتوقع أن تزيد نسبة مستخدمي "التجارة الإلكترونية " لنسبة السكان بأكثر من 40 بالمائة حول العالم، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تبلغ القيمة السوقية للتجارة الإلكترونية السوقية بحلول 2020 أكثر من 4 تريليونات دولار حول العالم.

يشار إلى أن احتفال وزارة النقل والاتصالات وشركائها في قطاع البريد بيوم البريد العالمي الذي يصادف التاسع من أكتوبر من كل عام يأتي بهدف تعزيز الوعي بدور البريد، ومدى أهميته للناس كما يعد فرصة لإبراز المنتجات والخدمات البريدية المُقدمة.

تعليق عبر الفيس بوك