بمشاركة واسعة من داخل وخارج السلطنة

25 ورقة عمل تناقش "الهيمنة الحضرية والنسيج العمراني" في مؤتمر دولي بجامعة السلطان قابوس

...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

بتنظيم من مركز الدراسات العمانية في جامعة السلطان قابوس وبمشاركة واسعة من الباحثين والمهتمين من داخل السلطنة وخارجها، افتتح صباح أمس الاثنين المؤتمر الدولي "الهيمنة الحضرية والنسيج العمراني التقليدي في سلطنة عمان" والذي يتضمن 25 ورقة بحثية في 4 محاور مقسمة على 5 جلسات في يومين.

يأتي تنظيم مركز الدراسات العمانية لهذا المؤتمر تجسيدا للاهتمام العالمي والإقليمي والمحلي بهذا الموضوع الذي أصبح يشـكل مصدر قلق في ظل ما تشـهده مدن العالم من تحولات جذرية في بنيانها ووظائفها مما يبرز الحاجة إلى تكثيف الدراسات التي تعنى بها.

ويسعى المؤتمر إلى التعريف بتأثيرات الهيمنة الحضرية على النسيج العمراني التقليدي العماني، والقوانين والسياسات المنظمة لتأثيرات التمدد الحضري على البيئة التاريخية في عمان وبالتحديد التراث العمراني.

كما يسعى إلى قياس مدى تأثير الخطط التنموية والإسكانية على النسيج العمراني التقليدي العماني، بالإضافة إلى دراسة التغيرات المجتمعية المصاحبة للهيمنة الحضرية وتأثيراتها الثقافية والاجتماعية، ودراسة دور الهجرة من الريف إلى المدن في نشوء الهيمنة الحضرية وانكماش النمو في المستقرات الريفية التقليدية.

كذلك تبيان تأثير النمو الاقتصادي للمدن على الاقتصادات المحلية في المناطق الريفية، وانعكاسات ذلك على النسيج العمراني التقليدي. واستشراف مستقبل النسيج العمراني التقليدي العماني واستدامته في ظل التحولات الناجمة عن الهيمنة الحضرية.

ويستعرض المحور الأول واقع الهيمنة الحضرية، والهوية المجتمعية (الثقافية)، والهيمنة الحضرية والهجرة الداخلية والخارجية، كما يعرض دراسات حالة (مقارنة) عن الهيمنة الحضرية (محليا، إقليميا، عالميا). فيما يستعرض المحور الثاني تأثيرات الهيمنة الحضرية على: النسيج العمراني، الطابع المعماري، النمو الاقتصادي والعمراني للمجتمعات، أشكال العمارة التقليدية، السياحة التراثية والثقافية، التراث المادي واللامادي، المكوّنات الثقافية والاجتماعية للمجتمعات.

افتتح المؤتمر تحت رعاية سعادة الدكتور عصام بن علي الرواس نائب رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، وألقى الدكتور أحمد بن حمد الربعاني مدير مركز الدراسات العمانية كلمة اللجنة المنظمة والتي أشار خلالها إلى أنّ المؤتمر يسعى للتعرف على تأثيرات الهيمنة الحضرية على النسيج العمرانيّ التقليدي العماني. إذ شهدت المدن العمانية طفرة تنموية خلال العقود الأربعة الماضية أدت إلى شيوع طابع التحضر مما يستدعي دراسة تأثيره على الطابع العمراني، والهوية المعمارية. ويستدعي كذلك تسليط الضوء على القوانين والسياسات المنظّمة لتأثيرات التمدد الحضري، وكذلك دراسة تأثير الهيمنة الحضرية على النواحي الثقافية والاجتماعية

كما ألقى الدكتور مارك لافيرجان -باحث رئيس بالمركز الوطني للبحوث العلمية بالشرق الأوسط والقرن الأفريقي، وباحث مشارك في مركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية بالقاهرة والخرطوم، وباحث مشارك في جامعة السوربون باريس في أبو ظبي- محاضرة بعنوان "إلى أي مدى يمكن عد الهيمنة الحضرية أداة للتطوير" والتي قال فيها: لا يمكن التصدي لمسألة الهيمنة الحضرية، ولكنها قد تثير تساؤلا حول الآثار الجانبية للتركيز السريع والتوسع الحضري للسكان في هذه المناطق الحضرية الجديدة من حيث التحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، والدور الذي تتركه للمراكز الإقليمية فيما يتعلق بجميع المحليات الصغيرة.

ترأست الجلسة الأولى الدكتورة نعيمة بنكاري، وقدمت فيها الدكتورة حنان الجابري الورقة الأولى بعنوان (أثر الامتداد الحضري على المساحات التقليدية المفتوحة في مدينة مطرح)، تلاها الدكتور طارق حمدناالله أحمد حمدناالله الذي قدم ورقة بعنوان (استدامة التنمية الحضرية للمدن - تجربة مدينة استوكهولم)، ثم قدّم الدكتور عمر بن سالم المحمدي ورقة حول (التنمية المكانية للمستوطنات العمرانية في أرخبيل سقطرى (مدينة حديبو: دراسة تطبيقية). وقدم الدكتور مصطفى بن حموش ورقته بعنوان (معالم الهيمنة الحضرية ووسائل التحكم العمراني فيها: نموذج مدينة الجزائر العاصمة)، كما قدم الدكتور دجامل بوسا بحثًا بعنوان (التوسع الحضري والبحث عن الهوية في ظل العولمة.. مدينة الدوحة بدولة قطر أنموذجًا).

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور مصطفى حموش، قدمت علياء الهاشم ورقة بعنوان (تبني السياحة المستدامة في سلطنة عُمان: دراسة حالة مدينة مرباط)، فيما قدم الدكتور أبو بكر محمد عثمان آدم ورقته بعنوان المدن المهيمنة في الوطن العربي – الخرطوم أنموذجا، وتحدث كل من الدكتور أحمد الربعاني وأمل بنت سليمان العزري وهدى بنت مبارك الدايري وبشرى بنت سيف الحضرمي وأسماء بنت مبارك بني عرابة وانتصار بنت حمد العامري وندى بنت علي أمبوسعيدي وزكية بنت سالم الشماخي حول واقع الاهتمام بتعزيز الهويّة المعمارية لدى طلبة التعليم الأساسي وما بعد الأساسي بسلطنة عمان من وجهة نظر المعلمين. كذلك تحدث الدكتور فالح صباح الكبيسي في بحثه عن الأولويات الضرورية في وضع الاشتراطات التعميرية لإحياء المناطق القديمة: مدينة المحرق القديمة/ مملكة البحرين.

تعليق عبر الفيس بوك