نصفُ الحِكايةِ

قاسم محمد مجيد – بغداد

 

لا ميلاد رَسْمي
 لنصفِ الحِكاية
قيل:
 مَع أولِ انْحناءةِ, إنسان
لِصَوْتِ البَرْقِ
أو مُنذ هَزمَنا الجَدْبُ
وخاطَبْنا الغَيمَ
وَمَدَدْنا أيدينا
لإمساك نَجْمةٍ
***
نِصْفُ الحِكاية
غَيرُ مَرئِيٍّ
مولَعٌ بِكُتب الغَيبِ
وَتفْسيرِ الأحْلامِ
وكَيف نتعلمُ الحُبَّ... في ساعَة ضَجرٍ
ولا ضَيْرَ
أنْ تَنام نصفُ الحكاية المفقودة
في سَريرنا
مثلَ عناقٍ حميمٍ
في فِيلمٍ صامتٍ
***
نِصفُ حِكايةٍ  
لا تَبدو مُملةً
أو عُرضةً للنسيان
بل..... كأضويةٍ... خُضرٍ... وَحُمٍر...
 لمقدمة قطار
ولَمْ تولدْ مصادفةً أو سَهْوا
أو تَبْحثْ عن أبٍ شرعيٍّ
بلْ تَعترفُ
عَلناً
أنَّ أصْواتَ النَّوارسِ,
لَمْ توقِظِ...... الأَمواجَ النائمةَ
وَهي.. تَخوضُ ألفَ خُطوةٍ في السَّراب
لذا, صَدَّقْنا!
أَنَّ على قميصِ الْمَدافعِ وردةٌ بيضاء
***
نِصف حِكاية أخرى
تَبدأُ
مِثل حفيفِ الريحِ
وقَطراتِ مَطرٍ على لَوحِ زُجاج
 وتنتهي
 مع....
تَلاشي تَوَرُّدِ الغروبِ
ببيانِ..... حَظْرِ الظُّنونِ
قُلنا يَبدو الأمْرُ... مُسلِّياً
لأنَّ السُّلطانَ
طِفلٌ في سَريرٍ كَبير.
***
نِصفُ الحِكايةِ
أنَّنا ننسى كَثيرا"
فتشابهتْ عَلينا
وجوهُ لصوصٍ, لَمْ نعرفْهُم من قَبلُ
قُلنا: وماذا يَهُمُّ
إذْ أّنَّنا
نَنامُ على وسائِدِ القَلقِ
ونَحشو بَنادقَ اللَّغْوِ
بِنصفِ طِنٍّ
مِن الشَّتائِمِ
***
نِصْفُ الحِكايةِ
كُلَّما يَخفُتُ,  ضَوْءُ المِصْباحُ
نَسمِعُ
نصَف حِكايةٍ أُخْرى
أبْطالُها
فَزَّاعاتٌ...
 مَصْنوعَةٌ مِنَ الخِرقِ
فَتشتعلُ الحَربُ في الرَّاسِ!!

تعليق عبر الفيس بوك