إلغاء عرض فيلم لمخرج لبناني في رام الله بسبب "التطبيع"

 

رام الله - أ.ف.ب

ألغت بلدية رام الله الفلسطينية، أمس، عرضا كان مقررا لفيلم "قضية 23" للمخرج اللبناني زياد دويري، في إطار مهرجان سينمائي في المدينة بعد ضغوط من نشطاء طالبوا بمقاطعة الفيلم بسبب "تطبيع" دويري مع الاحتلال.

وكان من المقرر عرض فيلم "قضية 23" للدويري، مساء اليوم، في اختتام مهرجان أيام سينمائية في فلسطين، وهو عبارة عن فعالية سينمائية سنوية تنظم بهدف نشر الثقافة السينمائية المحلية والعالمية، بحسب المنظمين.

وأعلنت البلدية، أمس، أنها قررت إلغاء عرض الفيلم المقرر في أحد مرافقها، فيما دعا نشطاء إلى مقاطعته، وتنظيم وقفة ضد عرضه أمام قصر رام الله الثقافي التابع للبلدية.

وقال مدير عام بلدية رام الله أحمد أبو لبن -لوكالة فرانس برس- "انطلاقا من مسؤولياتنا بالحفاظ على شكل أساسي على السلم الأهلي، قررنا إيقاف عرض هذا الفيلم". مؤكدا "لا يعني هذا الاستجابة لأي طرف من الأطراف".

وتجري أحداث فيلم "قضية 23" في أحد أحياء بيروت؛ حيث تحدث مشادة بين طوني وهو مسيحي لبناني، وياسر وهو لاجئ فلسطيني. وتأخذ المشادّة أبعادا أكبر من حجمها، وتُرفع القضيّة إلى المحكمة على وقع تضخيم إعلاميّ يضع لبنان على شفير انفجار. ومن جهتها، قالت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الاحتلال "بي.دي.إس" -التي تدعو لمقاطعة الكيان الصهيوني لحين إنهاء احتلال للاراضي الفلسطينية- في بيان: "بما أن زياد دويري لا يزال يدافع عن التطبيع، فإن عرض أفلامه من قبل المهرجانات العربية، بما فيها الفلسطينية، وبغض النظر عن النوايا، لا يمكن إلا أن يشجعه على الاستمرار في نهجه التطبيعي المدمّر".

تعليق عبر الفيس بوك